EN 
* البيان الختامي يؤكد وحدة الصف الخليجي
* الملك سلمان: نواصل دعم الحل السياسي في اليمن وسوريا
* أمير الكويت: انعقاد القمة في الظروف المحيطة بالمنطقة هو حرصنا جميعًا على استمرار جهود المجلس
استضافت المملكة العربية السعودية القمة رقم 39 لمجلس التعاون الخليجي، والتي سبقتها دعوة وجهها الملك سلمان بن عبد العزيز إلى تميم بن حمد أمير قطر لحضور القمة.
وقاد محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء الوفد الإماراتي، كما وصل وفد سلطنة عمان برئاسة فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء بسلطنة عمان، كما حضر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت.
ومن الجانب القطري، حضر وزير الدولة للشئون الخارجية سلطان المريخي.
وعلقت البحرين على غياب تميم بن حمد عن القمة، وقال وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "في الرياض لحضور قمة الخير والموقف الواحد .. كان الأجدر بأمير قطر أن يقبل بالمطالب العادلة ويتواجد في القمة".
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن أمير قطر تخلى عن القمة الخليجية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية هربا من لقاء قادة الدول العربية المقاطعة لإماراته منذ أكثر من عام.
افتتح خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز أعمال القمة، واستهل حديثه بالتأكيد على أهمية مجلس التعاون في تعزيز الأمن والاستقرار والنماء للمواطن الخليجي،مشيرا إلى أن المنطقة تواجه تهديدات عدة سواء من إيران أو غيرها من الدول، الأمر الذي يتطلب محاربته ومكافحته.
وقال الملك سلمان إن "قضية فلسطين تأتي على قائمة اهتمامتنا، وسوف ندافع عنها..لقد وهبنا الله ثروات وعلينا تسخير الطاقات لخدمة شعوبنا"، كما دعا أيضا إلى وجود حل سياسي في سوريا.
وناشد المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني من الممارسات العدوانية الإسرائيلية التي تعد استفزازًا لمشاعر العرب والمسلمين وللشعوب المحبة للسلام.
وشدد على أن دول التحالف تواصل دعمها للحل السياسي في اليمن وفق قرار مجلس الأمن 2216، وأنها حرصت على دعم الشرعية في توفير برنامج لإغاثة الشعب اليمني من فئة انقلبت على شرعيته وعمدت إلى العبث بأمنه واستقراره.
وعلق على تجاوزات النظام الإيراني قائلا إنه "لايزال يمارس تدخلاته في الشؤون الداخلية للدول المجاورة".
وأكد الملك سلمان، في كلمته، أن المملكة ودول مجلس التعاون تسعى لبناء علاقات قوية وإستراتيجية مع العراق.
ومن جانبه، دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال كلمته لوقف الحملات الإعلامية في المنطقة التي تهدد وحدة الخليج.
وأكد أن "انعقاد القمة في الظروف المحيطة بالمنطقة هو حرصنا جميعًا على استمرار جهود المجلس".
وجاء البيان الختامي للقمة مشددا على أهمية وحدة الصف والهدف واستكمال التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي وبلورة سياسة خارجية موحدة ومنظومة دفاع مشتركة.
وقال الأمين العام لمجلس العاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، خلال تلاوته البيان الختامي، إن "المخاطر عززت أهمية التمسك بمجلس التعاون الخليجي لمواجهة تحديات المنطقة".
وأشار الزياني إلى أن "قادة دول المجلس أكدوا على التعاون ووحدة الصف بين أعضائه لما بينهم من قيم وتاريخ عريق ومصير مشترك ووحدة الهدف".
فيما أشاد وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أنور قرقاش بالدور الذي يلعبه الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكدا أنه سبب نجاح قمة مجلس التعاون الخليج.
وقال قرقاش في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الإدارة الناجحة للقمة انعكست على نتائجها وما خرجت به من توصيات تصب في مصلحة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي".
وأشاد الوزير الإماراتي على الجهود التي قامت بها الكويت في إدارة أمور مجلس التعاون في العام المنصرم، مشيرا إلى أن "انعقاد القمة في الرياض يأتي حسب النظام الجديد الذي يسمح أن تنعقد في دولة المقر".
وأضاف قرقاش: "مجلس التعاون الخليجي بألف خير ما دام تحت قيادة الملك سلمان"، مبينا أن أهم ما يميز قمة الرياض اليوم أنها "دحضت مزاعم المشككين حول مستقبل ومسيرة المجلس".
أزمة قطر
وبخلاف تعليق دولة البحرين، علق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبى السابق على غياب أمير قطرقائلا :"غياب امير قطر عن اجتماع مجلس التعاون يقلل من اهمية قطر ويعظم مكانة مجلس التعاون والزعماء الذين حضروه ".
وأضاف في تغريدة ثانية أن: "العضو المخرب في دول مجلس التعاون المفروض تعليق عضويته الى ان يقضي الله امرا بشأنه. ".
فيما قال وزير الخارجية السعودي، عاجل الجبير إن الأزمة القطرية مع الدول الأربع لمكافحة الإرهاب، لن تؤثر على مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف الجبير في كلمته الختامية لأعمال الدورة الـ39 من قمة مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض: "أعضاء مجلس التعاون حريصون على عدم وجود أي تأثير لأزمة قطر على المجلس".
وتابع الوزير السعودي: "الأشقاء في قطر يعلمون ما هو مطلوب منهم للعودة كعضو فعال في المجلس"، مشيرًا إلى قادة مجلس التعاون حريصون على تعزيز دوره ومكانته.
