الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفتي الجمهورية السابق يوصي بـ5 أعمال في آخر أيام شهر مولد النبي

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إننا قد أتينا إلى نهاية شهر ربيعٍ الأنور، كما تمضي الأيام سريعًا، فبالأمس كانت الجمعة الأخيرة، لذا ينبغي أن نلتمس من كان حول النبي -صلى الله عليه وسلم- ونأخذ منهم العبرة التي تساعدنا في ورطتنا التي نحن فيها.

وأوضح «جمعة»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أننا حول النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وإن غاب عنا بجسده لا يغيب عنا بسنته وشريعته، وإن تناءت الديار وبعُدت المسافات عن مثوى الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، فهو في قلوبنا وعقولنا ونفوسنا، في كل زمانٍ ومكان، لا باب إلى الله سواه، ولا نبي بعده، ولا هادي إلى طريق الحق إلا إياه -صلى الله عليه وسلم- ، سُدَّت الطرق إلا طريقه، وانتهت الشرائع إلا شرعه، وما رضي الله - سبحانه وتعالى - بغير الإسلام دينا.. تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها.. لا يزيغ عنها إلا هالك.

وأضاف "لذا نريد أن نلتمس صفات من حوله -صلى الله عليه وسلم- ، خصوصًا في حال قصورهم؛ فإننا مقصرون، وشأننا شأن المقصرين ممن كانوا حوله، وربنا - سبحانه وتعالى - عندما نبّه على تقصيرهم- إنما كان يعني أمثالنا ممن قصّر في حق النبي -صلى الله عليه وسلم-".

وأفاد بأن أولها يجب علينا أن نلتمس سُنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وشريعته، وثانيًا أن نفهم مراد ربنا من كلامه ومن وحيه لنبيه -صلى الله عليه وسلم- حتى نطبقه، إلا أن كثيرًا من المسلمين -ونرجو أن يعودوا إلى حظيرة الله، وإلى حظيرة الدين، وإلى حظيرة النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وكأنه يسعى لمخالفة سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في نفسه وأهل بيته، في جوارحه وأفكاره ونفسه.

وأوصى نفسه وإيانا «وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ» بالأمر الثالث وهو أن نعود إلي الأدب مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ورابعًا أن نظهر إسلامنا في أعمالنا، وقوته في احتكاكنا بالكون عبادةً وعمارة، وخامسًا أن نجعل الإسلام يثير نفوسنا لهذا التلقي، ولهذه الحضارة ولهذا العمران.

وتابع: وقد رزق الله النبي -صلى الله عليه وسلم- بمجموعة من أصحابه، قد آمنوا بقلوبهم ووقّروه وعظموه وعزّروه ونصروه، وأظهروا إسلامهم في أعمالهم، وكانت هناك طائفة من المؤمنين ضعيفة تفعل ما يخالف الأدب مع رسول -صلى الله عليه وسلم- ، وجّه لهم الكلام وقال لهم: «لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ».