الوزير اليهودي في الحكومة التونسية يرد على اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل

دافع وزير السياحة المقترح للحكومة التونسية المقبلة روني الطرابلسي، وهو مرشد سياحي ورجل أعمال يهودي، عن نفسه بعد تعرضه لانتقادات حادة وانتشار دعوات للتظاهر ضد "تطبيع العلاقات مع إسرائيل".

وكتب الطرابلسي مقالا عبر صحيفة "بيزنس نيوز" التونسية، قال فيه "لا أريد أن تكون يهوديتي سببا للرفض، كما لا أريدها أن تكون سببا لدعم فولكلوري".

وأشار رجل الأعمال اليهودي إلى اتهامات عدة زائفة مبنية على ديانته وعدم نيله شهادات أكاديمية وحول أصوله التونسية الفرنسية، موضحا انه لم يحصل على شهادة البكالوريا لكنه يتمتع بخبرة في مجال السياحة تؤهله ليصبح وزيرا.

ونفى الطرابلسي حصوله على الجنسية الإسرائيلية وحضوره افتتاح مكتب "الرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية - ليكرا" في تونس، قائلا إنها شائعات لتشويه صورته.

يذكر أن الطرابلسي هو ثالث يهودي يتولى منصبا وزاريا في تونس بعد مرور أكثر من نصف قرن على توزير ألبير بسيس عام 1955 وأندريه باروخ في 1956، حين كان هناك نحو 100 ألف مواطن يهودي في تونس، مقابل 1500 فقط حاليا.

وعقد البرلمان التونسي جلسة عامة خصصت لمناقشة التعديل الوزاري الذي أعلنه رئيس الوزراء يوسف الشاهد، واتهم عدد من النواب رئيس الحكومة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل عبر تسميته الطرابلسي وزيرا.