"بسيمة" رواية لـ محمد علي حول حياة أهل قرية بائسة على ساحل المتوسط

صدرت حاليا رواية "بسيمة" للروائي محمد علي مدير تحرير الأهرام في الأسواق، وتتناول القصة حياة أهل قرية بائسة على ساحل المتوسط يعيش أهلها جميعا على حرفة الصيد والمهن المرتبطة بها.

تطورت الحياة ولم تمتد المدنية إلى هذه القرية ولم تتنور عقول أهلها فما زالت معظم الآفات الاجتماعية ضاربة فيهم، وأبرزها الجهل.

يثور الشباب على وضعهم فلا يجدون سبيلا لتغيير حياتهم سوى الهروب إلى الخارج عبر البحر. وتعيش بطلة القصة بين هؤلاء، ولكن الله يعوضها عن مصابها بسيدة مسيحية عظيمة تقدم لها يد العون وتنتشلها من دوامة الفقر والضياع وفقد الأمل في المستقبل.

يحكي أبطال القصة حكاياتهم بأنفسهم في مواقف عدة عبر القصة، فيتعرف القاريء على عالم أهل قرى السواحل المصرية الصغيرة، والمآسي التي يمرون بها وهم صابرين محتسبين: الصيادون، القلفطية، فنيو الديزل، المقعدون من الصيادين. كما تمر القصة على معضلة فترة حظر الصيد التي يعاني منها أهل السواحل المصرية ممن يعملون بالبحر فتصيب حياتهم بالشلل لثلاثة أشهر أو أكثر في كل عام.

ثم تنتقل الحكاية إلى خارج مصر حيث تكافح بطلة القصة "بسيمة" من أجل حياة أفضل لنفسها ولطفليها. تحتك بعالم جديد لا يعرف التكلف والنفاق وخداع الذات. تتطور حياتها ولكن قلبها النابض في مصر، طفلاها، تعتصرهم أنماط الحياة المصرية التي تأبى أن تتغير.

تلعب القصة على متناقضات الحياة المصرية في وسط اجتماعي صغير: الغنى والفقر، الرجال والنساء، المسلمون والمسيحيون، المعتدلون والمتطرفون دينيا. وهكذا. لا تقترح القصة حلولا للمشاكل، ولا يتقعر الكاتب بفرض نفسه على الحكاية، يحكي ما حدث وعلى القاريء أن يخرج بالخلاصة التي تريحه هو.