الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة في فرنسا بسبب إقدام طفل 7 سنوات على الانتحار بسبب التنمر.. فيديو

صدى البلد

تسبب مقطع فيديو صادم لصبي يبلغ من العمر 7 سنوات، فى أزمة بالمجتمع الفرنسي، بعد انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعى فى الأيام الماضية، حيث أبرز ظاهرة العنف التي انتشرت في المدارس الفرنسية.

حكي الطفل فى الفيديو، عن تجربته مع عدم قدرته على تحمل العنف من قبل الصبية الذين يكبرونه في المدرسة، قائلا" إنه يريد الوصول إلى الله، ويريد الموت".

ويعيش الطفل تشارلي مع والدته وشقيقته، وشقيقه الأصغر فى بلدة "آن" الواقعة بالقرب من الحدود مع الغابات، وهو أحد طلاب المدرسة الكاثوليكية بنفس البلدة، والتى تعرض فيها للإساءة البدنية والنفسية على يد تلميذ آخر يفوقه سنًا، الأمر الذى ترتب عليه تقدم والدة الطفل تشارلي بشكوى رسمية للشرطة الفرنسية، بعد شكواها لإدارة المدرسة أكثر من مرة، ولكن دون جدوي او تحرك من الإدارة.

كشفت الأم للشرطة عن خمس وقائع عنف تعرض لها ابنها في الأشهر الأخيرة، تضمنت معاملات سيئة، متمثلة فى وضع كرة ثلجية في حقيبته، وتصرفات من هذا القبيل.

والغريب أنه بعد تحرك احدى الصحف المحلية للتنديد بوقائع التنمر المستمرة تجاه تشارلي، كان رد المدعي العام الإقليمي، بأن التحقيق فشل في العثور على أدلة تثبت مغزى الشكوى.

وفى النهاية لجأ الطفل إلى منصة التواصل الاجتماعى، عن طريق تسجيل مقطع فيديو يحكي فيه عن معاناته المستمرة فى المدرسة، وجاء نص الفيديو:"أنا في السابعة من العمر، أتعرض للإساءة دائمًا من شخص ما، لم يكتفِ بضربي فقط، والآن يضرب أخي الأصغر سنًا مني".

لاقي الفيديو رواجًا ضخمًا على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، ليحصد عشرات الآلاف من المشاهدات فى أقل من ساعة، وتفاعل الرواد مع الفيديو بقوة، وطالبوا بضرورة معاقبة المتسبب فى أزمة هذا الطفل الصغير.

يذكر أن آخر إحصائيات حديثة لليونسكو، كشفت أن ربع مليار طفل في المدارس يتعرضون للتنمر، من إجمالي مليار طفل يدرسون حول العالم، كما توصلت الدراسة أن 34% من الطلاب تعرضوا للمعاملة القاسية، ومنهم 8% يتعرضون للبلطجة يوميًا.