الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 57 عاما من عضويتها فى الأوبك ..دوافع انسحاب قطر من منظمة الدول البترولية

صدى البلد

فاجأت قطر صباح اليوم الأوساط النفطية بقرار انسحابها من أوبك، وهى المنظمة المعنية بالدول المصدرة للنفط وذلك اعتبارا من يناير 2019، بعد استمرار دام 57 عاما كعضو داخل المنظمة.


وفور إعلان قرار الانسحاب أمعن كثيرون فى طبيعة الأسباب والدوافع وراء هذا القرار المفاجئ؛ موضحين أسبابا أخرى ربما لا تتفق مع ما أعلنه وزير وزير الطاقة القطري سعد الكعبي بأن انسحاب بلاده وراءه أسباب فنية واستراتيجية وليس لأسباب سياسية على حد قوله.

 


 إذ أعلن الكعبى اليوم، في مؤتمر صحفي، أن بلاده ترى أنه من المهم التركيز على السلعة الأولية التي تبيعها، في إشارة للغاز الطبيعي، لكنه شدد على أن الدوحة "ستواصل الالتزام بجميع التعهدات مثل أي دولة خارج أوبك"، معتبراً  الكعبي أن تأثير قطر على قرارات إنتاج نفط في أوبك "محدود"، لكنه قال إن قرار الانسحاب من أوبك "لم يكن سهلا"، خصوصا وأنها ظلت عضوا في المنظمة طوال 57 عاما.


مناورة سياسية

فيما اعتبر وزير البترول الأسبق المهندس أسامة كمال، خطوة انسحاب قطر من أوبك ما هو إلا مناورة سياسية فى ظل الأوضاع على الساحة السياسية.

 



وأوضح "كمال"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن القرار لن يؤثر على الطرفين سواء المنظمة أو قطر باعتبار قطر من أكبر دول العالم انتاجاً للغاز الطبيعى من ناحية، وعلى اعتبار الأوبك معنية بتحديد أسعار النفط الخام  من ناحية أخرى ما اعتبرته الدوحة أنها لا تجني مكاسب من وجودها فى تلك المنظمة التى تضم دول خليجية ودول أخرى.

 ولفت وزير البترول الأسبق، إلى أنه بالرغم من تزامن قرار خطوة انسحاب قطر مع فرض العقوبات الأمريكية على طهران فإنه لا يدعو لتفسير القرار بأنه دعم قطري لإيران فى الوقت التى تمثل فيه أمريكا داعم قوى للدوحة ، ومشبهاً العلاقات الأمريكية القطرية بـ"زواج الكاثوليك ".


غير مؤثرة

فى سياق متصل قال الدكتور ثروت راغب أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة البريطانية، إن قرار انسحاب قطر من منظمة الدول المصدرة للبترول يعد قرارًا سياسيًّا، لافتاً إلى أن القرار ليس له تداعيات سلبية على الطرفين .

وأضاف ثروت فى تصريحات لصدى البلد ، أن السعودية وروسيا تحقق تغطية الطلب على النفط فى الأسواق باعتبارهما دولا كبرى منتجة وأيضا أمريكا، مشيراً إلى أن انسحاب قطر تأثيره محدود لن يكون له صدى داخل أسواق النفط.

 


ولفت خبير الطاقة إلى أن قرار قطر يمثل دعما لإيران خصوصاً بعد فرض العقوبات الأمريكية على طهران مؤخراً.