الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية تمثال ظل 38 عاما ميئوسا من ترميمه وأنقذته سواعد مصرية بالأقصر.. صور

صدى البلد

وراء كل قطعة أثرية معروضة في متاحف مصر حكاية، تحمل تفاصيل مثيرة تختفي وراء صورة القطعة التي يراها زوار المتحف، وهو ما سعينا وراءه في موقع صدى البلد بمتحف الأقصر.

وكشفت لنا سناء عبد العزيز مديرة المتحف، قصة تمثال تحتمس الثالث من حجر الديوريت،والذي يعد من أبرز الكنوز المعروضة في المتحف.

وقالت مديرة المتحف: التمثال عثر عليه في معبد تحتمس الثالث بالبر الغربي عام 1965، حيث نقل إلى مخزن الآثار بالدير البحري، وذلك بعد تثبيته بصبة خرسانية مسلحة شملت كل من ظهر التمثال والقاعدة، وترك بحالته هذه أكثر من 38 عاما حيث اعتبر حالة ميئوس منها ولا يمكن ترميمه.

وتابعت: وفي عام 2003 قرر د.زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار حينها ترميم التمثال كقطعة فريدة،وإلغاء فكرة ميئوس منها وإدراجه ضمن برنامج العرض بالجناح الجديد في متحف الأقصر.

وبناء على ذلك كلف لطفي خالد حسن، المتخصص في الصيانة والترميم بترميم التمثال مع فريق العمل المكون من عادل عزيز أندراوس وناهد سمير شفيق وبمساعدة كل من محمد بزغل وحميدة بزغل. 

وعن حالة التمثال قبل الترميم،قالت:كان التمثال في حالة خطرة،حيث كان به شروخ عميقة وانفصالات نتيجة اختلاف في تمدد المعادن المكونة للحجر وازدياد حجمها ما أدى لتشقق وانفصال أدي لضعف التمثال، وذلك نتيجة للتغير العام للمناخ بين موقع اكتشافه والموقع الذي نقل إليه التمثال، وهذه الأسباب التي أدت إلي غمره في الخرسانة المسلحة بعد اكتشافه للحفاظ عليه.

وعن الترميم قالت:كخطوة مبدئية تمت حماية التمثال بإستخدام الشاش والأكريليك،لحماية التشققات ولربط الأجزاء المنفصلة معا،وذلك قبل نقل التمثال من المخزن بالبر الغربي إلي المتحف وإزالة الصبة الخرسانية المسلحة،وتمت إزالتها بحرص شديد وتم فك قاعدة التمثال والتي كانت متشققة ومنفصلة لأجزاء وإعادة تركيبها بعد عملية التقوية بالحقن،وتمت تقوية جميع الشروخ والانفصالات بمواد التقوية المختلفة وتم ملئ الشروخ بمونة مكونة من الجير الهيدروليكي وبودرة حجر الديوريت.