الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرسول في عيون الشعراء المسيحيين.. يا من سريتَ على البراق وجُـزت أشواط العَنان

صدى البلد

لم يقتصر مدح الرسول على الشعراء المصريين فقط، فهناك الكثير من المسيحيين الذين امتدوا النبي، الذي يحتل العالم الإسلامي اليوم بذكرى مولده، فهناك الشاعر السورى "جاك شماس" الذى كتب قصيدته "خاتم الرسل"، وغيره من الشعراء.

وكشفت تلك الظاهرة التي تعود إلى شعراء المهجر الذين عاشوا فى القرون الوسطى مثل الشاعر "إلياس فرحات" و"مطران خليل مطران"، وغيره الكثير، عن جو التسامح الدينى والعلاقات الإنسانية بين الأقباط والمسلمين، لحبهم للرسول لأن الشعر لا يكتب دون إيمان حقيقى بما يدور فى نفس الشاعر.

ولم تنتقل تلك الظاهرة إلى الشعراء المسيحيين المصريين، لأن الوضع يختلف لدى اللبنانيين والشوام بصفة عامة، لأن شعراء المهجر كانوا يعيشون ويؤمنون بالفلسفة الصوفية التى تدعو لوحدة الوجود ووحدة الأديان، ولم يتوقفوا عند الصراعات المذهبية الضيقة.

وقال الشاعر مطران خليل مطران، فى قصيدته "رسالة محمد رسالة الله": "عانى محمد ما عانى بهجرته.. لمأرب فى سبيل الله محمود"، بينما امتدحه الشاعر إلياس فرحات فى إحدى قصائده قائلًا: "غمر الأرض بأنوار النبوة.. كوكب لم تدرك الشمس علوه".

وأيضًا امتدحه الشاعر السورى وصفى قرنفلى قائلًا: "قد يقولون: شـاعرٌ نصرانى يرسل الحب فى كِذابِ البيانِ..
يتغنى هوى الرسولِ .. ويهذى بانبـثاق الهـدى من القرآنِ
ينـتحى الجبهة القويةَ يحدوهـــا رياءً والشعر (لا وجدانى)
كذبوا – والرسولِ – لم يجرِ يومًا بـخلاف الذى أكن لساني".

وأيضًا مدحه الشاعر السورى "جورج صيدح" قائلًا: "يا من سريتَ على البراق وجُـزت أشواط العَنان.. آن الأوان لأن تجـــدّد ليلة المعـراج .. آن عرّج على القدس الشريـف ففيه أقـداسٌ تهـان".

وكذلك لشاعر السورى جورج سلسلتى: "يا سيـدى يا رسول الله معذرةً إذا كبا فيك تبيـانى وتعبـيرى.. ماذا أوفيك من حق وتكرمةٍ وأنت تعلو على ظنى وتقديرى؟!.. وأنت ربُّ الأداء الفـذ فى لغةٍ تشأو اللُّغى حسنَ تنميقٍ وتصويرِ"، والشاعر إلياس قنصل: "رسولَ الله: عفوَك؛ إن عذلى لتنبيه النفوس الغافلات.. كتـابك زينة الأجيال تزهو بمـعجز آيهِ أمُّ اللغات.. ودينُك نعمةٌ فى الكون أضاءت فنوَّرَت النواحى المظلمات".