الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على جرس الفسحة.. قاتل من فناء المدرسة.. دماء إسلام تمتزج برمال فناء المدرسة الثانوي.. طالب يبتز أهل زميلته بمقطع فيديو لغرض الزواج منها.. وآخر يستدرج صديقه للإجهاز عليه وسرقة هاتفه وأمواله

متهم - ارشيفية
متهم - ارشيفية

 «صدى البلد» يرصد 3 جرائم قتل وابتزاز علي يد طلاب تحت العشرين
  •  قصة طالب قتله صديقه داخل مدرسة بالمنوفية بعد مشادة كلامية
  •  حبس طالب ابتز زميلته بفيديو فاضح لإجبار أهلها على الزواج
  •  طالب يستدرج صديقه بمساعدة آخرين لقتله وسرقة هاتفه


تعدد سيناريو القتل والبطل واحد، خرج من فناء المدرسة، وبعد جرس الفسحة .. طلاب لم تتعد أعمارهم الـ20 ربيعا كانوا أبطالا للقتل، واتخذوا الشياطين أسيادهم، والدم والجرائم قاعدتهم، وقلة العقل عهدتهم، ليسطر سجل الجرائم اليوم ثلاث وقائع جديدة قد تكون أبشع بين طياتها، قتل طالب الشرقية لسرقته، وابتزاز آخر لزميلته الطالبة بمقاطع فيديو فاضحة، وطعن طالب ثانوي داخل فناء مدرسة.

لعل الجريمة الأولى كانت الأبشع، حين خرج إسلام - طالب الثالث الثانوي الزراعي - من منزله إلي قلعة العلم، غير معتقدا بأنها النهاية بلا عودة، فعودته هذه المرة ستكون لمثواه الأخير محمولا على الأعناق ليواري جثمانه الثرى في قصة سطرت حروفها داخل إحدى قلاع التعليم، فبدلا من أن يذهب لتلقي دروسه داخل مدرسته، ذهب هذه المرة لتصعد روحه لبارئها داخل فناء مدرسته بطعنة مطواة غادرة لتمتزج دمائه بتراب مدرسته التي قضى فيها أجمل سنين حياته.

تفاصيل تلك الواقعة، استفاق عليها أهالي مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بدأت الواقعة بذهاب الطالب "إسلام.ح.ع " ١٧ سنة طالب بالصف الثالث الثانوي الزراعي إلى مدرسته كعادته كل يوم، وتقابل هو وأصحابه على باب مدرسته وبدأت وصلات المزاح والضحك المعتادة بينهما مثل كل صباح، ودقائق معدودة اصطف الطلبة في طابور الصباح وأدوا التحية العسكرية مثل بقية الأيام وذهب كل طالب لفصله يتلقى الحصص المدرسية الخاصة به ومرت الحصص المدرسية سريعا.

دق جرس الفسحة، وكأنه يدق منذرا بالنهاية، وانطلق الطلاب لفناء المدرسة يمارس كل منهم هوايته، ووسط الزحام انطلق إسلام لملعب المدرسة ليمارس هوايته التي يعشقها بكل شغف والمفضلة لديه وهي لعبة كرة القدم، وتم تشكيل الفريقين الذين سيخوضون المباراة في هذا اليوم وبدء اللعب وبدأ معه صيحات المتفرجين حول الملعب.

وفي وسط هذا الصخب الشديد وصيحات المشجعين هنا وهناك نشبت مشادة كلامية بين المجني عليه إسلام وصديقه "محمد.ص.ع" ١٦ سنة طالب بالصف الأول الثانوي بسبب الاختلاف على لعبة معينة، وتطورت المشادة الى السباب بينهما حتى بدأت مرحلة التشاجر بالأيدي، وهنا انطلق زملاؤهم بالملعب ليفضوا هذه المشاجرة التي اعتادوا عليها يوميا بسبب حماسة الشباب وحرص كلا منهم على الفوز.

وفي وسط هذه الأحداث قام الطالب محمد بطعن صديقه إسلام بمطواة في بطنه، وذلك في وسط ذهول الحاضرين من أصدقائهم من الطلبة، فهم قد اعتادوا على مثل هذه المشاحنات بينهم دائما في الملعب ولكن لم يكن يخطر ببال أحدهم أن تصل ليقتل أحدهم الآخر، وحمل الطلبة المتواجدين المجني عليه إسلام، واتصلت إدارة المدرسة علي الفور بالإسعاف والشرطة، وما هي الا دقائق حتى وصلت الإسعاف للمدرسة، ولكن مع وصولها كانت قد وصلت روح إسلام للسماء لتقابل ربها، وألقت قوات الشرطة القبض على الطالب محمد.

وعلى الفور تم نقل إسلام لمستشفى شبين الكوم لمحاولة إسعافه ولكن لم تفلح هذه المحاولات لإنقاذه وفاضت روحه لبارئها، وبالعرض على النيابة أمرت بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة التي أكدت أنها بسبب طعنة المطواة.

الصفحة الثانية التي سطرتها الأقلام في سجل الجرائم اليوم، كانت استدراج طالب وقتله لسرقة هاتفه ومبلغ مالي بالشرقية، حين تلقي اللواء عبدالله خليفة مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والي مدير المباحث الجنائية يفيد بتلقي مركز شرطة الزقازيق، بلاغًا من أهالي قرية غزالة الخيس بالعثور على جثة شاب في العقد الثاني من العمر مذبوحًا بالزراعات بالقرب من خط السكك الحديدية.

وانتقل ضباط مباحث المركز برئاسة الرائد أشرف ضيف رئيس المباحث لمكان الواقعة، وتبين أن الجثة لـ"أحمد ا.م"20 سنة، ووالده رجل أعمال، وباستدعاء أسرته أفادوا أن المجني عليه متغيب منذ الأمس ويبحثون عنه.

وأسفرت جهود ضباط المباحث عن تحديد المتهمين وراء ارتكاب الواقعة وهم "يوسف ف.ي" طالب بكلية التجارة بجامعة الزقازيق، صديق المجني عليه و"أحمد ع.ع" عامل بمحل حلويات و" محمد أ.م" 18 سنة-طالب بالصف الثاني الثانوي الصناعي، وتبين أنهم اتفقوا على استدراج المجني عليه إلى أراضي زراعية لسرقة هاتفه المحمول، أثناء محاولتهم سرقته قاومهم المجنى عليه وتمكنوا من قتله وسرقة هاتفه و500 جنيه كانوا بحوزته.

أما الجريمة الثالثة فكانت تجديد قاضى المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة المنعقدة بالسيدة زينب، حبس حبس طالب جامعي، 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامه بابتزاز طالبة زميلته في جامعة مصر الدولية وأهلها، لإجبارهم على الزواج بها بنشر فيديوهات فاضحة لها على الإنترنت.

وكشفت تحقيقات خالد البارودي، مدير النيابة، أن المتهم وعد زميلته الطالبة بالزواج بها بعد قصة حب بينهما، وعلى أثرها ذهبت الطالبة إلى مسكنه وتمت بينهما علاقة.

وأضافت التحقيقات أنه عقب ذلك طلب المتهم من الطالبة إرسال فيديو فاضح لها، لعدم قيامه بإخبار أهلها بتلك العلاقة، وعقب حصوله على الفيديو هدد والدها لإجباره على الزواج بها إلا أنه رفض طلبه.

وأكدت تحقيقات النيابة، أن المتهم هدد والد الطالبة عن طريق إرسال رسائل عبر الهاتف المحمول والفيديو الفاضح الخاص بابنته، وهدده بنشره على مواقع الإنترنت، إلا أن والدها رفض طلبه بالزواج منها وقام بإبلاغ مباحث الإنترنت والتكنولوجيا، وعلى أثر ذلك نشر المتهم فيديوهات الطالبة على الإنترنت.

وعقب فحص الرسائل والبلاغ، تبين صحة الواقعة وقيام الطالب بتهديده، وتم القبض عليه بمعرفة مباحث قسم شرطة المقطم وتحرر المحضر رقم 12645 لسنة 2018 جنح المقطم، وأخطرت النيابة للتحقيق التى أصدرت قرارها السابق.