الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تبرع لبنائها عبدالناصر وحضر افتتاحها السادات.. حكاية 50 عامًا من تأسيس الكنيسة المرقسية

الكنيسة المرقسية
الكنيسة المرقسية بالعباسية

بالزغاريد والترانيم الكنسية، قابل الأقباط افتتاح البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، الكنيسة المرقسية بالعباسية بعد أربع سنوات من إغلاقها من أجل أعمال التجديديات والتشطيبات التي أشرف عليها مجموعة من كبار المهندسين.

وجاء تدشين الكنسية المرقسية بعد مررور 50 عامًا من تأسيسها وسط حضور جمع كبير من الأساقفة والأقباط.

وقال البابا تواضروس " إن تدشين الكاتدرائية حدث مهم وتاريخي لكل من شارك فيه".

والكنيسة المرقسية بالعباسية هي إحدى أهم القلاع الكنسية في الشرق الأوسط، ولها مكانة كبيرة في قلوب الأقباط، إذ يوجد بها مدفن خاص بالقديس مرقس كاروز(واعظ) الديار المصرية .

وقد عادت رفات مرقس من كاتدرائية سان ماركو بفينيسيا بإيطاليا والتي تسلمها وفد بابوي برئاسة الأنبا مرقس مطران أبوتيج من البابا بولس السادس- بابا الفاتيكان- في22 يونيو1968.

ويعود تاريخ الكنيسة المرقسية إلى ماقبل 50 عامًا، وتحديدًا في عام 1968، بعد أن جرى تأسيسها في عهد البابا الراحل كيرلس السادس، وفي حضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وامبراطور الحبشة هيلاسلاسي.

بنيت الكاتدرائية على مساحة 6200 متر، وهي أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط آنذاك، وبلغت تكاليف تأسيسها نحو 350 ألف جنيه مصري، ساهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 167 ألف جنيه، قدمها تبرعًا للكنيسة.

صممت الكاتدرائية على شكل صليب، إذ قام بتصميمها المهندس المعماري الشهير ميشيل باخوم، ونفذت أعمال بنائها شركة النيل العامة للخرسانة المسلحة.

وكان يوم افتتاح الكنيسة المرقسية حافلًا، إذ حضر الافتتاح الذي أقيم بجوار الكاتدرائية الجديدة الرئيس جمال عبدالناصر وفي صحبته الإمبراطور هيلاسلاسي وحسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية وأنور السادات رئيس مجلس الأمة وعبدالخالق حسونة سكرتير عام جامعة الدول العربية.

الارشيدياكون فؤاد شفيق أحد من عاصروا تأسيس الكاتدرائية في 1968، حضر تدشين أعمال تجديد الكاتدرائية بمناسبة 50 عامًا عليها، أعرب عن سعادته بهذا الحدث وقال في كلمته اليوم " إنه يتذكر يوم افتتاح الكاتدرائية عام 1968 ، ومشاركته في العديد من المناسبات الهامة التى احتضنتها الكاتدرائية المرقسية، منها تجليس قداسة البابا شنودة الثالث وأنه شارك أيضا في قداس تجليس قداسة البابا تواضروس الثانى".

أما عن أعمال التجديد، فقال البابا تواضروس إنها شملت داخل الكاتدرائية وخارجها، وأن أعمال المنارة الخاصة بالكاتدرائية وصل وزن الحديد المستخدم للوصول لها 160 طنا، وضمت 200 أيقونة.

أضاف البابا أن الكاتدرائية ستسجل بعض الأحداث الهامة على أيقوناتها، منها حادث مقتل أقباط في ليبيا على يد تنظيم داعش الإرهابي، ودير الانبا صموئيل، وحادث تفجير الكنيسة البطرسية.