الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمير الشاب محمد بن سلمان يصل الماضي بالحاضر في زيارة تاريخية إلى موريتانيا.. الملك سلمان الغائب الحاضر.. نواكشوط والرياض توقعان 4 اتفاقيات.. موريتانيا داعمة للمملكة منذ التأسيس وحتى خاشقجي

الرئيس محمد ولد عبد
الرئيس محمد ولد عبد العزيز وولي العهد السعودي

* توقيع مذكرتي تفاهم بين وزارة المياه والصرف الصحي ووزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية
* ولي العهد يؤسس مستشفى بن سلمان..وخادم الحرمين يؤسس مستشفى الملك سلمان
* فلسطين تتصدر البيان الختامي المشترك للزيارة قبل السفر إلى الجزائر

وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط في زيارة استغرقت عدة ساعات، وذلك عقب ختام قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وكان الرئيس محمد ولد عبد العزيز في استقباله.

وفي أول زيارة رسمية لولي العهد إلى موريتاينان ووقع البلدان 4 اتفاقيات تعاون في ختامها، بعدما وأجرى الأمير بن سلمان جلسة مباحثات موسعة مع ولد عبد العزيز حيث تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك، والسبل الكفيلة بتعزيز وتطوير العلاقات القائمة بين البلدين.

ووقع الاتفاقية الأولى المتعلقة بتجنب الازدواج الضريبي على الدخل وعلى رأس المال والمنع والتهريب الضريبي، كل من وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني المختار ولد اجاي ووزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد عبد الله القصبي.

وتم توقيع مذكرتي تفاهم بين وزارة المياه والصرف الصحي ووزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية.

ووقع وزير البيئة والتنمية المستدامة آمدي كمرا عن الجانب الموريتاني ووزير التجارة والاستثمار القصبي عن الجانب السعودي مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والتنمية المستدامة في موريتانيا وبين الهيئة السعودية للحماية الفطرية. بحسب "سبوتنيك".

وأعلن وزير الإعلام السعودي عواد العواد أن حكومة المملكة ستشيد مستشفى كبيرا في العاصمة الموريتانية نواكشوط يحمل اسم "مستشفى الأمير محمد بن سلمان".

ونقلت وكالة "الأخبار" الموريتانية عن العواد قوله، خلال جلسة المباحثات التي ضمت الوفدين الموريتاني والسعودي، إن المستشفى سيضم العديد من الأقسام والتخصصات الطبية المختلفة.

وبالتزامن، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، المسؤولين بتشييد مستشفى "الملك سلمان" في العاصمة الموريتانية نواكشوط بسعة 300 سرير.

وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن المستشفى يتضمن أقسام الطوارئ والإسعاف والعيادات الخارجية والعمليات الجراحية ومركز الأورام ومركز القلب". 

وأضافت: "كما يشمل المستشفى قسم الغسيل الكلوي وقسم النساء والولادة وقسم الأطفال وقسم المناظير وقسم المختبر وقسم العناية المركزة وقسم الأشعة التشخيصية والصيدلية المركزية والتعقيم المركزي وأجنحة التنويم".

وفي ختام الزيارة، أصدر ولي العهد، والرئيس الموريتاني بيانًا مشتركًا على هامش الزيارة 

وقال البيان المشترك إن الجانبين يؤكدان دعمهما لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية".

كما أكدا على حل أزمة اليمن وفق القرار 2216 “2015” والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وحل أزمة سوريا والحرص على وحدة وسلامة الأراضي السورية والليبية.

من جانبه، جدد الرئيس الموريتاني إدانة بلاده لأي تهديد لأمن المملكة وللهجمات الباليستية التي تتعرض لها، مشيدًا بجهود المملكة في تخفيف معاناة الشعب اليمني والحفاظ على استقرار المنطقة والممرات المائية الدولية فيها.

وقبيل مغادرته البلاد، أشاد الأمير محمد بن سلمان بما وصلت إليه موريتانيا وتمكنت من تحقيقه.

وقال بن سلمان بحسب الحساب الرسمي لوزارة الخارجية السعودية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن: " الجمهورية الإسلامية الموريتانية تتبوأ مكانة ريادية على المستوى العربي والأفريقي والدولي".

غادر بعدها ولي العهد نواكشوط مساء اليوم على رأس وفد سعودي رفيع المستوى ضم أمراء ووزراء.

وأقام الموريتانيون احتفالا كبيرا في مطار نواكشوط أم التونسي الدولي، بمناسبة مغادرة ضيف البلاد الكبير، وكان على رأس مودعيه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

الزيارة في السياق التاريخي للعلاقات
جاءت تلك الزيارة استكمالا لجولة ولي العهد السعودي الإقليمية الموسعة والتي شملت البحرين ومصر والإمارات وتونس، وكذلك امتدادا لتاريخ العلاقات بين البلدين.

وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" في تقرير لها، إن المملكة لديها علاقات مع الجمهورية الموريتانية منذ تأسيسها عام 1972، والتي شهدت تطورا وازدهارا كبيرا.

وذكرت أن الحكومة السعودية في عام 2007 قامت بتنشيط هذه العلاقات برفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في نواكشوط لدرجة سفير، وقد شكلت الزيارة التي قام بها لموريتانيا في أبريل 2015 الأمير عبد العزيز بن عبد الله نائب وزير الخارجية آنذاك، أحد أهم المؤشرات في تنشيط العلاقات بين البلدين، والتي أشرف خلالها على وضع حجر الأساس لمشروع جامعة جديدة شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط بتكلفة 30 مليون دولار، وكان حجم الدعم السعودي للتنمية في موريتانيا حينها يبلغ نحو 111 مليار أوقية موريتانية “الدولار = 350 أوقية”، بالإضافة غلأى العديد من الأمثلة الأخرى.

وأشارت إلى أن سياسة البلدين تهدف إلى الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في العالم بشكل عام وفي المنطقة بشكل خاص.

وفي المنطقة بشكل خاص، وأن التاريخ أثبت مع تطور الأحداث وتقادم السنين عمق العلاقات بين البلدين من خلال التشاور المستمر بين قيادتيهما، لافتة إلى لدعم المتبادل بين القيادتين في مختلف القضايا، والتي كان آخرها قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، التي أعربت خلالها موريتانيا عن دعمها وثقتها في قيادة المملكة.