الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دول الرباعي العربي تستبق حضور قطر القمة الخليجية بإعلان رفضها لسياسات الدوحة الداعمة للإرهاب..سامح شكري: نرصد تحركات تناوئ التعاون العربي

صدى البلد

الرباعي يفرض مقاطعة شاملة على قطر في 2017 لدعمها الإرهاب
قرقاش: 
حرص السعودية والإمارات على استمرارية التعاون الخليجي أمر تاريخي
وزير الخارجية البحريني: 
التمثيل القطري في القمة وجوده من عدمه سيان

مع اقتراب موعد قمة مجلس التعاون الخليجي المقبلة التي ستقام في الرياض يوم 9 ديسمبر الجاري، والتى من المقرر أن تشارك بها قطر، تمسكت دول الرباعي العربي (مصر و الإمارات و البحرين و السعودية) بمواقفها من الدوحة حيث فرضت تلك الدول مقاطعة دبلوماسية واقتصادية على قطر منذ يونيو 2017 بسبب دعمها الإرهاب، وتقويض سيادة الدول المجاورة لها بتمويلها لميليشيات وحركات متشددة وتعاونها مع إيران.

فقد أكد وزير الخارجية سامح شكري، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الأردني أيمن الصفدي: " أننا لا نرصد تغيرا في السياسات القطرية تؤدي لانفراج الأزمة معها، وإنما هناك تحركات مناوئة تخرج عن التعاون العربي".

وقال شكري إن موقف الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب، تم تأكيده مجددا خلال الاجتماع الرباعي الذي عقد بالمنامة، وهو موقف مستقر، مشيرا إلى وجود الشواغل الـ13 ، التي تطالب الدول الأربع باستجابة قطر لها".. "ولا نرصد تغيرا فى السياسات القطرية تؤدي لانفراج الأزمة، بل بالعكس فإننا نرصد مزيدا من التحركات المناوئة الخارجة عن التعاون العربي، واستمرار احتضانها عناصر متطرفة، وهو أمر لا يصب في المصلحة العربية، كما أن هناك استمرارا بالتدخل في شئون دول عربية من جانب قطر، وكلها مواقف غير إيجابية خلافا لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية".

ومن جانبه، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن حرص السعودية والإمارات على استمرارية مجلس التعاون الخليجي هو أمر تاريخي، رغم أزمة قطر، وقال قرقاش في تغريدة: "الواقعية السياسية الحالية مكنت مجلس التعاون من استمرار عمله، فالاجتماعات التقنية والإدارية والفنية مستمرة، وبالمقابل عانى الجانب الاستراتيجي والسياسي في ظل شذوذ المنظور القطري عن المصلحة الجماعية"، مشيرا إلى أن "الحرص المسؤول للرياض وأبوظبي والمنامة على المجلس تاريخي".

وأوضح في تغريدة أخرى أن قمة مجلس التعاون مؤشر إلى أن مجلس التعاون مستمر برغم أزمة قطر، وأكد على "نجاح المجلس الأساسي في جوانبه الاقتصادية وخلق سوق خليجي مشترك،" منوها إلى أن "الأزمة السياسية (مع الدوحة) ستنتهي حين ينتهي سببها ألا وهو دعم قطر للتطرف والتدخل في قضايا استقرار المنطقة".

وكذلك قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد إن التمثيل القطري في القمة "لا يهمنا"، مضيفا "وجوده من عدمه سيان".
وأضاف أن أهم الملفات المتوقع مناقشتها في القمة الخليجية المقبلة ملف التعاون العسكري بين الدول الأعضاء.

ووصف وزير الخارجية البحريني، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، الخلاف مع قطر بـ"العميق جدا"، قائلا إنه "وصل إلى نقطة لم يسبق أن وصلها خلاف آخر بين الدول الأعضاء في المجلس، الدوحة أحرقت جميع سفن العودة".

وأكد أن الرباعي العربي المقاطع لقطر لا يزال عند موقفه وشروطه، وأن على الدوحة "إصلاح نفسها الخلاف لن يحل بـ(حب الخشوم)، فلابد من اتفاق ونظام جديدين، ووضع الدوحة تحت المجهر"، وأضاف: "قطر استعانت بقوات أجنبية، عوضا عن قوات تنتمي لها مثل قوات درع الجزيرة"، واصفا القوات الأجنبية التي نشرتها الدوحة على أراضيها بـ"أكبر تهديد" لدول مجلس التعاون الخليجي.