الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد نصف قرن من السيطرة..هل فقدت أوبك قدرتها على التأثير فى سوق النفط:مستشار وزير البترول السعودى يكشف لصدى البلد مستقبل المنظمة

صدى البلد

اجتمعت منظمة (أوبك) الدول المصدرة للنفط في فيينا أمس  لاتخاذ قرار بشأن سياسة إنتاج النفط بالتنسيق مع منتجين من خارج المنظمة مثل روسيا وسلطنة عمان وكازاخستان،ولم يتمكن أعضاء المنظمة من التوصل إلى اتفاق حول حجم الإنتاج الذي يرغبون في خفضه لإعادة التوازن إلى السوق.


وظلت المنظمة المعنية بالنفط مسيطرة على الحفاظ على توازن الأسعار والإنتاج لفترات تجاوزت نصف قرن منذ نشأتها فى عام 1960، وتعتبر منظّمة أوبك نادٍ يضمّ الأعضاء فيها وضمان "دخل ثابت للمنتجين ومع خروج قطر، باتت المنظّمة تضمّ ١٤ عضواً من بينهم السعودية وإيران والعراق وفنزويلا، وهم أيضاً أعضاء مؤسّسون فيها. في عام 2017، أنتج أعضاء أوبك نحو ٤٢ بالمئة من مجمل إمدادات النفط العالمية - وهو ما يشكّل أكثر من 39 مليون برميل نفط في اليوم - وقد ساهمت السعودية، وحدها، بنحو ثلث إنتاج أوبك، أمّا من ناحية احتياطات النفط، يستحوذ أعضاء أوبك على ٧٠ في المئة من مجمل احتياطي النفط العالمي المثبت.



ورجح الخبراء أن قرار انسحاب الدوحة من أوبك سياسي بالدرجة الأولى. وأكد وزير النفط السعودى سعد الكعبي أمام وزراء المنظمة بأن الانسحاب جاء على أساس سيطرة دولة على المنظمة فى إشارة منه للمملكة العربية السعودية.


من جانبه، حذر الدكتور محمد سرور الصبان كبير مستشارى وزير النفط السعودي سابقاً وأستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز، من عدم توصل أوبك  لحجم تخفيض إنتاج النفط ماينعكس بإرباك فى وضع سوق النفط وكبوة لمصدري ومنتجي النفط، لافتاً إلى أن أجواء مؤتمر أوبك للدول المصدرة للنفط المنعقد حالياً في فيينا تخيم عليها أجواء غير عادية مقارنة بالاجتماعات التي كانت تعقد سابقاً.


وأوضح "الصبان"، فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن اجتماع أوبك المنعقد حالياً لم يحدد حجم التخفيض المطلوب، مشدداً أن بات الوضع دون اتفاق سينخفض سعر البرميل لـ 50 دولاراً. ومتوقعاً أن تتأرجح الأسعار ما بين  65 لـ 70 دولارا لبرميل الخام.

 


ولفت «الصبان»، إلى أن السعودية لن تخفض وحدها الإنتاج ولن تتحمل عبء أكبر من التزاماتها نحو المنظمة ما يدعو لضرورة تعاطي  دول المنظمة مع المملكة  ومجاراتها فى الإلتزام بالتخفيض .

وعن لقاء وزيرى النفط القطري والإيراني، ألمح «الصبان»، إلى أنه من الواضح أن اللقاء كان مخطط له فى السابق ولا غرابة فى لقائهما خصوصاً قبيل القمة الخليجية المقرر انعقادها الأيام المقبلة، ومشيراً إلى أن الطرفان يتجاذبان فى محاولة منهما النيل من السعودية ولن يحدث ابداً  وهذا ماعكسته تصريحات وزير النفط القطري أمام المنظمة بأن انسحابهم جاء لسيطرة دولة على الأوبك في إشارة منه للسعودية.


وأكد مستشار وزير النفط السعودى، أن المنظمة متأصلة وراسخة منذ نشأتها وستظل متزنة فى قراراتها تجاه السوق مثلما سعت لاتفاق مع روسيا فى 2016 ونجحا فى امتصاص تخمة المعروض من الإنتاج فى الأسواق.