الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شخصيات نسائية تستحق لقب شخصية العام فى 2018.. مروة جهلان تتنكر فى زي الرجال وتقود تروسيكل لنقل البضائع.. عيدة محمود من راعية غنم إلى تلميذة فصيحة.. وإسراء البابلي أول طبيبة صماء في العالم العربي

صدى البلد

  • شخصيات نسائية تستحق لقب شخصية العام فى 2018
  • مروة جهلان تتنكر فى زى الرجال وتقود تروسيكل لنقل البضائع للتجار
  • عيدة محمود من راعية غنم إلى تلميذة فصيحة تلقي الشعر في التليفزيون
  • إسراء البابلي أول طبيبة صماء في العالم العربي
  • مروة بنت أسوان من بائعة مناديل لعداءة أسوان

تميزت المرأة المصرية بقدرتها على تحقيق النجاح فى جميع المجالات وبأقل الإمكانيات، كما تميزت بقدرتها على التحمل والعطاء والثقة بالنفس التى تجعلها متمسكة أهدافها تسعى دائما لتحقيقها، وكدليل على ذلك شاهدنا الكثير من النساء في عام 2018، حققن إنجازات وغيرن مفاهيم خاطئة ووضعن بصمتهن، ما جعلهن يستحقن لقب شخصية العام عن جدارة، بعد أن أثبتن أنهن "أجدع من 100 راجل".

ونستعرض في السطور التالية، أبرز 6 شخصيات نسائية يستحقن لقب شخصية العام.

مروة جهلان بـ 100 راجل
مروة جهلان سيدة صعيدية بمليون راجل تحدت العادات والتقاليد بمحافظة الأقصر، وارتدت ملابس الرجال وأصبحت تقود دراجة نارية لنقل البضائع وتوصيل الطلاب لمساعدة أسرتها، التي ضاق بها الحال.

وكانت مروة، ابنة قرية البعيرات التابعة لمركز القرنة غرب الأقصر، قالت لـ"صدى البلد": "جربت أشتغل كتير علشان اصرف على اخواتى الأربعة ووالدى المسن الذى كان يعمل خفيرا، وفكرت أشتغل سائقة تروسيكل لنقل البضائع للتجار والطلاب للمدارس فتعلمت قيادة الدراجة النارية.. الشغل مش عيب وبجرى كل يوم على أكل عيشي عشان اصرف على أهلي".

عيدة محمود راعية الغنم
عيدة محمود أحمد طفلة صغيرة تتسم بجرأة وعفوية وقوة شخصية، قررت أن مستقبلها يتلخص في كلمة واحدة هي التعليم، وأنها لن تقبل بأن تصبح راعية غنم كما اختار لها والدها، فبحثت عن مدرسة تلتحق بها، وأمام بكائها وافق والدها رغم فقر عائلتها، ولم تكن المسافة البعيدة بين بيتها والمدرسة، في مركز إسنا بمدينة الأقصر، سببًا يمنعها من الاستمرار في المدرسة، ولكنه والدها الذي كان لا يرى في التعليم جدوى لابنته، كان يجعلها تذهب يومًا واحدًا إلى المدرسة، وباقي الأسبوع في رعاية الأغنام.

وقررت عيدة أن تدعى المرض وبدأت تذهب إلى المدرسة يوميًا دون علمه، عمرها وقتها كان فقط 7 سنوات، وبعد أن رأى درجاتها المرتفعة وسعة تحصيلها رضخ أبوها أخيرًا لها، وقرر أن تستمر في التعليم وتترك رعاية الغنم، حتى وصلت إلى عامها الخامس الابتدائي وظهرت على شاشات التليفزيون وهي تتحدث بفصاحة وقوة عقل بأن سلاح الفتاة هو التعليم وعليها فعل أي شيء وكل شيء للحصول عليه.

سناء معلمة ببلاش
سناء سيد عبد العال قامت بمبادرة في حي حلوان لتوزيع الملابس وإعطاء الدروس مجانا، وكان هدفها تعليم الأولاد في مراحل تعليم مختلفة أصول القراءة والكتابة وتأسيسهم في اللغة العربية والإنجليزية.

إسراء البابلي أول طبيبة صماء

إسراء البابلي قدمت درسًا للجميع بأن ذوي الاحتياجات الخاصة قادرون على اقتحام أي مجال والنجاح فيه مثل الأسوياء، بعد حصولها على درجة البكالوريس في طب الفم والأسنان وافتتاح أول عيادة خاصة بها في مدينة الشروق، وهي مصابة بفقدان السمع، لتصبح أول طبيبة أسنان صماء في العالم العربي كله.

وُلِدَت إسراء صمَّاء الأذنين، ولكن والدها قرر تعليمها لغة التخاطب كغيرها من الأطفال رافضًا لغة الإشارة تمامًا، وسافرت إلى البحرين ودرست هناك حتى حصلت على الثانوية العامة بمجموع 94%، بعد أن تلقت الرعاية التي جعلتها قادرة على الاندماج في المجتمع، لتعود إلى مصر وتختار الالتحاق بكلية طب الأسنان، ورغم الظروف الصعبة التي واجهتها من عدم تقبل البعض لها أو السخرية منها لكنها لم تستسلم، وأنهت دراستها بنجاح، بل وبدأت في دراسة اللغة الإنجليزية، لتصبح في النهاية أول طبيبة أسنان صماء في العالم العربي.

يارا علاء.. شجاعة حتى الموت
"يارا علاء" فتاة ضربت مثلا في الشجاعة والنخوة والجرأة وسرعة البديهة، عندما أنقذت شابا سوريا من الخطف ومصير مجهول بالقتل أو الاختفاء، فسرعة البديهة لديها والذكاء جعلها تلاحظ وجود ملثم يقود سيارة وشاب مقيد اليدين يستغيث بها، لتدفع أسرتها بالكامل لمطاردة الخاطفين وإنقاذ الشاب عبر شوارع القاهرة، دون خوف على حياتها أو حياة والدتها وأخيها الرضيع الذي لم يتجاوز الـ4 أشهر، بل أصرت على استخدام الهاتف المحمول خلال المطاردة لتصوير ما يحدث كدليل تُقدِّمه للشرطة لو أفلت المجرمون.

مروة فتاة الماراثون
فازت مروة حسين، الطفلة الصغيرة غير المدربة رياضيًا مسبقًا بالمركز الأول في الماراثون الخيري لمستشفى مجدي يعقوب لدعم الأطفال المرضى، ورغم أنها لا تمتلك المال الكافي للمشاركة أو لشراء مستلزمات السباق إلا أنها تفوقت على كل أقرانها بفوز جذبت من خلاله كل الأنظار إليها.

تدرس مروة (10 أعوام) في الصف الخامس الابتدائي، ولكنها تعمل في بيع المناديل في محطة قطار أسوان، وساقتها قدماها لمشاهدة ماراثون أسوان الخيري لصالح أطفال مرضى القلب لمستشفى مجدي يعقوب.

أعجبت الطفلة الصغيرة بالتنظيم وشكل السباق وطلبت المشاركة فيه ولكنها لم تكن تملك ما يكفي من المال للمشاركة وهو مائتي جنيه، أو شراء حذاء أو ملابس رياضية.

وافق الفريق المنظم للسباق بمشاركة مروة في السباق، وقررت أن تشارك بالجري وهي حافية، ولكنها فاجأت كل الحضور بتفوقها على كل الأطفال الرياضيين المشاركين وفوزها بالمركز الأول دون ممارسة تمرينات مسبقة، وطالب نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي رجال الأعمال والرياضيين بتبنى مروة رياضيًا.