د. إيمان مرزوق تكتب: العصفورة والبلور ...

كان يحلق في السماء متأرجحًا ما بين همساتِ السمر
حينًا يخاطب ناظريها وفينةً يتواري خلف أوراق الشجر
****
ظلت تحاول جاهدة أن تحفظه في مقلتيها
تُرسل إليه الخيرَ عطرًا و دعاء بين كفي يديها
****
غرست مصابيحَ الفجرِ حوله في سعادة
أنمت الصدقَ بُستانًا مُزهرًأ بكل ارادة
****
و تكاتفت كل المُني لرعاية الحُلم المنير
و تساقطت كل النجوم أمام بُستانِه النضير
و حينما قَرُب اللقاء و تَهيأت كل السماء لإقامة الحفل المهيب
تناثر المطر الغزير و تراقصت كل الطيور لتزف للدنيا الخبر
من فوق أغصان الشجر
فالشمس شرعت بالتيقظ و العتمة صارت تنحسر
ومن تهيأ بالمساء كالنجم يسطع منتصر!!!
ما كان إلا .... بلور طين !!! تَكَشفَ وسط زخات المطر
لم تحزن العصفورة قط .. فالله ألهمها البصر
ما من خسارةٍ عندها .. فالدرس أثمنهُ القدر
والأمسُ ولئ بظلمتِه .. و الغدُ أشرقَ بالحقيقةِ وازدهر
****
دمتم صادقين