الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل أصبح رئيس أقوى دولة أضحوكة؟ صحيفة أمريكية ترصد مواقف محرجة تعرض لها ترامب خلال لقاءاته بزعماء العالم.. وتؤكد: الرئيس ينظر إليه بشيء من الاستخفاف.. وخطابه في الأمم المتحدة أثار ضحك الحاضرين

صدى البلد

  • ترامب رفع شعار "أمريكا أولا" في الانتخابات لكنه يقابل بالاستخفاف
  • حلفاء ترامب وخصومه يتعاملون معه بما لا يليق برئيس أقوى دولة في العالم
  • ماكرون هاجم مصطلحا استخدمه ترامب رغم وجوده كضيف

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب الذي كرر مرارًا وتكرارًا، طوال حملته الانتخابية في 2016، تعهده بإعادة احترام العالم للولايات المتحدة مرة أخرى رافعا شعار "أمريكا أولا" تعرض للكثير من المواقف التي تثبت استخفاف زعماء الدول به بل واستخدامه كأداة للمزاح والسخرية.

وأضافت الصحيفة أن أبرز دليل على ذلك ما حدث منذ شهرين في الأمم المتحدة، عندما ضحك القادة الحاضرون لقمة الأمم المتحدة على خطاب ترامب بصوت مسموع، بعد أن زعم أنه حقق إنجازات غير مسبوقة، وأكدت أن ما حدث لم يكن المثال الوحيد على استخفاف الزعماء به.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن ترامب كلما ظهر في محفل عالمي فإنه سرعان ما يتعرض للتصيد والتوبيخ، أو الاستخفاف به بطرق توحي بأن الدول الأجنبية تراه شخصا يستحق القليل من الاحترام، كما يرونه كأداة يمكنهم استخدامها لأغراضهم الخاصة، وأكدت أن هذا السلوك غالبا ما يأتي من الحلفاء وليس من الأعداء فقط.

وأوضحت "واشنطن بوست أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجيشه وضعا ترامب في موقف ليس جيدا على الإطلاق، إذ بدأ ماكرون يوبخ ترامب بشكل مباشر خلال خطابه في مئوية ذكرى الحرب العالمية الأولى رغم وجود الرئيس الأمريكي في باريس.

وقالت الصحيفة إن ماكرون وصف مصطلح "الوطنية"، الذي قاله ترامب منذ بضعة أسابيع، بأنه بمثابة خيانة للوطنية، كما شجب ماكرون ما وصفه بـ"أنانية الأمم التي لا تهتم إلا بمصالحها الخاصة"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وأعرب ماكرون عن انتقاده لترامب دون أن يذكر اسمه في نفس الجمعية العامة للأمم المتحدة المذكورة أعلاه، ففي الوقت الذي حظي فيه الضحك بأكبر قدر من الاهتمام، ألقى ماكرون خطابًا بدا وكأنه يوبخ تأكيد ترامب على "السيادة"، إذ قال: "لن أتوقف أبدًا عن التمسك بمبدأ السيادة"، حتى في مواجهة وطنية معينة نراها اليوم، والسيادة وسيلة لمهاجمة الآخرين.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الجيش النيجيري سبق وأن سخر، عبر حسابه بموقع "تويتر"، من تصريحات ترامب بشأن القوات الأمريكية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك ولكن سرعان ما حذف الجيش النيجري تغريدته.

وأضافت أن الاستهزاء بترامب جاء من الحلفاء لبلاده خلال قمة مجموعة السبع، حيث قدم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لترامب صورة لفندق جد الرئيس الأمريكي في كندا، والذي قيل إنه كان بيتا للدعارة، ولكن ترامب نفي ذلك.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه في بداية رئاسة ترامب، سخرت نائبة رئيس الوزراء السويدي منه، إذ أعادت تمثيل صورة ترامب عند توقيعه على لائحة وكان محاطا بالرجال، حيث قامت بتوقيع قرارا ولكنها كانت محاطة بالنساء فقط، اللواتي وقفن مثل الرجال الذين ظهروا في صورة ترامب.

وأوردت الصحيفة واقعة أخرى عندما قامت السفارة السويدية في الولايات المتحدة بنفي تصريح لترامب زعم فيه أن هجوما إرهابيا استهدف السويد.

واختتمت الصحيفة تقريرها بأن كل هذه المواقف لا يمكن أن تكون مجرد صدف وأنها تشير إلى أن ترامب يُنظر إليه بشيء من الاستخفاف من قبل القادة الأجانب الذين يبدو أنهم، إلى حد كبير، ليسوا من معجبي الرئيس الأمريكي، ولكنها قالت إنه مهما كان رأي الزعماء في ترامب، فإنهم سيضطرون للتعامل مع زعيم أقوى بلد في العالم.