الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية تمثال رمسيس الثاني في الرمسيوم.. والزلازل بريئة من تدميره..صور

صدى البلد

يوم بعد يوم يثبت الفراعنة أنهم قادرون ألف مرة علي إبهار كل من يقرأ أو يبحث في الحضارة العظيمة التي خلفوها وراءهم.

وكشف لنا مجدي شاكر كبير الآثاريين بوزارة الآثار واحدة من الحكايات المثيرة عن الحضارة الفرعونية، متمثلة في التمثال الضخم الموجود علي ارض معبد الرمسيوم فى الأقصر،ويعد من أعجب الآثار المصرية نظرا لضخامته التي تبعث علي الاندهاش.

وقال شاكر لـ"صدى البلد" إن معبد الرمسيوم سماه الإغريق "ممنونيوم" لتشابه تمثال رمسيس الثانى الضخم بداخله بالبطل الإثيوبى الأسطورى ممنون ابن تيثونس والهة الفجر ايوس.

وأوضح أن التمثال الضخم للملك رمسيس الثانى من الجرانيت الأحمر وقد صنع من قطعة واحدة، وبالرغم من انه سقط وتهشم فإن بقاياه تدل على عظمته،وعلي قاعدة التمثال مشاهد للأسري.

وكشف مجدي شاكر بالأرقام ما يؤكد ضخامة التمثال،حيث كان إرتفاعه 19 مترا ويقدر وزنه بحوالى 1000 طن،والمسافة بين الأذنين 202,5 سم وطول الأذن الواحدة 105 سم ومحيط الذراع عند الكوع 5,25 مترا وطول السبابة 105 سم.

وقال شاكر إنه حتى الآن تم العثور علي ما يقرب من 1500 قطعة من التمثال،كاشفا حقيقة مثيرة عن سبب سقوطه وتهشمه،والذي كان يعتقد البعض في السابق أن السبب حدوث زلزال كبير وقوي،لكن اتضح عكس ذلك.

وتابع: ثبت أن سبب تحطم التمثال حدث في العصور المسيحية المبكرة علي يد مجموعة من الناس، حيث توجد بقايا كنيسة في نهاية المعبد، وما يؤكد ذلك أنه ساقط علي ظهره وليس وجهه إذا كان الزلزال السبب، كما أن التحطم والتكسير خاصة في منطقة الوجه لا يمكن أن يكون إلا بفعل فاعل.

وعن فكرة إمكانية تجميعه وإعادة تركيبه، قال مجدي شاكر: هناك محاولات تمت في هذا الإطار،حيث تم الوصول للشكل النهائي للتمثال بتصوير وتجميع أجزائه إليكترونيا،لكن إعادة تركيب التمثال واقامته مرة أخري يحتاج لامكانيات وأموال ضخمة.