باحث: التنظيمات المتطرفة استفادات من وسائل التواصل الاجتماعي
شارك حمادة إسماعيل شعبان، مدرس اللغة التركية المساعد بجامعة الأزهر، ومنسق وحدة رصد اللغة التركية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بورقة بحثية تحمل عنوان "كيف استغلت التنظيمات المتطرفة وسائل التواصل الاجتماعي في استقطاب الشباب ونشر الفكر المتطرف"، وذلك في المؤتمر الدولي الرابع للغات الشرقية، والذي عقد بكلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر، تحت عنوان "وسائل التواصل الاجتماعي واللغات الشرقية".
وتطرق "إسماعيل" في كلمته إلى مدى استفادة التنظيمات المتطرفة من العولمة، والثورة المعلوماتية في نشر الفكر المتطرف، واستقطاب الشباب، مؤكدًا أن العاملين في حقل الجماعات المتطرفة أثبتوا أن 75% من الذين كانوا يذهبون إلى سوريا والعراق في الفترة من 2014 حتى 2017؛ لينضمّوا إلى التنظيمات الإرهابية، كانوا ينضمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، مقابل 25% كانوا ينضمون إلى الجماعات الإرهابية الأخرى، والسبب الرئيسُ في ذلك؛ وَفقًا لهؤلاء الباحثين هو قوّة الآلة الإعلامية لتنظيم داعش في تلك الفترة، والتي في القلب منها وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن النسبة الأكبر ممن تم استقطابهم من الدول الغربية والتي يزيد عددهم عن 40 ألف مقاتل استقطبوا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، الذي انتشر عليه مقاتلو التنظيم يجندون الشباب مُخاطِبين كلَّ فئةٍ شبابيّةٍ بما تحب.
كما تطرق في كلمته إلى الإصدارات التي تصدرها التنظيمات المتطرفة من مجلات رقمية، ومنشورات، وأنشودات، وقصائد شعرية، ينشرونها في الفضاء الإليكتروني، يحمسون بها الشباب ويستغلون مشاعرهم، ويحرضونهم على مجتمعاتهم وحكوماتهم، مشيرًا إلى أن الطبيعة لا تقبل الفراغ، وأن ما تتركه أنت يملئه غيرك، لذلك لابد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الفكر المعتدل، والقيم الدينية والإنسانية المختلفة مثل الرحمة والتسامح وتقبل الآخر.