الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشارقة للفنون تقدّم ثاني عروض جدل صوتي

الشارقة للفنون تقدّم
الشارقة للفنون تقدّم ثاني عروض جدل صوتي

تنظم مؤسسة الشارقة للفنون مساء يوم الجمعة الموافق 14 ديسمبر 2018 ثاني عروض برنامج "جدل صوتي"، وسيتم عرض فيلم "الحماسة: سيمفونية دونباس" للمخرج الروسي دزيغا فيرتوف (1896 – 1954)، بمصاحبة موسيقى حيّة للفنانين التجريبيين ليليان شلالا، وسالم راشد، وشمس أسماء، وذلك في سينما سراب المدينة في منطقة المريجة.

يعاين فيلم "الحماسة: سيمفونية دونباس" (1931)، المقسّم إلى ثلاثة أجزاء الاشتراكية في منطقة "دونباس"، حيث ركزت خطة ستالين الخمسية على الجهود المبذولة لزيادة الإنتاجية الاقتصادية. ويقارب الفيلم بين مفاهيم الدين والحماسة، البناء والنمو، والجماهير المنضوية تحت لواء النظام. يعتبر فيلم فيرتوف فيلمًا طليعيًا واستثنائيًا، وقد أثرت التقنيات التي تم استخدامها خلاله في العديد من الأفلام التي تلته.

كانت مؤسسة الشارقة للفنون قد أطلقت برنامج "جدل صوتي" في مايو 2018، وهو فعالية تجريبية نصف سنوية تقدّم حوارية ما بين الموسيقا والسينما. تدعو المؤسسة من خلالها موسيقيين محليين وإقليميين لإعداد مقطوعات موسيقية أصيلة، يقومون بتأديتها في عزف حيّ يصاحب الفيلم المعروض.

وقد تضمنت النسخة الأولى من "جدل صوتي" عرض فيلمان هما "برلين: سيمفونية مدينة عظيمة" (1927) و"الحماسة: سيمفونية دونباس" (1931)، ويلتقي الفيلمان على استكشافهما الخطوات المتسارعة للتطورات الصناعية في السياق التاريخي للقارة الأوروبية في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي. وتظهر الشخوص في الفيلمين كما لو أنهم في آلة مركزية، وأن عزمهم واصرارهم يشكلان وقودًا لمدنهم، وأرضهم، ووطنهم.

وتستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفًا واسعًا من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل "بينالي الشارقة" و"لقاء مارس"، وبرنامج "الفنان المقيم"، و"البرنامج التعليمي"، و"برنامج الإنتاج" والمعارض والبحوث والإصدارات، إضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية.

كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.