خبراء عن قرار السيسي بإنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار بأفريقيا.. لحماية المستثمرين من مخاطر الحكومات كالتأميم ومصادرة الأموال والإفلاس والتلاعب بالقوانين

- خبير اقتصادي: يعكس عقلية رشيدة للرئيس وعودة مصر لريادة القارة السمراء

- محسن خضير يكشف أهداف الصندوق وكيفية إنشائه وتمويله

- رأس مال الصندوق موزع على الدول الأعضاء وكلا يساهم بقدر طاقته

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بالجلسة الختامية لمنتدى أفريقيا 2018، تحت شعار "القيادة الجريئة والالتزام الجماعي نحو تعزيز الاستثمارات البينية الأفريقية"، إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في أفريقيا، لتشجيع المستثمرين المصريين لتنمية القارة الأفريقية، بالإضافة لصندوق دعم تطوير البنية المعلوماتية لتطوير مجال المعلومات في الدول الأفريقية.

وقال "السيسي" إن مصر ستظل دائما داعمة لجهود التعاون الإفريقي، وتقوم بمجهودات جريئة ومنفتحة في السياسة التي تنتهجها مصر لتعظيم الاستفادة من هذه الجهود لتحقيق التنمية المستدامة، وأن هناك تعزيزا لرواد القطاع الخاص على مستوى البلدان الإفريقية جميعا، مؤكدا أنه مؤمن بمستقبل القارة الإفريقية.

وأشاد الدكتور محسن خضير، الخبير المصرفي، بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء صندوق ضمان المخاطر بأفريقيا، مشيرا إلى أن ذلك يعكس عقلية رشيدة، تسعى لوحدة دول أفريقيا، ومن خلال الصندوق وأيضا السوق المشتركة.

وأوضح "خضير" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" دور صندوق تغطية مخاطر الاستثمار بالقارة الذي قرر الرئيس إنشاءه، حيث يعد المنوط برد مبالغ الاستثمار للمستثمرين حال حدوث أي مخاطر بالدول المستثمر فيها، وذلك سواء مخاطر حكومية بتلك الدول كـ"التأميم، ومصادرة الأموال"، وأيضا المخاطر التجارية "نتيجة الإفلاس أو التلاعب بسبب القوانين".

وأشار الخبير، إلى أن مثل تلك الصناديق تنشأ بالدول التي بها مخاطر مرتفعة، كمحفز وضامن للمستثمر من أجل ضخ الأموال دون خوف، ومن ثم تحقيق مكاسب لجميع الأطراف حال وجود ضامن الاستثمار.

ولفت "خضير" إلى أن الصندوق له رأس مال موزع على الدول الأعضاء، كل يساهم بقدر طاقته، فيما يحتاج هذا الصندوق أيضا الى تدعيم من جانب المستثمرين، خاصة أن دول أفريقيا بها موارد جمة تحتاج للاستثمار فيها.

ويرى الخبير، أن هذا الصندوق، يشجع البنوك المصرية على التفاعل في أفريقيا، وفتح فروع لها بالقارة السمراء، وتدعيم النشاط الاقتصادي لها ولمصر بشكل قوي، موضحا أن الصندوق يعطي الريادة لمصر بالقارة السمراء بتدعيم الاستثمار فيها.

وتابع الرئيس، أن هناك تفاوضا مع المؤسسات الدولية المشاركة في التنمية لدعم البنية الأساسية، وهناك إسراع في الانتهاء من طريق القاهرة- "كيب تاون" لدمج أقطار القارة وتوسيع حركة التجارة.

ونوه الرئيس السيسي، إلي أن هناك تحفيزا لعمل الشركات الأفريقية في مصر وهو ما يساعد علي التطور المستمر للاقتصاد المصري، حيث إن هناك تعاونا فنيا مع دول القارة في مجالات التحول الرقمي.