الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحياة تعود لطبيعتها في قرية الروضة قبيل الذكرى الأولى للحادث الإرهابي

شمال سيناء
شمال سيناء

نجحت أجهزة الدولة بتكاتفها وإصرارها على دحر الإرهاب في تجاوز الحادث الإرهابي ، الذي شهدته قرية الروضة بمركز بئر العبد بمحافظة شمال سيناء ونتج عنه استشهاد وإصابة العديد من أهالي القرية أثناء تأدية صلاة الجمعة في مسجد القرية يوم 24 نوفمبر العام الماضي وأعادت الحياة إلى طبيعتها التي كانت عليها قبل الحادث.

وأكد الحادث مجددا أن المصريين أكثر صلابة وإصرارا في مواجهة الإرهاب وكانت مصر كلها مستنفرة وعلى قدر المسئولية وازداد الالتفاف حول الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة ، وجمع الحادث المصريين كلهم علي قلب رجل واحد والإحساس بالخطر والتصميم والعمل على درء الإرهاب وتم إنجاز العديد من المشروعات التي تلبي حاجة المواطنين قبل مرور عام على الحادث لتخفيف آثاره وإشعارهم بوقوف جميع المصريين معهم.

وقرر اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء السابق، تشكيل لجنة لدراسة كافة احتياجات المواطنين فى قرية الروضة للتخفيف عن كاهل المواطنين وحصر جميع مطالب أهالى القرية في شتى القطاعات وخاصة قطاعات : الكهرباء والطرق والمياه والتعليم والصحة والشباب والرياضة والإسكان.

وتولت إحدى المؤسسات إعادة تأهيل وفرش المسجد وإعداده لصلاة الجمعة التالية للحادث وأقيمت الصلاة في المسجد بحضور عدد من الوزراء والمسئولين ، وبعد ذلك تولت جميع الوزارات والجهات على مستوى الدولة مهامها لرفع كفاءة وإعادة إنشاء القرية ومرافق الخدمات اللازمة للأهالي فتم تخصيص مبلغ 81 مليون جنيه من جهاز التعمير و16 مليونا و400 ألف جنيه من وزارة الأوقاف ومليوني جنيه من الأزهر الشريف لرفع كفاءة منازل القرية وتوابعها بالكامل.

كما تم تخصيص مبلغ 35 مليون جنيه لإنشاء مشروعات في قطاع الصرف الصحي في القرية من بينها إنشاء محطة رئيسية ومحطة فرعية ومحطة معالجة من قبل الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي وإحلال وتجديد شبكة المياه في القرية بطول 14 كيلومترا وتغيير الخطوط الهوائية للكهرباء داخل القرية بكابلات أرضية ووافقت وزارة الكهرباء على تركيب 60 عدادا للكهرباء لأسر الشهداء والمصابين من أهالى القرية بالمجان وإسقاط أية مديونيات سابقة خاصة بالأهالي لشركة الكهرباء وإسقاط حسابات استهلاك شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي..وتم تخصيص مبلغ 7.5 مليون جنيه من وزارة الشباب والرياضة لإنشاء مركز شباب متطور في القرية.

وتم أيضا الانتهاء من إقامة وتشغيل أول مزرعة سمكية في قرية الروضة ضمن مشروعات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على مساحة فدان وتجهيزها وتركيب كافة مستلزمات المزرعة وتشغيلها لصالح أهالي القرية وهي للاستزراع السمكي المكثف وتبلغ طاقتها الإنتاجية 12 طنا للدورة الواحدة التي تستمر لمدة 6 شهور وتنتج أسماك البوري والبلطي وتم تعيين العمالة اللازمة لها بعدد 20 شخصا من أهالي قرية الروضة.

كما قامت وزارة التربية والتعليم بإنشاء عدد من الأجنحة للتوسعات الجديدة في عدد من مدارس القرية وتجهيزها وقامت وزارة التضامن الاجتماعي بصرف الإعانات العاجلة المقررة للشهداء والمصابين والموافقة على صرف معاشات استثنائية لأسر الشهداء ، وتم صرف معاشات بواقع 1000 جنيه لأسرة كل شهيد ومن 500 إلى 700 جنيه شهريا لكل مصاب إلى جانب المساهمة فى تأهيل عدد من منازل القرية وتأثيثها وتوفير الأجهزة الكهربائية لها بالإضافة إلى تقديم مبلغ 80 ألف جنيه لاستخراج الأوراق الثبوتية لأهالى القرية.

وقام فرع المجلس القومى للمرأة فى شمال سيناء باستخراج أوراق ثبوتية بالمجان للمواطنين من أهالي القرية من بينها 600 بطاقة رقم قومى جديد واصدار لأول مرة وتحمل المجلس قيمة الاستمارات والغرامات .. وقام فرع المجلس القومى للسكان باستخراج 77 وثيقة تصادق على الزواج و200 ساقط قيد لأهالي القرية بتكلفة بلغت 40 ألف جنيه بتمويل من الأزهر الشريف.

وكانت الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى مع أحداث قرية الروضة منذ وقوعها وسارعت الي دعم أهلها والتواصل معهم وتقديم أقصى ما يمكن عمله ، ورصدت جمعية الأورمان مبلغ نصف مليون جنيه فى موازنة التضامن لتمويل المشروعات كما قام الكثير من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى بتقديم العديد من المساعدات والمساهمة في إنشاء ورفع كفاءة منازل القرية.

وأسهمت مؤسسة حياة للتنمية والأعمال الإنسانية في سيناء بالتنسيق مع مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية برصد مبلغ 3,5 ملايين جنيه لصالح أهالى ضحايا قرية الروضة ..وقامت مؤسسة مصر الخير بتوفير فرص تسويقية للمنتجات اليدوية لسيدات القرية بالتعاون مع البنك الأهلى المصرى فضلا عن قيام المؤسسة برفع كفاءة 100 منزل فى القرية الى جانب تمويل إنشاء مصنع ملح على مساحة 5 أفدنة ومشروع انتاج حيوانى على مساحة 20 ألف متر مربع فى القرية ..وقامت جمعية الأورمان برفع كفاءة 78 منزلا فى القرية.

وبمناسبة الذكرى الأولى لحادث الاعتداء على مسجد القرية .. قام اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء الحالي بزيارة القرية لتفقد عدد من المشروعات الجارية فى القرية فى مختلف القطاعات والإعداد لافتتاحها بمناسبة الذكرى الأولى للحادث ..موضحا أنه تم رفع كفاءة منازل القرية وإنشاء عدد آخر من المنازل الجديدة علاوة على إقامة عدد من المشروعات فى مختلف القطاعات والمنشآت الخدمية الأخرى تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية.

وأعلن المحافظ أن وزارة الزراعة قامت بتخصيص مشروعات صغيرة للأسر المستحقة إلى جانب قيام إحدى المؤسسات الخيرية بتخصيص مبلغ مالى لها..مشيرا إلى أنه تمت دعوة فضيلة الأمام الأكبر والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية وعدد من الرموز والقيادات لحضور صلاة الجمعة فى مسجد شهداء الروضة يوم الجمعة القادم بمناسبة الذكرى الأولى للحادث.

ومن جانبه .. أكد المهندس مصطفى عايش محمود رئيس منطقة تعمير شمال سيناء أن إجمالي المنازل الجاري رفع كفاءتها عن طريق التعمير فى القرية الأم وتوابعها يبلغ 575 منزلا منها 343 منزلا بسقف خشب ، 186 منزلا بسقف خرساني ، 9 محلات تجارية بخلاف إزالة 37 منزلا وإنشاء منازل جديدة بدلا منها.

كما تم الاتفاق مع جمعية الأورمان للقيام برفع كفاءة عدد 78 منزلا منها وذلك بالإضافة إلى رصف شوارع وطرق داخلية بطول 5 كيلومترات وأعمال إنشاء شبكات المياه والصرف الصحى والكهرباء والتليفونات والغاز وتم تخصيص المبالغ اللازمة لإنشاء ورفع كفاءة منازل القرية إلى جانب رفع كفاءة شبكتي الطرق الداخلية والمياه في القرية ، وإنشاء تجمع زراعي وآخر خدمي يضم مشاغل للخياطة والتطريز ونول سجاد ومعرض دائم للمنتجات وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية وفقا لاحتياجات المنطقة.