الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

7 عقوبات لمن ترك الصلاة على النبي في الدنيا والآخرة

الصلاة على النبي
الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن لا ينبغي للمسلم أن يعرض عن الصلاة على سيدنا النبي - صلى الله عليه وسلم- ويتركها فإن في تركها الشر الكثير.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن ترك الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- علامة على البخل والشح، قال سيدنا النبي - صلى الله عليه وسلم-: «كفى به شحًا أن أذكر عنده ثم لا يصلي علي» [ابن أبي شيبة في مصنفه] وقال - صلى الله عليه وسلم-: «البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي» [أخرجه الحاكم].

وأضاف أنه قد اشتد الوعيد على من ترك الصلاة على سيدنا النبي - صلى الله عليه وسلم- إذا ذكر اسمه، فعن كعب ابن عجرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: «احضروا المنبر، فحضرنا، فلما ارتقى درجة قال آمين، فلما ارتقى الدرجة الثانية قال آمين، فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال آمين، فلما نزل قلنا: يا رسول الله، لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه، قال: إن جبريل عرض لي، فقال: بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له، قلت: آمين. فلما رقيت الثانية، قال: بعدًا لمن ذكرت عنده فلم يصل عليك، قلت: آمين. فلما رقيت الثالثة قال: بعدًا لمن أدرك أبواه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة، قلت آمين» [الحاكم في المستدرك]. وقد ورد الحديث بالدعاء بالسحق، ورغم الأنف في روايات أخرى.

وتابع: فلنتأمل ذلك الحديث ونلاحظ شدة الوعيد، إذ يدعو أمين السماء جبريل عليه السلام، ويؤمن على الدعاء أمين الأرض سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- ، ويكون الدعاء بالإبعاد عن رحمة الله والخسران، لافتًا إلى أن هذا الحديث وغيره من الأحاديث جعل العلماء يرون أن ترك الصلاة على سيدنا النبي - صلى الله عليه وسلم- من الكبائر.

وأشار إلى أنه قد عد ابن حجر الهيتمي ترك الصلاة على سيدنا النبي - صلى الله عليه وسلم- من الكبائر، وذكرها الكبيرة رقم 60 في كتابه الزواجر؛ حيث قال بعد أن ذكر الحديث السابق وغيره من الأحاديث: «عد هذا هو صريح هذه الأحاديث؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم- ذكر فيها وعيدا شديدا كدخول النار ، وتكرر الدعاء من جبريل والنبي - صلى الله عليه وسلم- بالبعد والسحق ، ومن النبي - صلى الله عليه وسلم- بالذل والهوان ، والوصف بالبخل ، بل بكونه أبخل الناس ، وهذا كله وعيد شديد جدا فاقتضى أن ذلك كبيرة) [الزواجر من اقتراف الكبائر]

واستطرد: فنعوذ بالله من الوقوع في البخل والشح بترك الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم- ، ونعوذ بالله أن يتحقق فينا ذلك الوعيد بتركها، ونسأله سبحانه أن يذكرنا دائمًا بالصلاة عليه في كل الأوقات.