الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أرض الفيروز زاخرة بالمقومات الطبيعية وثروات التعدين.. جامعة العريش نقلة حضارية لأبناء سيناء.. وتطلعات لتخريج كوادر قادرة على اكتشاف المواد الخام

سيناء تزخر بالمقومات
سيناء تزخر بالمقومات الطبيعية

كلية الثروة التعدينية والتقنيات الحيوية:
- الترويج للفرص الاستثمارية في مجال الثروة التعدينية
- تخريج كوادر قادرة على اكتشاف الثروات التعدينية والمواد الخام
- تعزيز القيمة المضافة للثروات بما يحقق الاستغلال الأمثل
- تأمين مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة علي أرض سيناء مستقبلًا

تمتلك محافظة شمال سيناء العديد من المقومات الطبيعية والثروات التعدينية التي تؤهلها لإقامة مشروعات استثمارية لاستغلال هذه الثروات وإتاحة فرص عمل لشباب الخريجين وإحداث التنمية الشاملة ولكن تصدير المواد الخام من الثروات التعدينية يمثل خسارة كبيرة لثروات سيناء، بل إنه يهدد مستقبل الأجيال القادمة، حيث يجري تصدير المواد الخام بأسعار زهيدة ثم تعود مصنعة ليشتريها المواطن بأسعار خيالية. 

ويمثل قطاع التعليم العالي نقلة حضارية في المنطقة شبه جزيرة سيناء ويحقق الطموحات العلمية لتخريج كوادر قادرة علي العمل في السوق المحلية والخارجية بما يوفره من تخصصات نادرة من الكليات غير النمطية والتي يأتي من بينها كلية التقنيات الحيوية والثروات التعدينية التي تعتمد علي الجيولوجيا كأساس لاستغلال ثروات سيناء.

وقال الدكتور حبش النادي، رئيس جامعة العريش، إن المستقبل يتحقق علي أرض سيناء من خلال قرار الرئيس بإنشاء جامعة العريش منذ عامين فقط، ليمثل مدى الاهتمام الذي توليه الدول لتنمية وتعمير سيناء حيث يتم قبول طلاب من مختلف محافظات مصر بما يسهم في تنمية البقعة الغالية من أرض مصر. 

وذكر أن الجامعة بصدد إنشاء كلية الثروة التعدينية والتقنيات الحيوية، والتي ستعمل على تحقيق الاستكشاف الجيولوجي والاستغلال التعديني والتقنيات الحديثة والصناعات التعدينية سواء التحويلية منها أو استخراج المواد الخام واستخراج الثروات المعدنية من باطن الأرض، بوسائل التكنولوجيا الحديثة، بما يحقق آفاقًا للاستثمارات التعدينية والأنظمة والتشريعات التعدينية في شبه جزيرة سيناء وكذلك الترويج للفرص الاستثمارية التعدينية لجذب رؤوس الأموال وتعزيز دور الصناعات التعدينية والتنسيق والتكامل البيني في هذا المجال، بالإضافة إلى تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد والتنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية في هذا القطاع. 

كما تحقق الكلية رؤية الاستراتيجية المصرية في استخراج المعادن، وتهيئة المناخ الاستثماري في قطاع الثروة المعدنية، ليصبح أكثر جاذبية للاستثمارات المحلية والعربية والتعدين، بجهود الرئيس السيسي في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أنه يتوافر في سيناء إمكانيات معدنية هائلة تحتاج إلى فرص للاستفادة منها، علاوة على تحفيز وجذب المزيد من الاستثمارات في قطاع التعدين في مصر.

وأكد أن وجود الكلية سيعمل علي تعزيز الاستفادة من هذه الثروات في إقامة المشروعات الصناعية التي تزيد من قيمة هذه الخامات والتي تستوعب الكثير من العمالة وتنشيء مجتمعات عمرانية تهدف إلى تعمير سيناء وزيادة فعاليتها في دعم الدخل القومي وتعزيز الأمن الوطني وهو ما تسعى الدولة الآن إلى تحقيقه.

وأوضح أن شبه جزيرة سيناء تستطيع كذلك تأمين مشاريعها من الطاقة والوقود، فتشتهر سيناء بوجود الكثير من خامات الطاقة مثل البترول والفحم الذي يتواجد بعدد من المناطق وعلى رأسها فحم المغارة بشمال سيناء إلى جانب ما يتوافر من ثروات تعدينية بمنطقة جنوب سيناء.

من جانبه أوضح الدكتور عزت مرزوق، وكيل كلية العلوم البيئية الزراعية بجامعة العريش، أن الاستثمار في التقنية الحيوية يُعد من أهم القطاعات الاستثمارية، وأننا في أمس الحاجة إلى مشروعات ضخمة في التقنية الحيوية لتحقيق التنمية المستدامة التي تعتمد على تحسين مستوى الفرد وزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي، وكذلك إنتاج الأغذية ذات الإنتاجية العالية والتي تتمتع بمواصفات دولية تمكننا من تصديرها إلى كل دول العالم.

ولفت إلى أن جامعة كفر الشيخ بدأت الالتفات إلى الدور المهم للتقنية الحيوية وإدراج مشاريعها في الخطة البحثية للجامعة، إلى جانب التعاون ودعم المؤسسات والشركات التي تأخذ من التقنية الحيوية نهجًا لنشاطها.

وأكد أن جامعة العريش سيكون لها دور فعال في هذا المجال مستقبلا بمجرد إصدار قرار بإنشاء الكلية لتنطلق نحو تحقيق أهدافها في المنطقة احتياجات المنطقة والمساهمة في تنميتها وتعميرها بالاستغلال الأمثل لثرواتها، وتنفيذ العديد من المشروعات الإنتاجية والخدمية لخدمة مجتمع سيناء بصفة خاصة ومصر بصفة عامة.