د.مروة حسين تكتب: جعلوني انطوائيا وأنا ساعدتهم على ذلك

سبق وأن تناولت موضوع الأحتراق النفسي في مقال (الحقوني أنا بتحرق ) وكيف نتعامل معه واليوم أتناول شق آخر وهو الضغوط النفسية لأنها قنبلة موقوتة 💣 تشمل فئات مختلفة وأسبابها ومصادرها كثيرة ومحيطة بنا طوال الوقت، فالضغوط التي نتعرض لها تحول الإنسان إلى كتلة من الصمت والأنطواء وعدم الرغبة في القيام بأي شيئ .
وهنا علينا أتباع بعض الخطوات لمواجهة هذه الضغوط :
• لابد وأن نبدأ بمواجهة المصادر الداخلية من ذكريات مؤلمة وتأنيب ولوم على أخطاء الماضي والخروج من زنزانة الذكريات الأليمة إلي الحاضر الساطع والتخطيط للمستقبل المشرق.
• الحرص على التواجد في بيئة إيجابية تشمل الأصدقاء والعمل والمسكن وأتجنب الجلوس مع المحبطين والأستماع إليهم.
• الرضا بقضاء الله وقدره وأن أحمد الله عز وجل على الموجود بدلا من البكاء على المفقود فالتقرب من الله يشعرنا بالتصالح مع النفس و يعطينا قوة داخلية تجعلنا قادرين على مواجهة كل شيئ .
•أن أجتهد لتنظيم أفكاري ومشاعري بشكل إيجابي وأن أثق في قدراتي وأنني سأحقق ما أتمنى.
• عندما أشعر بالحاجة إلى الفضفضة يجب أن أختار الشخص المناسب:
(المنصت و الأمين والحنون )الذي أستطيع البوح له بكل شيئ دون أن يعلق لي المشانق أو يجلدني بكلماته تحت مسمى النصح أو الإرشاد.
•أن أضع خطوطا حمراء للذين يتطفلون على حياتي وحياة الآخرين ولا يعطون إعتبارا للخصوصية وكثيرين الإلحاح.
وأخيرا يجب أن أكون على علم بحقيقة أن( الفشل دائما يتيم والنجاح له ألف أب) فعندما تفشل في العمل أو الدراسة أو الزواج ينهال عليك التوبيخ والسخرية والكل يتبرأ منك ومن أختيارك ، والعكس صحيح عند النجاح يظهر لك العديد من الآباء الذين ينسبون النجاح إليهم ولذلك لاتبالي بكلام المحبطين فكلنا معرضين للنجاح والفشل وتبادل الأدوار فالحياة ولا تنسى عزيزي القارئ أن الحزن والضغط يرحل بسجدة والفرح يأتي بدعوة صادقة من القلب.