الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رجل التناقضات.. حكايات من سجل ترامب المتراجع في مواقفه

صدى البلد

بعدما ترقب الكثيرون حول العالم القمة التي كانت من المنتظر أن تعقد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين بالأرجنتين، قرر الرئيس الأمريكي "ترامب" إلغاء القمة بحجة الأزمة الروسية الأوكرانية التي اندلعت مؤخرا.

قرار ترامب بإلغاء القمة جاء من خلال إعلانه عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر" والتي قال فيها: "استنادًا إلى حقيقة أن السفن والبحارة لم تتم إعادتهم من روسيا إلى أوكرانيا، فقد قررت أنه من الأفضل لجميع الأطراف المعنية إلغاء اجتماعي المقرر سابقًا في الأرجنتين مع الرئيس فلاديمير بوتين.. أتطلع إلى قمة ذات معنى مرة أخرى بمجرد حل هذا الوضع".
تراجع ترامب عن عقد القمة مع الرئيس الروسي، ليس التراجع الأول، أو التناقض الأوحد في تصرفاته وأفعاله، فقد تراجع الرئيس الأمريكي في العديد من القرارات السابقة.

الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية
بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أغسطس من العام الماضي، عن جاهزية الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية، في أعقاب الحرب الكلامية التي كانت مشتعلة وقتها بين واشنطن ونظام بيونع يانغ في كوريا الشمالية، والتي قال فيها "ترامب"" «الحلول العسكرية موضوعة بالكامل حاليا و جاهزة للتنفيذ في حال تصرفت كوريا الشمالية من دون حكمة».
إلا أنه لم يمض شهر واحد وأعلن الرئيس الأمريكي استبعاد بلاده لأي تحرك عسكري لبلاده ضد كوريا الشمالية ردا على تجربها النووية، والتي أكد فيها أن التحرك العسكري ليس الخيار الأول لولايات المتحدة الأمريكية، لتكشف تراجع الرئيس الأمريكي في تصريحاته حول جاهزية الخيار العسكري للتنفيذ ضد كوريا الشمالية.

الأزمة القطرية
تصريحات ترامب المتناقضة لم تتوقف عند هذا الحد، ففي الوقت الذي اتخذت فيه تصريحات ترامب صف الدول العربية الرافضة للارهاب في أعقاب الأزمة، وإعلانه دعمه للإجراءات التي اتخذتها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، إلا أن البيت الأبيض أعلن حينها أن الرئيس الأمريكي أجرى اتصالا هاتفيا مع أمير قطر تميم بن حمد، وعرض عليه المساعدة لحل الأزمة الدبلوماسية مع الدول الأربع.
وزارة الدفاع الأمريكية خرجت بتصريحات بعدها تؤكد عمق العلاقات مع قطر، وعدم الدخول في الأزمة بالانحياز لأي الطرفين.

حرية الصحفين
وفي الوقت الذي كانت الإدارة الأمريكية تندد بما حدث في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ويندد الرئيس الأمريكي بقمع حرية الصحفي وقتله، كان عدد من الصحفيين الأمريكين يعبرون عن اشمئزازهم من تصريحات الرئيس الأمريكي، والتي سخر فيها من الصحفيين وأيد الاعتداء عليهم خلال حديثه عن واقعة اعتداء النائب الأمريكي "جريج جيانفورت" على صحفي يعمل بـ"الجارديان" البريطانية.
تصريحات "ترامب" في تلك الواقعة دفعت "بنيامين أبيلوم" مراسل "نيويورك تايمز" يعلن عن غضبه واستنكار موقف الرئيس الأمريكي المعرقل لحرية الصحفيين، قائلا: "الرئيس الأمريكي يهنئ المجرم على جريمته.. هذه هى المرة الاولى التي يشيد فيها رئيس بالعنف ضد صحفي أجنبي على أرض أمريكية".