ورجح
الخبراء أن قرار انسحاب الدوحة من أوبك سياسي بالدرجة الأولى. وأكد وزير النفط
السعودى سعد الكعبي أمام وزراء المنظمة بأن الانسحاب جاء على أساس سيطرة دولة على
المنظمة فى إشارة منه للمملكة العربية السعودية.
من جانبه، حذر الدكتور محمد سرور الصبان كبير مستشارى وزير النفط السعودي سابقاً
وأستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز، من عدم توصل أوبك لحجم تخفيض إنتاج النفط ماينعكس بإرباك فى وضع
سوق النفط وكبوة لمصدري ومنتجي النفط، لافتاً إلى أن أجواء مؤتمر أوبك للدول المصدرة للنفط المنعقد
حالياً في فيينا تخيم عليها أجواء غير عادية مقارنة بالاجتماعات التي كانت تعقد
سابقاً.
وأوضح "الصبان"، فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن اجتماع أوبك
المنعقد حالياً لم يحدد حجم التخفيض المطلوب، مشدداً أن بات
الوضع دون اتفاق سينخفض سعر البرميل لـ 50 دولاراً. ومتوقعاً أن تتأرجح الأسعار ما
بين 65 لـ 70 دولارا لبرميل الخام.
ولفت «الصبان»، إلى أن السعودية لن تخفض وحدها الإنتاج ولن تتحمل عبء أكبر من
التزاماتها نحو المنظمة ما يدعو لضرورة تعاطي دول المنظمة مع المملكة ومجاراتها فى الإلتزام بالتخفيض .
وعن لقاء وزيرى النفط القطري والإيراني، ألمح «الصبان»، إلى أنه من الواضح
أن اللقاء كان مخطط له فى السابق ولا غرابة فى لقائهما خصوصاً قبيل القمة الخليجية
المقرر انعقادها الأيام المقبلة، ومشيراً إلى أن الطرفان يتجاذبان فى محاولة منهما
النيل من السعودية ولن يحدث ابداً وهذا
ماعكسته تصريحات وزير النفط القطري أمام المنظمة بأن انسحابهم جاء لسيطرة دولة على
الأوبك في إشارة منه للسعودية.