الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غضب الطبيعة والتلف البشري والتلوث الجوي.. أبرز المخاطر التي تهدد الآثار

صدى البلد

قال الدكتور جمعة عبد المقصود عميد كلية آثار جامعة القاهرة، إن هناك العديد من المخاطر التي قد تؤثر على المواقع الأثرية والتراثية والمتاحف وما تحتويه من قطع أثرية، ومن أبرزها مخاطر طبيعية مثل الهزات الأرضية والزلازل والفيضانات والحرائق والمياه الجوفية والأمطار والسيول.

وأضاف "عبد المقصود" لـ "صدى البلد" أن عوامل التلف البشرية مثل الحروب والسرقات والنهب والتهريب والترميم الخاطئ والإهمال في الترميم والحراسة، والحفر والتنقيب والاتجار غير الشرعي والتشويه وغيرها، ومخاطر بيئية مثل درجات الحرارة والرطوبة التي تتغير بشكل موسمي.

وهناك أيضا عوامل التلوث الجوي مثل غاز ثاني أكسيد الكبريت وتحوله إلي حامض الكبريتيك المدمر، والأتربة والاتساخات التي تغير من واجهات المباني،والتلف البيولوجي وهو مهم جدا وله تأثيرات سلبية وأضرار ويتمثل في الكائنات الحية الدقيقة والحشرات.

وتابع: جميع العوامل السابقة منفردة أو مجتمعة تؤثر على أصالة القطع الأثرية وتؤدي إلي تشويهها بل في بعض الأحيان ضياعها، وهذا ضمن العديد من التحديات التي تواجه الآثار والتراث، مثل الحماية من الزحف العمراني علي المواقع الأثرية،وإنهاء عمليات التنقيب غير الشرعي عن الأثار،وحماية الأثار والتراث من المخاطر الطبيعية والبيئية والبشرية.

وقال إن الحفاظ على أصالة الأثر ومادته المصنوع منها مهم جدا،وهي من الأخلاقيات التي يجب أن يتبعها المرمم والأثري سواء في موقع او حفائر أو مخازن،حيث أن أصالة المادة الأثرية ينتابها التلف أو ضياع جزء منها بسبب كل ما سبق من مخاطر،والتي تحتاج لعلاج وهذا العلاج تواجهه تحديات،حيث أن أصالة الأثر تعبر عن القيمة الحضارية والجمالية له.

وأوضح أن الحفاظ علي أصالة الأثر مهمة المرمم الأثري، وذلك من خلال مجموعة معينة من الإجراءات التي يجب أن يتبعها، وذلك لتحديد درجة التلف وما تتعرض له أصالة الأثر من مخاطر وتهديدات،ويبدأ البحث عن كيفية إزالة مظاهر التلف التي تراكمت نتيجة العوامل السابقة.