الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هبة مصطفي تكتب: سماسرة الأحلام المؤجلة

صدى البلد

إن لم تكن تحمل هم الوطن فأنت همٌ علي هذا الوطن ، ومن هنا نجد البعض وللأسف في معظم المنظومات الاداريه للدولة والتي تطبق مبدأ إذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم أنهم معرضون للخطر , ثم حذرهم أن أمنهم تحت التهديد . 

حقا هناك كارثه بشرية في بعض الأجهزة الادراية ومؤسسات الدوله وأبطال تلك الكارثه فئه منتخبه يتحدثون باسم قاتني السلم الإدراي لتلك المؤسسات في إطار تفاوضي مع إدارتها العليا لجلب الحقوق وردها الي البعض كما يزعمون .لتيسير الأمور في حدود اللوائح والضوابط التي ينص عليها القانون والتشريعات الانسانية المهجنة .

ففكرة التمثيل للعاملين والتي تندرج تحت أي مسمي مستقل او غير ذلك جاءت من أجل التسهيل وضع ورفع طلبات إلى المسئول ومن الضروري أن تتسم بالواقعية،وتقدم بشكل منظم لا يعوق سير العمل ولا الجدول الزمني لتحقيق المطالب الفئوية من قبل الإدارة العليا للمؤسسة أو القطاع فضلا عن الحيادية وبعيدة كل البعد عن قانون الشله ومصلحتها ومن ينتمي اليها ومن الطبيعي أن يعمل أربابها في عملهم الأساسي بالدرجة الأولي وفي أوقات العمل الرسمية أما الإجتماعات وطريقة طرح الطلبات المفترض أن تكون الإنتهاء من العمل الأساسي فهو حق الدوله ويتقاضى عليها راتبه وقوت أولاده ومن الطبيعي أن لا تكون هذه الفئه عبئا علي كاهل المنظمة ولا تعوق سير العمل والهدف الحقيقي التي تسعي اليه المنظمة والتي تخدم تحقيق الأهداف العامة للدوله والتي تخدم المواطن بالدرجة الأولي.

ولكن غالبا مانري عدم التوازن بين الطالب والمجيب وغالبا ما تفرز سلوكيات يندي إليها الجبين أقرب إلي الصبية منها إلي الرجال فهناك من يترك عمله ويدخل في كل غرفه يتجسس والكلمة المعتاده (إيه الاخبار ) وهناك من يستخدم كحطب لإشعال النار لتحقيق هدف معين لمسؤل اخر ضد المسؤل الفعلي للتعارض في الأهداف او مصلحة شخصية والكثير والكثير من هذا القبيل تحت شريعة( نفسي ...نفسي) ومغلف في إطار المصلحة العامة وحق الضعفاء ظاهريا .

فتحويل الطاقة الإيجابية للعمل إلي طاقة جهنم وفتح أبواب الحروب من كل الجبهات علي المسئول ليطلب المعاونة من فرسان الباطل والمعني في بطن الشاعر الذي امتلأت حتي استغاثت ،وتكمن خطورة تداعيات هذا المشهد الي العديد من التوترات بين المسؤل والمرؤسين والتي تهدد الصالح العام نتيجة التزامن بين الوضع الهش مع الإختلالات السلوكية الصادرة لتلك الفئة لإغتيال المنظومة فقط بل تهدم نظام دولة بأسرها .

ونظرًا لأهمية شعبه الصلاح المنتخبه علي المستوي المؤسساتي للدوله فحقك علينا أن ندرس التاريخ المهني والأخلاقي والتعليمي لمن يمثل فئات السلم الوظيفي ففاقد الشيئ لا يعطيه. ومن جهه اخري وجوبية أن تدرك هذه الفئة المنتخبه كإحدي صور الديموقراطية التي أقرتها الدولة ، إن مبادئ العمل الديموقراطي تقتضي بإحترام الرأي الآخر ، وعدم الغلو في فرض مواقفها على الأطراف الأخرى كالحكومة والكف عن الضجة وأصحاب الصوت العالي الذين يملكون أجندات خاصة ، بل من المفترض أن يمتد حلمنا المتوقع منها إلي القدرة على المواجهه والتقيم في ضوء العوامل الخارجية والداخلية قبل تصعيد المطالَب إلي أولي الأمرولو كان مخالفا لتوجهاتها ورغباتها الذاتية ، فنأمل من (أرباب المجالس المنتخبة من قبل العاملين بصرف النظر عن المسمي القانوني لها) التعامل الدبلوماسي المرن الذي لا يلغي مواقفها الذاتية ، وأن تعطي جوانب من عملها المهنية بعض الاهتمام.

وأخيرا ما يحتاجه وطننا الغالي ، هو أن تدرك هذة الفئه إن هناك ما يسمي بالتفاهم البناء مع مؤسسات الدولة من خلال مد جسور التعاون الفعّال بين الإدارة العليا وباقي الإدارات في تلك المؤسسات ونشر ونقل الصورة صادقة والبعد كل البعد عن إصدار بيانات نارية وإختلاط الأوراق والمصالح .وكما قال نابليون (جبان واحد في جيشي أشد خطرا من عشرة بواسل في جيش الأعداء) فالوطن يستحق الإنتماء الحقيقي الصادق بعيدا عن الشعارات،و العمل الجاد والمتواصل وتوحد صفوفنا وراء رؤية واحدة.. تحيا مصر.