الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دينا المقدم تكتب: مليونيرات التسول

صدى البلد

يعد التسول ظاهرة عالمية تنتشر بكل البلدان لا تفرق بين بلد عربي وآخر اوروبي. فالكل في التسول سواء ولكنها تزدهر في ظل الفقر والجهل والمرض بصورة أكبر وتنمو بشدة في أحضان البطالة وضيق الحال.

وبمصر أكثر من مليونى متسول وتزداد أعدادهم في المواسم والاعياد، فيما يعرف بالمتسول الموسمي.

ويتفنن المتسولون في تطوير أدواتهم، ومواكبة العصر بما يلزم. فقديما لم تكن هناك صورة للمتسول غير صاحب العاهة أو مدعيها الذي يقوم بتجبيس إحدى قدميه أو يديه أو إظهار جرح متقيح بصورة تدعو للضيق والاشمئزاز، أو امرأة تجلس على أحد جنبات الطريق وتحمل طفلا لم يتجاوز سنوات عمره عدد أصابع اليد الواحدة، أو رضيعا نائما.

والغريب أنه يظل هكذا طوال الوقت وتقوم المرأة بتخديره حتى تستطيع السيطرة عليه. وهذه الظاهرة تعد مقياسا دقيقا عن هشاشة الوضعين الاقتصادي والسياسي، والانفلات الامني، فالاقتصاد القوي يرمي بظلاله على مستوى معيشة الفرد والاستقرار الأمني يقلل من أعداد العاطلين والمهمشين والمتسولين ويهبط بنسبة الجريمة لمستوى متدني.

واستشرت ظاهرة التسول في الشوارع المصرية بنسب مزعجة وأغلبها من النساء إذ تبلغ نسبتهن 47% من أعداد المتسولين، بحسب الاستاذة الدكتورة سامية محمود (أستاذة علم الاجتماع بجامعة القاهرة)، حيث تقول "ليس بالضرورة أن يكون المتسول معدما، فبعضهم قد أمتهن التسول ويجمع منه أكثر بكثير من قوت يومه، وتوفير احتياجاته الضرورية، بل منهم من يطور عمله ويشكل مجموعات وعصابات تعمل لديه إما مجبرين كالأطفال اللذين هربوا من منازلهم ولم يجدوا مأوٍ لهم أو هؤلاء المخطوفين والمستأجرين أو راغبين كأصحاب العاهات الممتهنين لمهنة التسول والسريحة.

وما لا يعرفه المواطنون أن هناك قوانين ومواد كاملة تجرم التسول وتعاقب مرتكبيه فعلى سبيل المثال
يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز شهرين كل شخص صحيح البنية ذكرًا كان أم أنثى يبلغ عمره خمسة عشرة سنة أو أكثر وجد متسولًا فى الطريق العام أو المحال العمومية، ولو ادعى أو تظاهر بأداء خدمة للغير أو عرض ألعاب أو بيع أى شىء .

يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز شهرا كل شخص غير صحيح البنية وجد فى الظروف المبينة فى المادة السابقة متسولًا فى مدينة أو قرية لها ملاجئ وكان التحاقه بها ممكنًا.

يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاثة شهور كل متسول فى الظروف المبينة فى المادة الأولى يتضح الإصابة بجروح أو عاهات أو يستعمل أية وسيلة أخرى من وسائل الغش لاكتساب عطف الجمهور .

يعاقب بالعقوبة المبينة فى المادة السابقة كل شخص يدخل بدون إذن فى منزل أو محل ملحق به بغرض التسول .

يعاقب بنفس العقوبة كل متسول وجدت معه أشياء تزيد قيمتها على مائتى قرش ولا يستطيع إثبات مصدرها.

يعاقب بنفس العقوبة: كل من أغرى الأحداث الذين تقل سنهم عن خمسة عشرة سنة على التسول.

كل من استخدم صغيرا فى هذه السن أو سلمه لآخر بغرض التسول وإذا كان المتهم وليا أو وصيا على الصغير أو مكلفا بملاحظته تكون العقوبة بالحبس من ثلاثة شهور إلى ستة شهور .

فى حالة العود تكون عقوبة الجرائم المنصوص عليها فى هذا القانون الحبس مدة لا تجاوز سنة .
وبناء عليه رسالة لشعبنا العظيم "لا تشجعوا هذه الآفة فلا عقل او منطق يبيح أن تدفع من تعبك وعملك الى المتسولون الذين يستبيحون رزقك بمنتهى الأريحية".. علينا جميعا أن نعمل من اجل القضاء على ظاهرة التسول التى أصبحت مزعجة جدا لنا كمواطنون ولضيوفنا الكرام أيضا ولنتأكد أن هؤلاء يملكون من المال مالا تملكه انت ايها المواطن المطحون فى رحايا العمل.