الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة تكشف ثراء متحفي النوبة والجزيرة ومخزن الكاب بتحف مسيحية كثيرة.. صور

صدى البلد

أوصت دراسة بضرورة مراجعة البيانات الخاصة بالتحف المسيحية، سواء من حيث وصفها وتأريخها واستخدامها، والاستفادة من التحف الموجودة فى المخازن فى العرض المتحفي، لما لها من قيمة تاريخية وفنية وأثرية، وضرورة ترميم التحف التطبيقية ذات الحالة السيئة.

الدراسة أجراها الباحث أحمد عبد الحميد النمر عضو المكتب العلمي لوزير الآثار، وجاءت بعنوان "التحف التطبيقية المسيحية ببلاد النوبة وأسوان في العصر الإسلامي منذ القرن (7-19م) في ضوء متحف النوبة والجزيرة ومخزن الكاب بأسوان - دراسة آثارية فنية"، وحصل بها علي الدكتوراه في الآثار الإسلامية مع مرتبة الشرف الأولى من كلية الآثار بجامعة الفيوم.

وعن أسباب اختيار الموضوع، قال أحمد النمر بسبب ثراء متحفي النوبة والجزيرة ومخزن الكاب، بمجموعة كبيرة من التحف المسيحية التطبيقية المتنوعة، وقلة الدراسات العربية الآثارية التي تتناول التراث المسيحي في بلاد النوبة وأسوان. 

وتابع: واستكمال حلقة مهمة من حلقات دراسة مقتنيات المتاحف المصرية وخاصة التحف التطبيقية الخاصة بالمسيحيين في بلاد النوبة وأسوان، وذلك بدراستها دراسة آثارية فنية كاملة بطريقة علمية، وتنوع التحف التطبيقية المسيحية ما بين تحف كاملة وأخري شبه كاملة أو جزء من تحفة، كذلك تنوع المواد الخام والطرق التطبيقية التي صنعت بها التحف.

وأشار إلي أنه سعي من خلال دراسته لنشر مجموعة مهمة من التحف المسيحية التطبيقية ببلاد النوبة وأسوان، وعمل دراسة وصفية توثيقية كاملة بطريقة علمية للتحف موضوع الدراسة، وتتبع مراحل تطور العناصر الزخرفية والأساليب الصناعية عن طريق تأصيل عناصرها.

وقد توصلت الدراسة إلي عدة نتائج مهمة، من أهمها أنها نشرت لأول مرة مجموعة كبيرة من التحف المسيحية المحفوظة بمتحفي النوبة والجزيرة ومخزن الكاب بأسوان، التي يمتد تأريخها من القرن السابع حتى القرن التاسع عشر الميلادي، عددها 128 قطعة لم يسبق دراستها أو نشرها من قبل.

كما أكدت الدراسة أن مواصفات القطع المدروسة خاصة اختيار المواد الخام والزخرفة والألوان والطرق التطبيقية في الفن " القبطي"، تؤكد العلاقات الوثيقة بين الفنين الفن النوبي المسيحي والفن القبطي، كما اتضح من خلال دراسة وتحليل الكتابات والزخارف المنفذة على الأيقونات محل الدراسة أنها لا تخص المسيحيين ببلاد النوبة، وقد تعود إلى كنائس مصر القديمة، كما عدلت الدراسة تأريخ كثيرا من التحف.