الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيناريو مرعب للحرب العالمية الثالثة.. وشرارة الدمار أمريكية

ترامب وكيم يونج أون
ترامب وكيم يونج أون

اعتبرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن صحفيين في صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية أيضًا، هما ديفيد سانجر وويليام جي برود، وقعا في خطأ قبل أيام جول ما كتباه في تقريرٍ لهما عن كوريا الشمالية، وأن أمريكا تعرضت للخداع من قبل بيونج يونج والزعيم كيم يونج أون، وهذا بحسب ذا هيل غير صحيح.

فأمريكا بعد اللقاء التاريخي في يونيو الماضي على أرض سنغافورة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الكوري الشمالي كيم يونج أون، لم تتعرض للخداع وما صوره ترامب على إنه انتصار لم يكن إلا ما وافقت عليه كوريا الشمالية بمحض إرادتها التفاوضية بعد أن حققت جزءا كبيرا من أهدافها على صعيد التجارب النووية. 

ولذا، وبحسب الصحيفة الأمريكية لم يكن الإعلان عن برنامج الصواريخ البالستية في كوريا الشمالية، والمواقع المتفرقة والتطور المتنامي لبرنامج الصواريخ ليس إلا شيئًا طبيعيًا في تطور العمل العسكري الكوري الشمالي، وليس خداعًا كبيرًا كما قالت النيويورك تايمز، فلم يوافق كيم يونج أون إلا على وقف التجارب الصاروخية النووية وتفكيك منشأة لاختبار الصواريخ النووية، لكنه لم يوافق على شيء أكبر من ذلك.

ومع مثل هكذا حقائق، فإن تغافل إدارة ترامب عنها والتماشي مع التصريحات الإعلامية المعترضة على التجارب الصاروخية الكورية الشمالية العادية دون النووية، ما هو إلا سكب للزيت على النار.

ففكرة تطوير القذائف في كوريا الشمالية بشكل يهدد الجميع ليست كذلك، وإذا حدث انهيار كامل في المفاوضات، فإن كوريا الشمالية سترغب بالتأكيد في العودة إلى اختبار الصواريخ بعيدة المدى والنووية وهو ما سيدفع إدارة ترامب إلى وضع جميع الخيارات على الطاولة مرة أخرى، بما في ذلك العمل العسكري لتدمير الصواريخ في الجو أو على الأرض قبل إطلاقها، وبالتالي تمهيد الطريق المؤدي إلى حرب عالمية ثالثة ومواجهة كورية شمالية مع أمريكا ستتوسع لتشمل ربما دول أخرى. 

وختمت الصحيفة بدعوتها إلى عدم إشعال النيران إعلاميًا أو سياسيًا فالمسار يسير في مساره، ويجب لتلافي ذلك العودة لطاولة المفاوضات والتفاهم، لأن غير ذلك يعني الحرب المدمرة التي سيطال دمارها الجميع.