EN 
منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة الدولة المصرية، فقد أخذ على نفسه عهدا بأن يجعلها في مصاف الدول المتقدمة، ولا يألو جهدا في الوصول إلى ذلك.
وبالرغم من ارتفاع الأسعار والمعاناة التي يعيشها كثير من طبقات الشعب، إلا أنه يوجد مجهود كبير من أجل رفع شأن المواطن المصري، ولكن ينقصنا الرقابة والضرب بيد من حديد على يد المحتكرين والمستغلين لقوت الشعب، والمرتشين، والفاسدين، والمتكاسلين عن القيام بعملهم.
وقبل أن أتحدث عن النهضة والتي ربما لا أستطيع إحصاء ما تم منها في كافة المجالات، أحب أن أوضح أن البعض ربما لا يعلم أن المعاش المقرر من تكافل وكرامة والذي يخص كبار السن وكذلك المطلقات والأرامل يحصل على مثله أيضا ذوي الأمراض المزمنة بحد أدنى خمسمائة جنيه شهريا سواء كانوا تلاميذ أو غير ذلك، وأن بعض الذين يحصلون عليه لا ينفقون تلك الأموال في العلاج فعليا.
وربما البعض لايريد أيضا أن يرى أن الدولة تكلفت المليارات من أجل الكشف على جميع المواطنين وعمل التحاليل والاختبارات لهم بالمجان في الحملة التي لا تزال مستمرة في كل بقاع الجمهورية عن الأمراض المزمنة وفيروس سي، وتقديم العلاج المجاني.
وربما البعض لا يريد أيضا أن يعترف بأن أبناء المطلقات واليتامى تم إعفاؤهم من المصاريف الدراسية في المدارس، وأن السلع التموينية يحصل عليها بسعر زهيد أغلب الشعب المصري، وأن رغيف الخبز والذي ثمنه ستون قرشا يحصل عليه المواطن في الدعم بخمسة قروش فقط.
والبعض لا يريد أن يري أنه يوجد توسع في الطرق علي مستوي الجمهورية وتحسين خدمتها، وتم عمل عدد كبير من الكباري لربط المناطق ولتسيير حركة المرور دون هدر للوقت والجهد، وأن الرئيس استورد عربة غالية الثمن من أجل الكشف عن سلامة قضبان السكك الحديدية ومعرفة الخلل فيها، وأنه سيتم إضافة عدد من العربات للقطارات وتطوير الخدمة.
وأنه توجد نهضة حقيقية في مجال البناء وإنشاء المدن الحديثة على الظهير الصحراوي مع العلم أنه قد حصل البعض على أكثر من شقة بتمويل عقاري بقيمة إسكان اجتماعي في نفس محافظته، وأنه لابد أن يكون هناك رقابة ومنع لتلك الأمور فلا يحصل الشخص وزوجته إلا على شقة واحدة في محافظته، وشقة أخرى على مستوى الجمهورية، إن أراد وعلي ألا يكونا مالكين لشقق بالميراث أو الشراء.
كما أنه توجد نهضة في التعاون الاقتصادي والاستثمار مع كثير من الدول الأجنبية، وسوف يؤتي هذا التعاون ثماره قريبا، وتم عمل محطات تحليه للمياه في المدن الساحلية كمرسى مطروح والغردقة وغيرها والمدن التي كانت تعاني من نقص مياه الشرب.
وأنه تم وضع خطة لزراعة مليون ونصف فدان من الأراضي الصحراوية، وتم فعلا زراعة بعضها وإنتاج القمح، وتم تسليم ألف وأربعمائة فدان في المراشدة بمحافظة قنا علي مراحل وإخلائها من واضعي اليد، وتم عمل مزارع سمكية للإنتاج المحلي والتصدير.
وتم عمل محطات كهرباء وأصبحنا نصدر الكهرباء والغاز .
وأنه بالإضافة إلي شراء الأسلحة الحديثة والغواصات لحماية ما نمتلكه من الغاز الطبيعي ومن مقدرات داخل مياهنا الإقليمية في البحر المتوسط ولصد أي محاولة للعدوان، فإنه قد تم مؤخرا إفتتاح معرض “إيديكس 2018″ الذي استضافته القاهرة، وقد شهد مشاركة كثيفة من قبل عدد من الوفود الأجنبية والعربية، وهو المعرض الدولي الأول للصناعات الدفاعية والعسكرية في مصر.
وأن هذا المعرض يعد علامة كبرى لعودة مصر بقوة لوضعها واستعادة ريادتها كما يؤكد قدرات مصر الكبيرة من الناحية العسكرية.
ويعطي رسالة للعالم أجمع بأن مصر تمتلك معايير القوة العسكرية بقدرتها على التصنيع للعديد من المعدات العسكرية.
وفي هذا المعرض والذي أقيم لأول مرة تم توقيع عدد من العقود ومذكرات التفاهم مع الشركات المشاركة .
وشملت مذكرات التفاهم مذكرة لإنشاء شركة مصرية فرنسية تتمثل فى شراكة بين كل من شركة نافال جروب الفرنسية وجهاز الصناعات والخدمات البحرية لتنفيذ أعمال البناء والصيانة والتأمين الفنى لجميع الوحدات الفرنسية العاملة بالقوات البحرية المصرية كذلك أعمال التدريب .
وتم توقيع مذكرة أخرى بين القوات البحرية المصرية وشركة سلنجر الفرنسية للتصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا والتسويق والبيع لمنتجات الشركة من القوارب المطاطية القتالية السريعة والحصول على رخصة حق التصنيع والبيع والتسويق بالشرق الأوسط وأفريقيا حصريًا بترسانة القوات البحرية المصرية وذلك بحضور الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية .
ووقع الفريق محمد عباس قائد القوات الجوية مع مدير تنفيذ العقود بشركة داسو الفرنسية اتفاقية التأمين الفنى الخاصة بالطائرات متعددة المهام طراز رافال وتنص الاتفاقية على التدفق المستمر لقطع الغيار وذلك للحفاظ على الصلاحية الفنية للطائرات لضمان الإستغلال الأمثل لقدراتنا القتالية بما يحقق الجاهزية لتنفيذ المهام التدريبية والدفاعية ، كما وقع قائد القوات الجوية اتفاقية لتدبير طائرات موجهة بدون طيار مع المدير التنفيذى لشركة كاتيك الصينية.
كذلك وقع الفريق علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوى مع المدير التنفيذى لشركة ليوناردو الإيطالية إتفاقية توريد أجهزة رادار متطور لصالح قوات الدفاع الجوى وأكد الفريق على فهمى بأنة تمت الدراسة العلمية الدقيقة المستفيضة لهذه النوعية من الرادارات والتى تعزز الإمكانيات القتالية لقوات الدفاع الجوى بإكتشاف الأهداف الجوية بكافة أنواعها وتحت مختلف الظروف .
كما وقع مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة مع رئيس شركة تالس الفرنسية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الجزء الأول من اتفاقية تدبير معدات المحطات الأرضية والتي تعمل مع الأقمار الصناعية، كما وقع مدير إدارة الإشارة مع ممثل شركة أكتيا الفرنسية الجزء الثانى من اتفاقية تدبير معدات المحطات الأرضية التى تعمل مع الأقمار الصناعية، كذلك توقيع اتفاقية مع ممثل شركة (EID) البرتغالية اتفاقية لتوريد نظام اتصال داخلي.
كما وقع مدير إدارة الأسلحة والذخيرة بالقوات المسلحة اتفاقيتين مع شركة إيجمان البوسنية تنص على تدبير وتوريد ذخائر مختلفة الأعيرة للأسلحة الصغيرة كذلك إبرام ثلاثة عقود مع شركة اوبتكس البلغارية تتضمن تدبير وتوريد أجهزة مراقبة ليلية وحرارية كما تم توقيع إتفاقية مع شركة يوجو إمبورت الصربية لتدبير ماكينات فك طبات الذخيرة .
ووقع مدير إدارة الحرب الإلكترونية بالقوات المسلحة تعاقد مع شركة ساميل 90 البلغارية لتدبير وتطوير محطات إعاقة إلكترونية.
تأتى تلك الصفقات نتيجة لنجاح المعرض الدولى الأول للصناعات الدفاعية والعسكرية إيديكس 2018 وبما يساهم فى دعم وتعزيز القدرات القتالية للقوات المسلحة المصرية بمختلف الأفرع والتشكيلات والوحدات.
وختاما فإن تنظيم المعرض على أرض مصر رسالة إلى كافة الدول التي ترعى الإرهاب والإرهابيين بأن القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية فى تطوير مستمر، ولن يستطيع أحد عرقلة مسيرتها نحو الاصلاح، حتي يتم نهائيا القضاء على الإرهاب والارهابيين.
وفق الله رئيس مصر وكل مسئول فيها إلى الخير والتقدم والعمل النافع وحماها من كل شر وكيد.
