الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة.. مقرها مركز المؤتمرات وتعقد ست دورات فى العام مدة الواحدة 60 يوما.. وعفيفي: سندرب النساء ومدرسي العلوم الشرعية بالمعاهد ونفتح الباب أمام الراغبين للالتحاق بها

صدى البلد

  • أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة والوعاظ
  • مقرها مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر
  • تعقد ست دورات فى العام مدة الواحدة 60 يوما
  • سيتم تدريب العنصر النسائي فيها علاوة على مدرسي العلوم الشرعية بالمعاهد
  • الباب مفتوح أمام الراغبين للالتحاق فيها وفقا لشروط
  • تهدف لتزويد العاملين بالمجال الدعوى بالمهارات الكافية لمواجهة التطرف


إيمانا من الأزهر بأهمية التدريب للأئمة والدعاة الذين يحملون على عاتقهم تصحيح المفاهيم المغلوطة من أجل تجديد الخطاب الديني، قرر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنشاء أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة والوعاظ.

وتهدف هذه الأكاديمية لتزويد العاملين فى الشأن الدعوي والإفتائي بالمهارات والأدوات التى تساعدهم على مواجهة الفكر المتطرف، وتشمل الأكاديمية قسمين: الأول تأهيلي ويختص بحديثى التخرج الراغبين فى الالتحاق بالعمل الدعوي بهدف تكوين عقول قادرة على مسايرة التطورات وإتقان التعامل بالوسائل الحديثة.

أما القسم الثاني، فهو يتعلق بتدريب العاملين فى المجال الدعوي وباحثي الفتوى، وذلك لتوعيتهم بالسياقات المختلفة المحيطة بالمهام الدعوية وفقه الواقع وتنمية الجانب العلمي والخلقي لديهم.

وقال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاء، سيكون مقرها فى مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر من خلال توفير قاعات فى المركز للتدريب.

وأضاف عفيفي، لـ"صدى البلد"، أنه تم الاتفاق على حضور أساتذة من جامعة الأزهر ومن خارج الجامعة من المتخصصين، لتدريب الأئمة والدعاة والوعاظ على المقررات المخصصة لذلك، منوها بأن مدة الدورة فيها تستغرق شهرين وهناك ست دورات سيتم عملها فى العام الواحد.

وأشار إلى أن التدريب ينقسم إلى قسمين: الأول محلي والثاني خارجي، منوها بأن الدفعة الأولى من المتدربين تم اختيارها من الأئمة الوافدين من الخارج من العديد من دول العالم.

وأوضح أن دفعة المتدربين من وعاظ الأزهر سيتم البدء فيها فى الأول من يناير المقبل بنظام المحاضرات وورش العمل، منوها بأن هذه المحاضرات فيها أستاذ يشرح ومعه مساعد ووظيفة الأستاذ عرض الخطوط العريضة للمتدربين، ثم يأتى المساعد ليشرح لهم ويناقشهم ويستقبل منهم الأسئلة والمقترحات.

وأكد أن الأكاديمية ستتعامل بنظام تفاعلي وليس مجرد الطرح والتلقين فقط، فتتلقى آراء المشاركين من المتدربين، حيث سيتم تدريبهم على كيفية مواجهة الفهم الخاطئ والمضلل والذي يستخدمه البعض في تفسير النصوص القرآنية والنبوية بشكل خاطئ.

وقال إن هناك تواجدا لمدرسي العلوم الشرعية بالمعاهد الأزهرية، وكذلك العنصر النسائي تم التركيز عليه من خلال المتدربين إيمانا من الأزهر بدور المرأة فى عملية تصحيح هذه المفاهيم والتى تستقطب فيها النساء، منوها بأن الأكاديمية تفتح أبوابها أمام كل من يرغب فى الالتحاق بها طبقا للشروط التى سيتم الإعلان عنها فى وقت لاحق.

وبدأت أكاديمية الأزهر الشريف لتدريب الأئمة والوعاظ فى عملها، حيث نظمت مجموعة من الحلقات النقاشية ضمن برنامجها التدريبي الأول المقدم لمجموعة من الأئمة الوافدين من دول العالم المختلفة، حيث يضم الوفد نحو 60 إمامًا من دول: السويد، ومالديف، والفلبين، وبورما، والهند، وماليزيا، والكاميرون، والسنغال، ونيجيريا؛ لمدة شهرين.

وكان فضيلة الإمام الأكبر أصدر في السابع من أكتوبر الجاري قرارًا بإنشاء "أكاديمية الأزهر الشريف لتأهيل وتدريب الأئمة والدعاة والوعاظ وباحثي وأمناء الفتوى"، على أن يكون مقرها الرئيسي بالقاهرة.

وتمارس الأكاديمية عملها بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأوقاف ودار الإفتاء والجهات المعنية بهذا الشأن، وسوف يعقد فضيلة الإمام الأكبر اجتماعا تنسيقيا بين هذه الجهات خلال الأيام القادمة للاتفاق على نظام العمل بالأكاديمية ودور كل جهة منها.

وتهدف أكاديمية الأزهر إلى تأهيل وتدريب العاملين في مجالات الوعظ، والإمامة والخطابة، والدعوة، وأمانة الفتوى، من خريجي الكليات الشرعية والعربية بالأزهر الشريف، فيما نص قرار فضيلة شيخ الأزهر على تشكيل لجنة متخصصة لوضع المناهج والبرامج التدريبية الخاصة بالأكاديمية، على أن تنتهي من عملها خلال شهرين على الأكثر.

وتخضع الأكاديمية من الناحية العلمية والعملية والإدارية لإشراف مجمع البحوث الإسلامية مع الاستعانة بأساتذة جامعة الأزهر والمتميزين من وزارة الأوقاف ودار الإفتاء.

يأتي هذا القرار في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتجديد الفكر الدينى والخطاب الدعوي وتزويد العاملين في المجال الدعوي والإفتائي بالمهارات والأدوات التي تساعدهم على مواجهة الأفكار المتطرفة، وترسيخ قيم التعايش والحوار وقبول الآخر، وفقا لقواعد المنهج الأزهري القويم.