الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤسسة الفكر العربي توقّع اتفاقية تعاون مع معهد العالم العربي في باريس

معهد العالم في باريس
معهد العالم في باريس

وقّعت مؤسّسة الفكر العربي اتّفاقية تعاون مع معهد العالم العربي في باريس بهدف تعزيز العلاقات ودعم أواصر التعاون في المجال الثقافي والتبادل المعرفي بناء على اهتمام المؤسّستين المشترك بقضايا الفكر والثقافة وإبراز التراث العربي والإعلاء من شأن الانفتاح والحوار، وذلك خلال ندوة استضافها المعهد في مقرّه بباريس لمناقشة التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية الذي أصدرته مؤسّسة الفكر العربي تحت عنوان "الابتكار أو الاندثار.. البحث العلمي العربي: واقعه وتحدّياته وآفاقه"، بحضور الأمير سلطان بن خالد الفيصل ورئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ.

وقال المدير العامّ لمؤسّسة الفكر العربي الدكتور هنري العَويط، إنّ الاتّفاقية تُؤطّر علاقات التعاون بين المؤسّستين إيمانًا منّا بضرورة التعاون وجدواه بصورة عامّة، وخاصّة بين المؤسّسات التي تجمع بينها قيم مشتركة وأهداف واحدة"، مشدّدًا على أنّ "معهد العالم العربي يمثّل جسرًا نموذجيًا للتواصل والتبادل والتفاعل الفكري والثقافي والحضاري بين العالم العربي وفرنسا، ومن خلالها، بينه وبين أوروبّا والغرب.

من جهته، قال رئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ: "نحن فخورون وسعداء وشرف لنا أن نوقّع اتّفاقية تعاون مع مؤسّسة الفكر العربي، كما نحن متأثّرون لاستضافة هذه الندوة"، معربًا عن أمله في أن يستضيف المعهد في المستقبل مزيدًا من الفعاليّات المشتركة.

وعبّر لانغ أيضًا عن إعجابه بـ"قدرة كتّاب التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية والمتحدّثين في الندوة والحضور على العمل بشغف ودقّة"، كما أشاد بـ"الصرامة الفكرية التي يتمتّعون بها وطموحهم المعنوي والثقافي".

بدوره، قال المدير العامّ للمعهد الدكتور معجب الزهراني في كلمته الترحيبية إنّ "شراكة معهد العالم العربي مع مؤسّسة الفكر العربي مبادرة طيّبة"، آملًا في أن "يكون هذا الملتقى في قلب مدينة النور والتنوير بداية لخارطة عمل في المستقبل".

ولفت الزهراني إلى أنّ "هذا المركز الحضاري عقد مجموعة من الشراكات في فرنسا والعالم العربي، وهو يعمل كخليّة نحل بمختلف أقسامه بفضل مكتبة نوعية متخصّصة تعدّ الأولى في كلّ ما يتعلّق بالاستشارات الخاصّة بالثقافة العربية ولغتنا وحضارتنا ومجتمعاتنا، كما ينظّم مجموعة من المعارض المختلفة ومعرضَين كبيرَين سنويًا آخرها معرض مدن الألفية الذي يعدّ من المعارض الأكثر حداثة في باريس"، مضيفًا أنّ "مركز اللغةوالحضارةالعربيةالذي العربية يعمل على مجموعة كتب تعليمية بمواصفات أوروبية وعالمية وقدّم خدمات لأكثر من 30 ألف شخص منذ تأسيسه".

وعن التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية، أكدّ المدير العامّ لمؤسّسة الفكر العربي أنّ "التقرير أطلق دعوة ملحّة لإقامة أوثق علاقات الشراكة بين مؤسّسات التعليم العالي ومراكز الدراسات والأبحاث في العالم العربي، ونظيراتها في دول العالم الأخرى، بالإضافة إلى بناء شبكات تعاون مع الكفاءات العربية المهاجرة والعلماء العرب في بلاد الانتشار".

وحول العنوان "الابتكار أو الاندثار"، لفت العويط إلى أنّ "مؤسّسة الفكر العربي تعمّدت اختيار عنوان صادم لا بغية الإثارة أو التهويل، بل من أجل التحفيز على دعم البحث العلمي وتطويره، وتبنّي نهج الابتكار وتأصيله"، محذّرًا من "مغبّة" التخلّف عن الاضطلاع بما وصفها بـ"المسؤولية الجماعية".

واستهلّ منسّق التقرير والأمين العامّ للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان الدكتور معين حمزة جلسة العمل الأولى بعرض التقرير، حيث عزا "ما تمرّ به البلدان العربية من أزمات إلى فشل وقصور مُزمنَين في تمثّل المعرفة واستثمارها وإعادة إنتاجها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة".