أسامة شمس يكتب.. الإعلام.. والإعلام السياسي.. من أين وإلى أين؟

يتميز العصر الحالى بأنه عصر الإعلام والمعلومات لما يمتلكه من قدرة على التأثير والإقناع وتشكيل الأفكار وصياغة الرأي العام، فقد أصبح الإعلام عاملا من عوامل التنمية فى التطوير السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى.

إن التطور الكبير الذى طرأ على وسائل الإعلام والاتصال والتكنولوجيا فى الوقت الحالى، ساهم فى ظهور وسائل إعلام حديثة تتميز بعنصر السرعة فى نقل الخبر والمعلومة وجعلت الإعلام يخترق كل الحدود والحواجز بين الدول، ويصل إلى جميع الناس دون استثناء وتلك الوسائل عززت دور الإعلام فى المجال السياسى ولقد شهد العالم فى نهاية القرن الماضى وبداية القرن الحالى تطورات وتحركات سياسية كبيرة، مما دفع الدول الحكومات باللجوء إلى مختلف الوسائل والأساليب الإعلامية من أجل تحقيق غاياتها وأهدافها وتعميق مبادئها والترويج لأيديولوجيتها، ومن هنا ظهر الإعلام السياسى الذى يهتم بالجوانب والقضايا السياسية ويقوم بإحداث تأثير وتغيير فى الإرادة والقناعات لدى المواطن ويساهم فى عملية صنع القرار السياسى.

وصار يحظى باهتمام الوحدات والتيارات السياسية وتطورها على التأثير على المواطن وتلقى ردود أفعال نحو السياسات العامة والقرارات المهمة وإعتماد المواطن عليه فى تكوين اعتقاده واتجاهاته وتفكيره، وقد أصبح الإعلام السياسى عنصرا مهما من العناصر المهمة فى تقييم أداء السلطات والقائمين عليها.

فالإعلام السياسى يؤدى وظيفته السياسية وهو يقوم بتهيئة الأفراد نفسيًا ومعنويًا وذهنيًا لاستقبال أى أحداث سياسية متوقعة.