الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إنقاذها من عملية سطو مسلح.. معلومات لا تعرفها عن بين الجبلين الأثرية.. نشأت أعلى مدينتين للآلهة حتحور وسوبك.. وخرجت منها أشهر مومياء فى التاريخ

اشهر ممياء فى التاريخ
اشهر ممياء فى التاريخ جنجر

  • منطقة بين الجبلين نشأت أعلى مدنيتي الآلهة حتحور وسوبك
  • القرية مسقط رأس أشهر مهندس بالتاريخ وبها مزار للسيدات
  • تضم أقدم مومياء فى التاريخ "جينجر"

تعد منطقة بين الجبلين الأثرية من أهم المناطق الأثرية، والتي تقع على بعد 20 كيلومترا من مدينة الأقصر وتتبع مركز ومدينة إسنا، وقد سميت بهذا الاسم لتميزها بوجود ربوتين عاليتين من الجير نشأت تحتهما قديمًا مدينتان؛ الأولى هي "بير حاتحور" بمعنى منزل حاتحور نسبة إلى إلهة السماء والحب حتحور، والمدينة الثانية فتسمى «كروكوديلوبوليس» نسبة إلى الإله سوبك (الإله التمساح).

وكانت المنطقة تعرضت لسطو مسلح، من قبل بعض اللصوص، ولكن تمكن حراس منطقة آثار بين الجبلين بإسنا من حمايتها، ولذلك نعرض في التقرير التالي أبرز المعلومات عن هذه المنطقة وأهميتها.

وقال الباحث عبد المنعم عبد العظيم، مدير مكتب دراسات الصعيد، إن قرية "بين الجبلين" أنجبت أعظم مهندس في التاريخ وهو "ايموحتب"، وهو من أعظم البنائين والأطباء النوابغ في الطب والحكماء، وتعرف الإغريق على عظمته بعد آلاف السنين، فقدروه وقدسوه وعدوه خالق عمارة الحجر، وأول حكماء الدنيا وإمام أطبائها، فساووه بإلههم اسكايبيوس، إله الطب، واعتبروه ابنا للإله بتاح.

وأضاف عبد العظيم: "كان الملوك قبل ايموحتب يدفنون في قبور على هيئة مصاطب لا تختلف عن قبور رعاياهم إلا بعظم حجمها وفخامتها، وكانت تبنى من الطوب اللبن، ولكن ايموحتب الذي قام بتصميم قبر ملكه زوسر، جعله أفخم من أي قبر شيد من قبل".

وأكد أنه يحيط بالقرية تلين، أحدهما جبل الشيخ موسى نسبة إلى الشيخ موسى بن حجازي بن حسين أبو الروح، الذي ينتسب إلى جده نصر الدين بن عامر الأنصاري الخزرجي، وكان من الأولياء الصالحين، وقبره على قمة الجبل المعروف باسمه، ولا يزال الناس يتباركون به خاصة الفتيات، لأن الشائع أن من تزوره "يفك نحسها" وتتزوج أو تحمل إذا كانت عقيما، ومن أبنائه الشيباني، صاحب المقام المشهور بقرية النجوع بحري إسنا.

فيما قال الباحث الأثري والمرشد السياحى الطيب عبد الله حسن إن "منطقة بين الجبلين ترجع أهميتها إلى العصور الفرعونية الأولى، حيث كانت الحد الفاصل بين الإقليم الثالث والإقليم الرابع من أقاليم مصر الجنوبية ويعنى اسمها القديمة والحديث "التلين" أو الجبلين لأنها تقع بين جبلين الشرقى والغربى على الضفة الغربية للنيل".

وأضاف حسن أنه "فى عام 160 قبل الميلاد، أنشأ الملك بطليموس السادس معسكرا لجنوده فى منطقة الجبلين وتم القضاء على هذا المعسكر فى عام 88 قبل الميلاد من قبل المتمردين، واستخرج من المنطقة لوحة فرعونية تحمل اسم "المرتزقة النوبيين"، أيضا كانت تضم أقدم مومياء فى التاريخ "جينجر" والتي توجد حاليا بالمتحف البريطانى منذ عام 1901.

وأشار إلى أن "هناك بعثات كثيرة عملت بهذه المنطقة، ومن أهمها البعثة الإيطالية التى عملت منذ عام 1890 حتى عام 1930 ميلادية وعثرت على مقبرة "إتى"، الموجودة حاليا بجناح المتحف المصرى فى تورين بإيطاليا، حيث انتقلت بجميع محتوياتها إلى هناك، كما عثرت البعثة الإيطالية حديثا على سور ضخم ربما كان يحمى القرية القديمة بالمنطقة، وتعود المقابر الموجودة فى هذه المنطقة للدولة الفرعونية القديمة والتى سميت "عصر بناة الأهرام" بداية الحضارة المصرية، ولا توجد على هذه المقابر أى نقوش فرعونية أو كتابات.