نجيب محفوظ كلمة السر في الاحتفال بيوم الكاتب العربي

تعددت الأسباب التي دفعت اتحاد الكتاب العرب، إلى اختيار يوم ميلاد أديب نوبل "نجيب محفوظ" 11 ديسمبر من كل عام، يومًا للاحتفال بالكاتب العربي، وذلك لما حققه "محفوظ" من إنجازات أثرى بها المكتبة العربية، والعالمية أيضًا، وجعل للكاتب العربي مكانة مرموقة في المؤسسات الثقافية هناك، خاصة بعدما فاز "الأستاذ" بجائزة نوبل للآداب، ليكون أول كاتب عربي يحصد تلك الجائزة.

لم تكن تلك الأسباب الوحيدة التي دفعت اتحاد الكتاب العرب، لختيار يوم ميلاده ليكون يومًا لهم، إنما أيضًا ترجمة العديد من أعماله إلى لغات متعددة، وإطلاق العديد من الجوائز في الدول العربية والأجنبية باسمه، مثل جائزة نجيب محفوظ في الجامعة الأمريكية، وجائزته أيضًا في المجلس الأعلى للثقافة، والعديد من المؤسسات، حيث نجيب محفوظ يضيء الذاكرة بما قدم.

وفي هذا السياق قال الشاعر حبيب الصايغ أمين عام اتحاد الكتاب العرب، إنه حينما أراد الاتحاد تخصيص يوم الكاتب العربي، فكان يوم مولد أديب نوبل نجيب محفوظ، وهذا يختصر في مجاز العنوان وحقيقته، أيام ميلاد أجيال الكتابة العربية في يوم له كل تلك الرمزية وهذا البهاء.

وأضاف أن يوم الحادي عشر من ديسمبر، حيث نجيب محفوظ يضيء الذاكرة بما قدم، وحيث أجيال الكتابة العربية في كل قطر عربي تنير ليل المدلجين بما وهبت من مواهب وهبات.

وطالب الكتاب العرب بالالتزام الذي يظل في قلب الكتابة الجديدة، المتطلعة إلى غد الأوطان، وإنسان الأوطان، مشيرا إلى أن الالتزام لايعني "المباشرة " أو "السطحية " و"الاستسهال" وإنما ينبغي التمسك ودون شرط، بنقيض ذلك.

وقال "إن التزام الفن هو أول حرف في "أبجدية الالتزام"، وكما لا نكتب قصيدة عصماء حين نكتب عن الشخص الذي نحب، فإننا لا نكتب قصيدة عصماء عن الوطن الذي نعشق. الأصل أن نكتب في الحالتين، في الحالات كلها، قصيدة حقيقية".

وشدد على أن الالتزام من بعد، هو الناقد الأسطوري، ذو الكلمة الفصل، منوها باكتشاف الكتاب من ذوي المواهب "الخالدة".

ودعا إلى التزام الكاتب العربي تجاه نفسه أولًا، ثم تجاه المجتمع والوطن والأمة، بالمسؤولية وهو يفكر أو يكتب أو ينشر، وبالمسؤولية وهو يقدم نفسه، منفردًا أو ضمن جماعة الكتابة والأدب والإبداع، كإنسان منتم وواع بالانتماء.

وشدد على أن الكاتب العربي ضمير أمته العربية، لكنه الضمير المتصل لا المنفصل، والظاهر لا المستتر.