EN 
الرئيس السيسي:
القارة الأفريقية تحتاج للدعم العلمي والخبرات للنهوض بها وتطويرها
أي بنك يمنح تمويلا لأفريقيا يضع شروطا ومعايير يجب أن نلتزم بها
لابد من توفير البنية التحتية ومصادر الطاقة لإنجاز أي مشروع
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جلسة نقاشية حول دعم الاستثمارات الإفريقية بعنوان "القيادة القوية والالتزام الجماعي" وذلك بمنتدى إفريقيا ٢٠١٨ الذي انعقد في شرم الشيخ، حيث قال الرئيس السيسي خلال مداخلته بالجلسة إن الضرورة هي التى تفرض إنهاء المشروعات بسرعة لبناء الأمل وإرضاء المصريين، لافتا إلى أن أي بنك يمنح تمويلا لأفريقيا يضع شروطا ومعايير يجب أن نلتزم بها.
وأضاف «السيسي» أن عنصر الوقت يعد أهم التحديات التى تواجه مصر والقارة الإفريقية، حيث إننا نواجه في مصر تحدي الوقت، مضيفا أننا تحدثنا كثيرا عن التحديات ولكن تحدي الوقت الزمني هو الأهم.
وأشار إلى أنه لابد من توفير البنية التحتية ومصادر الطاقة لإنجاز أي مشروع، منوها بأن الفجوة بين القارة الإفريقية والعالم الآخر ضخمة قائلا «الأمن والاستقرار استثمار».
وأكد الرئيس السيسي أنه يثمن كل المساهمات التى تحدثت بها الجميع منذ انطلاق اعمال المنتدى ولكن هناك معايير علمية واقتصادية لتنفيذ المشروعات والاستثمار.
وأوضح الرئيس أن الجميع يعلم في مصر أنه مندفع جدا في الأداء لإنجاز المشروعات، وأنه عندما أنجزنا مشروع قناة السويس الجديدة كانت شروط الحتمية هي الحافز للانتهاء.
كما قال السيسي إن الفجوة بين أفريقيا والعالم الآخر كبيرة وضخمة، مخاطبًا المسئولين والقادة في أفريقيا والعالم، قائلا: "عايزين تسيبوها كده ولا تساعدوا معانا"، مضيفا أن العالم أصبح قرية صغيرة، والأمن والاستقرار هو استثمار، مؤكدًا "إذا لم تستقر هذه القارة ويزداد معدلات الأمن سينعكس الأمر بالسلب علينا".
وتابع: "العالم كله حجز مكانه في الصناعة والتجارة وإحنا لسه مكانا في أفريقيا، والوقت عامل حاسم لابد من وضعه في الاعتبار كتحدي في أفريقيا ومصر"، مضيفًا أن المسئولين عن التمويل يضعون معايير تمويل خاصة بهم، وفي أفريقيا لدينا معايير خاصة بنا.
وخاطب السيسي المسئولين عن التمويل قائلًا: "هل يمكنكم بناء جسر بين الفجوة التي لدينا والمعايير التي لديكم؟!، المعايير تنطبق على تقدمكم في أوروبا وآسيا".
وأوضح الرئيس أنه لابد من الوضع في الاعتبار أن القارة الأفريقية تفتقد الخبرات والكوادر كباقي الدول المتقدمة، متسائلًا: "هل المستثمرون مستعدون لتقديم خدمات التي تتناسب مع ظروف القارة؟".
وأكد "السيسي" أن القارة الأفريقية تحتاج للدعم العلمي والخبرات للنهوض بها وتطويرها.
