الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حوار نادر مع جارة القمر.. الغناء أنساها الدراسة ووالدها عارض موهبتها في البداية

فيروز
فيروز

يبدأ اليوم عام جديد في حياة جارة القمر الفنانة اللبنانية فيروز، التي أطربت الملايين بصوتها الملائكي طوال مسيرتها الفنية، فصوتها الشجي جعلها من الفنانات اللواتي تربعن على قمة الغناء العربي، عشرات العقود وما زال صوت فيروز متجددا لا يسمعه جيل محدد.


كانت أول مقابلة صحفية لفيروز، التي تحل اليوم 21 نوفمبر الذكرى الـ 83 لميلادها، مع مجلة الأسبوع العربي في عام 1961، وكانت فيروز لم تلتق بالرحبانية بعد، فكثيرا ما كانت تُذاع أغانٍ لها على الإذاعات اللبنانية، ولكن بلغت شهرتها أوجها عندما أتاحت لها محطة "الشرق الأدنى" الغناء بمصاحبة الأوركسترا العالمية التي كان يقودها ملك التانجو إدواردو بيكانو.


نهاد حداد، الاسم الحقيقي لفيروز، والتي اختارت اسم الشهرة "فيروز" عندما بدأت الغناء، وكان قد اقترحه الأصدقاء عليها، فعلى حد وصفها "كان الاسم جميلا"، ورغم شهرتها العالمية إلا أن جارة القمر لم تستكمل دراستها، حيث توقفت عند الدراسة الابتدائية وأرغمها الفن على ترك المدرسة ولكنها تابعت الدروس الخاصة فيما كان يتلاءم مع وقتها، فحبها للفن والغناء كان موجودا منذ صغرها.


وأوضحت فيروز، في حوارها مع مجلة "الأسبوع"، كيف بدأ حبها للفن قائلة: "عندما كنت في المدرسة وأنا أقوم بحل عملية في الحساب على اللوح الأسود، كانت تتسلل بعض الموسيقى من راديو الجيران، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا تاركة الحساب والمعلمة والدرس وكل شيء، فأشرد وراء تلك الأنغام البعيدة، وبالطبع لم يعد إليَّ شعوري إلا صوت المعلمة وهي تنهرني وتحثني على متابعة الكتابة".


كانت مديرة المدرسة تعرف أن صوت فيروز جميل، وفي زيارة للأستاذ أبو سليم، أحد الموسيقيين، طلبت منها أن تغني أمامه، فأعجب بصوت فيروز وطلب منها تعلم الموسيقى واقترح عليها تعلم الغناء في المعهد الموسيقي اللبناني، وبالفعل ذهبت فيروز وغنت أناشيد وطنية في الإذاعة اللبنانية.


أما أول من طلب من فيروز الغناء في الإذاعة، فلا تذكر فيروز اسمه، فقد كانوا كُثر، قائلة: "كل يعتبر نفسه أنه هو الذي خلقني وأوجدني، والحقيقة أن أول أغنية غنيتها في الإذاعة غير الأناشيد الوطنية كانت أغنية للأستاذ حليم الرومي".



ومع بداية شهرتها، اعترض والدها، ولكن عندما وجد أن فيروز مصرة على الغناء وأنها تميل إلى هذا الفن، وافق وأصبح من أنصارها، وبدأت في تعلم العزف على البيانو.

ألحان الأغاني الثابتة في ذهن جمهورها كانت السبب في أن تشعر فيروز بأن اللحن جاهز وحاضر بكل موازينه "أحس إنه اللحن طبيعي وبيلامس قلبي"، وكان اللون الذي تغنيه عبارة عن مزيج من الموسيقى الغربية والشرقية.

وقالت فيروز في الحوار: "كثير من الناس يعتقدون أنني أغني لونا ممزوجا، والحقيقة أنني أغني في بعض الأحيان لونا شرقيا خالصا، وفي أحيان أخرى لونا غربيا معربا، وأنني في الأوبريت مثلا والبرامج الخاصة أغني غناءً تمثيليا ذا طابع شرقي مفطور ينسبه بعض الناس إلى الموسيقى الغربية، وأما الجمهور فإن قسما منه يعجب بهذا النوع وغيرهم لا يعجب به، ككل شيء في الحياة له أنصار وأعداء".

تحب فيروز الموسيقى الغربية الكلاسيكية بصورة عامة، وتفضل من الموسيقيين المعزوفات الخاصة بالبيانو لشوبان، وليست، أما الأصوات العربية فكانت تحب صوت محمد عبد الوهاب.