EN 
علق الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث فيه شخص يشكك في أبوة نوح -عليه السلام- لابنه، مستدلًا بقول الله تعالى: «قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ»، قائلًا: «شايفين البذاءة وصلت لحد فين».
وأوضح «الجندى»، خلال برنامج «لعلهم يفقهون» المُذاع على فضائية «dmc» «كلمة -آل- لا تطلق إلا على من يتبع النبي عقائديًا، وليس بالنسب، فالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يوجد له أقارب ليسوا من آل محمد كأبي لهب».
وتابع: «فراش الأنبياء لم ينجس، فلم توجد زوجة نبى زانية، والخيانة الموجودة في القرآن دليل على خيانة العقيدة وليس الفراش».
جدير بالذكر أن القرآن الكريم يثبت أن ابن نوح - عليه السلام - هو ولده من صلبه؛ لقوله تعالى: «وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ» وعليه فلم يكذب نوح - عليه السلام - في قوله: «إنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي»؛ فهو ابنه حقيقة لصلبه؛ لقوله تعالى: «وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ» (سورة هود: 42).
أما المراد بقوله تعالى: «إنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ» إما إنه ليس من أهل الإيمان، وإما إنه ليس من أهلك الذين أمرتك بحملهم في الفلك، وعلى القولين: ليس من أهلك الذين وعدتك بإنجائهم، وبهذا تحقق أن نوحا لم يكذب حتى يكون قد ارتكب المعصية.
والخيانة في قوله تعالى: «فَخَانَتَاهُمَا» عند امرأة نوح وامرأة لوط - عليه السلام - راجعة إلى الخيانة في الدين والعقيدة، لا إلى الخيانة في الفراش، وليس معناه أنهما خانتا زوجيهما بالزنا، فما زنت امرأة نبي قط.
