الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد ميزار يكتب: الملوثات السمعية والبصرية جريمة لا تغتفر

صدى البلد

أصبح المجتمع المصري في حاجة ضرورية وملحة لهيئة تشبه هيئة النظافة والتجميل لرفع تلك المخلفات الفكرية ومعالجة وترميم التشوه السمعي والبصري بعد تزايد هذه الأعمال غير الأخلاقية بصورة مقززة فيما يعرف بأغاني المهرجانات ولايمكن بحال من الأحوال أن تقدم هذه النماذج في مجتمعنا المصري ويتم تسليط الضوء عليها ونترك شبابنا ضحية هذا الجهل والانحلال وانعدام القيم والأخلاق والثوابت التي ينبغي على شبابنا التحلي بها.

تلك الظاهرة لا تقل في خطورتها عن انتشار وتعاطي المخدرات، بل هي داعم أساسي ومروج لها ( بداية من سيجارة بني وحجرين عالشيشة وخد سيجارة وهات سيجارة) ، ليتجاوز الأمر ذلك في قصات الشعر والملابس ويفتح الباب علي مصراعيه لقضايا التحرش والعديد من الجرائم ، لأن ذلك الاسفاف هو مقدمة الكوارث وجرس إنذار ولا أحد يتحرك ولا مجيب والكل يسمع ويشاهد..

فمن المسئول الحقيقي عن هدم عقول شبابنا؟.

سؤال يطرح نفسه؟
وإجابته تتمثل فيمن يقف خلف هؤلاء ويمول وينتج ويقدم الدعم لمثل هذه النوعية من الأعمال في تحد واضح وصريح لكل ثوابت وقيم المجتمع، وذلك في ظل غياب نصوص تشريعية وحاسمة لتجريم هذه الأعمال بعقوبات رادعة، وقد يتبادر للأذهان أن هذه الأعمال لا قيمة لها وسرعان ما تنتهي ولكن من الواضح أنها في تزايد مستمر وبصورة تحتاج من الدولة بذل المزيد من الجهود المبذولة لمكافحة كل ما يتعلق بإفساد الذوق العام وتجفيف كل منابع الدعم والمسانده لمثل تلك الأعمال كتجفيف منابع الإرهاب.
 
لأن ما يمارس علينا من قبل هذه الشخصيات وتمويل وإنتاج أعمالها وتداولها في الشوارع والأسواق والمواصلات هو سياسة الاستماع والمشاهدة بالقوة الجبرية وفرض سياسة الأمر الواقع وحتما لو ظل الأمر كذلك سينال منا جميعا في تداعياته وتأثيراته السلبية.
 
حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.