الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف الإسرائيلية: جيش الاحتلال يتأهب لاقتحام غزة وردع كتائب لقسام.. التجهيز لضربة شديدة لـ حماس والجهاد.. فشل تل أبيب فى خان يونس.. ومصر تكثف جهودها لعودة التهدئة فى غزة

صدى البلد

الصحف الإسرائيلية:
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلى يتأهب لـ اقتحام غزة لردع القسام
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل توجه ضربة شديدة لـ حماس والجهاد
  • معاريف: فشل تل أبيب فى خان يونس سبب ضربها بـ 400 صاروخ
  • يسرائيل هيوم: مصر تكثف جهودها للجم إسرائيل وحماس


أكدت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى أن تل أبيب لا يمكنها مواصلة الاتصالات حول التهدئة في قطاع غزة من دون إعادة ردع الفصائل في القطاع، وعلى رأسها حماس.

وقال رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، للقناة العاشرة، وعضو الكنيست والجنرال في الاحتياط، أيال بن رؤوفين، لقناة "كان" الرسمية أكثر من السياسيين في الائتلاف، إن على إسرائيل توجيه ضربة شديدة إلى قطاع غزة كي تعيد الرد الإسرائيلي مقابل حماس.

وكتب محلل الشئون العربية في صحيفة "هآرتس"، تسفي بارئيل، متسائلا "هل ينبغي احتلال غزة أم توجيعها، ليس لأن القصف المكثف سيسقط حماس، وإنما من أجل إقناع الجمهور الإسرائيلي أن قدرة الردع الإسرائيلية لم تتضرر" ورأى أن "الردع تحول في اليومين الماضيين إلى مصطلح نظري على ضوء إطلاق حماس الصواريخ والقذائف بشكل مكثف باتجاه إسرائيل والمنطق السائد يقول إن منظمة مرتدعة كانت ستكتفي برد فعل انتقامي محلي على مقتل ستة من أفرادها، وألا تحاول إظهار قدرة هجومية واسعة يمكن أن يمس بالإنجاز السياسي والاقتصادي الهام اللذين حققتهما".

وأشار بارئيل إلى أنه "مثل إسرائيل، توجد لحماس أيضا حسابات سياسية معقدة ترغمها على الحفاظ على مكانتها في ميزان الردع مقابل إسرائيل، وأن تمس على الأقل بحصرية الردع الذي تلوح به إسرائيل" وأضاف أن "مبدأ أساسيا هاما في إستراتيجية حماس يقضي بأن على إسرائيل أن تأخذ بالحسبان دائما رد فعل حماس، وأن هجمات إسرائيلية ضد غزة لا تمنح سكان غلاف غزة الهدوء الذي من شأن هجمات كهذه تحقيقه".

ورأى المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، أن "إسرائيل وحماس تجدان أنفسهما، منذ الأمس، في رحلة جوية خطيرة إلى لا مكان" لكنه اعتبر أن "إسرائيل زجت في وضع يلزمها بإنزال ضربة شديدة، لأسباب عسكرية وأيضا لأسباب سياسية داخلية وهجوم حماس والجهاد، الذي بدأ بعد ظهر أمس، لم يبقِ خيارا أمام القيادة الإسرائيلية وجولة القتال الحالية، وفقا للسيناريو "المعقول" والمريح للجانبين، سيستمر يوما أو اثنين لكن هذا السيناريو "المعقول" قد يتدهور بسهولة إلى حرب شاملة".

وأضاف فيشمان أن أحداث أمس أظهرت أن "لدى القيادة السياسية الإسرائيلية قدرة كبح ضعيفة جدا"، وأن "هجمات حماس عززت ضلع (وزير الأمن أفيغدور) ليبرمان في مثلث رئيس الحكومة – وزير الأمن – رئيس أركان الجيش. واللازمة التي يكررها وزير الأمن منذ أشهر، وبموجبها لن تكون هناك أي تهدئة عند السياج الحدودي حتى تتلقى حماس ضربة شديدة، تتحقق".

وأضاف المحلل السياسي في صحيفة "معاريف"، بن كسبيت، أنه ليس ملائما الآن انتقاد العملية الفاشلة في خان يونس لأنها جاءت في الوقت الذي تبذل فيه جهود من أجل التوصل إلى تهدئة، وأن "عمليات من هذا النوع لا يمكن تنفيذها أثناء الحرب وبالإمكان تنفيذها في الفترات الاعتيادية، وعندما تنشأ فرصة عملانية ومن دون عمليات كهذه، سيتم المس بشكل خطير بمستوى الأمن الذي بإمكان إسرائيل منحه لسكانها" ويتحدث الجيش الإسرائيلي عن 600 عملية كهذه في السنة، خلف الحدود، حسب المحلل العسكري للقناة العاشرة الإسرائيلية، ألون بن دافيد.

لكن كسبيت لفت إلى أن إسرائيل وحماس علقتا في "فخ ردع متبادل" وأضاف أنه "من كثرة أن الجميع في هذه القصة يردعون الجميع، فإنه لم يرتدع أحد من أي شيء".

وفقا للمحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم"، يوءاف ليمور، فإنه رغم التصعيد الحاصل منذ أمس، إلا أن إسرائيل وحماس ليستا معنيتين بحرب شاملة، "لكن بغياب جهات لاجمة فإنهما قد يدخلا إليها بسرعة... وكلا الجانبين يواجهان صعوبة في السيطرة على ارتفاع ألسنة اللهيب وقبل الأحداث الأخيرة نشطت في غزة عدة جهات لاجمة، وعلى رأسها مصر ومبعوث الأمم المتحدة ملادينوف، والآن انسحب الوسطاء إلى موقع خلفي، فيما وجه بعضهم إصبع اتهام إلى إسرائيل لأن العملية السرية التي نفذتها خرقت وقف إطلاق النار".

وأضاف ليمور أن حماس تحاول إنشاء توازن ردع مقابل إسرائيل، عندما طالبت الأخيرة بوقف عدوانها كي توقف إطلاق القذائف الصاروخية. "وفي إسرائيل أوضحوا أنهم لن يستسلموا لهذا التحذير، وأن الهجمات ستتواصل، رغم أنه يظهر وجود صعوبة في جباية ثمن كبير من قيادة حماس في غزة، على خلفية نزولها إلى العمل السري كما هو متوقع وتوقع ليمور أن الجانبين لن يتوصلا إلى تهدئة سريعا، وأن "إسرائيل ملزمة برد فعل يعيد الردع إليها، حتى بثمن محتمل جراء مواجهة واسعة، تجري الاستعدادات لها ونلمسها على الأرض".