الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البتراء بوابة الأردن للسياحة الليلية.. والسياح يتجولون على ضوء الشموع.. صور

صدى البلد

عادة ما يغادر الزوار الكثير من المواقع السياحية القديمة في العالم بحلول وقت الغروب، في حين تسمح خزنة البتراء في الأردن، وهي الوجهة الرئيسية والمقصد السياحي الأكثر شهرة في البلاد، للزوار بالدخول والتجول ليلا عكس باقي الأماكن السياحية، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز في تقرير لها.

وفي مشهد يصف هذه الحالة يتجمع مئات السائحين خارج "الخزنة" الشهيرة، وهي عبارة عن واجهة شاهقة الارتفاع، باللون الأحمر الوردي منحوتة في الصخر، ويُضاء المكان بنحو 1500 شمعة في مشهد بديع.

ويخوض الزائر رحلة البتراء الليلية في المنطقة الأثرية عبر الممر، المعروف باسم "السيق"، وصولًا إلى الخزنة، على بعد 1.2 كيلومتر تقريبا سيرا على الأقدام.

وقال سليمان الفراجات، رئيس مفوضية البتراء بالإنابة، "الفكرة إنه زي ما بنعيش البتراء في النهار وبنشوفها بالجو المضيء بنشوفها بالليل وبنتخيل كيف كانت حياة الأنباط، وبنعيشها بجو مختلف طبعا، بيزيد هاي الخبرة بهجة عملية إضاءة السيق والطريق المؤدية للخزنة بالشموع وإضاءة المنطقة إلي أمام الخزنة بالشموع، ثم طبعا يكون في موسيقى عربية وبيكون في شروحات وحديث عن حياة البدو وحياة الأنباط" مشيرا إلى المملكة العربية القديمة التي كانت المنطقة جزءا منها.

وفي أجواء غير تقليدية، تُعزف الموسيقى التقليدية للزوار أثناء استقبال مجموعة من المجتمع البدوي للضيوف في الموقع القديم.

وعبر ال بيدرو فوستينو، وهو سائح من البرتغال، عن هذه الأجواء قائلًا "كانت فرصة رائعة لأن أرى البتراء بطريقة مختلفة لأنها (هذه الطريقة) ليست شائعة جدا في أجزاء أخرى من العالم، هذا النوع من النشاط الليلي، لذلك، فإن مشاهدة الآثار محاطة بالشموع، تتيح أجواء مختلفة".

وتعد رحلة البتراء الليلية هي النشاط الليلي الوحيد المسموح به للسائحين في المنطقة السياحية، ويتم تنظيم هذا النشاط ثلاث مرات في الأسبوع أيام السبت والأربعاء والخميس.

ويبلغ سعر تذكرة الدخول إلى البتراء في الليل 17 دينارا أردنيا (24 دولارا أمريكيا) وتباع بنفس السعر لكل من السكان المحليين والسياح.

ومع انتعاش السياحة في الأردن هذا العام، تلبي هذه الرحلات الليلية احتياجات الأعداد المتزايدة من السائحين المهتمين بالبتراء.

ويقول الفراجات إن أكثر من 750 ألف سائح دخلوا إلى البتراء في عام 2018، بزيادة عن عدد الزوار في العام الماضي الذي بلغ 620 ألفا.

وتشتهر البتراء بآثارها المنحوتة في الصخر التي خلفها الأنباط، وهي حضارة عربية نشأت قبل ميلاد المسيح، واستمرت حتى ضمتها الجيوش الرومانية إلى إمبراطوريتها الشاسعة.

وفي الماضي انتعش الأنباط في القرن الثاني قبل الميلاد وسيطروا على تجارة القوافل التي كانت تسير لمسافات طويلة تجلب البخور والعطور من جنوب الجزيرة العربية إلى البحر الأبيض المتوسط.