الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفرنسيون يترقبون خطابا مصيريا لماكرون في محاولة لاحتواء غضب السترات الصفراء..توقعات بالإعلان عن إجراءات مهمة للتهدئة بعد اشتباكات السبت..وزير المالية يحذر من كارثة اقتصادية..والشرطة تعتقل 1723متظاهرا

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

- الرئيس الفرنسي يلقي خطابا للشعب الفرنسي غدا 
- ماكرون يشكر الشرطة على شجاعتهم خلال المواجهات
- السترات الصفراء تحشد لموجة جديدة من الاحتجاجات السبت المقبل

ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سوف يقدم اعتذارا للشعب الفرنسي عبر التلفاز وسيعلن مزيدا من التخفيضات الضريبية، وذلك بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها الشوارع الفرنسية السبت الماضي، حيث تحولت شوارع باريس إلى ساحات للمعارك بين الشرطة والمتظاهرين. 

وأشارت الصحيفة إلى اندلاع أعمال الشغب في العديد من المدن الفرنسية خلال عطلة نهاية الأسبوع الرابع من التظاهرات، ومن بين تلك المدن، العاصمة باريس ومارسيليا وبوردو، بينما كان ماكرون جالسا في قصره الرئاسي يتابع الأحداث، حيث حطم المتظاهرون المعروفون بذوي السترات الصفراء نوافذ المتاجر وأشعلوا النيران في شوارع باريس واشتبكوا مع الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع طوال اليوم لتفريق المتظاهرين في العاصمة الفرنسية.

وبعد ثمانية أيام من صمت ماكرون، أعلن الرئيس الفرنسي عبر مؤيديه أنه سيتحدث مساء غد الإثنين على شاشة التلفزيون للرد على الفرنسيين الغاضبين، وأنه سوف يقدم المزيد من التنازلات فيما يتعلق بالضرائب، وقد تعرض ماكرون بالفعل لانتقادات لتخليه عن الضرائب على الديزل والبنزين ردا على أعمال الشغب المبكرة، لكن من المقرر أن يقدم تنازلات أكثر.

وقال متحدث باسم ماكرون إنه من المقرر أن يصدر إعلانا رئيسيا في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، لكنه لم يشر لتفاصيل عن التوقيت أو حول ما يمكن أن يعلنه ماكرون.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة ،بنجامين جريفو، على تلفزيون LCI اليوم الأحد "إن رئيس الجمهورية سيقدم بالطبع إعلانات مهمة، ومع ذلك، لن تحل مشاكل متظاهري ذوي السترات الصفراء جميعها كالسحر".

وكسر ماكرون صمته عندما غرد على حسابه الشخصي على تويتر معبرا عن تقديره للشرطة، لكن الضغط قد ازداد عليه اليوم الأحد، لاقتراح حلول جديدة لتهدئة الغضب الذي يقسم فرنسا. 

وألغى الرئيس الفرنسي بالفعل زيادة ضريبة الوقود المخطط لها، لكن هذه الخطوة فشلت في إنهاء احتجاجات ذوي السترات الصفراء، والتي طالبت بتقليل الضرائب، واستحقاقات معاشات تقاعدية أفضل.

واشتبكت الشرطة والمتظاهرون في مدن فرنسية أخرى، لا سيما مرسيليا وتولوز وبوردو وفي بلجيكا المجاورة أيضا، وارتفع سقف مطالب المتظاهرين حيث دعوا إلى فرض ضرائب على الأغنياء إضافة إلى رفع الحد الأدنى للأجور واستقالة ماكرون، وطالب البعض بخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.

وانتقلت عدوى السترات الصفراء من فرنسا إلى بلجيكا حيث أفادت الشرطة البلجيكية، لوكالة نوفوستي الروسية، بأنها أوقفت حوالي 100 شخص على خلفية تنظيم احتجاج غير مرخص لأصحاب السترات الصفراء في العاصمة بروكسل.

وكانت احتجاجات السبت الماضي بمثابة ضربة مباشرة إلى ماكرون، الذي قرر التخلي عن زيادة ضريبة الوقود ،الأسبوع الماضي، التي دفعت في البداية إلى احتجاج ذوي السترات الصفراء قبل شهر.

وأضر ماكرون بمصداقيته مع المدافعين عن المناخ والمستثمرين الأجانب، وتلقى السخرية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعارض لاتفاقية باريس لتغير المناخ لعام 2015 التي دافع عنها ماكرون في جميع أنحاء العالم، بينما أكدت السترات الصفراء أن احتجاجاتها ستستمر إلى أجل غير مسمى، للمطالبة بالمزيد من التخفيضات الضريبية.

واعتقلت الشرطة الفرنسية أكثر من 1700 شخص خلال احتجاجات السترات الصفراء، وحذر وزير المالية من "كارثة اقتصادية" تضرب فرنسا بسبب مظاهرات السترات الصفراء التي استمرت للأسبوع الرابع على التوالي، كما انتشرت دعوات للتظاهر في يوم السبت 15 ديسمبر، وسط ترقب لخطاب الرئيس الفرنسي وتوقعات بإعلان تغييرات جذرية في محاولة لإرضاء الأصوات الغاضبة.