الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ناشونال إنترست: الإدارة الأمريكية الحالية فقيرة وتعامل روسيا بمنطق التسعينات

دونالد ترامب وفلاديمير
دونالد ترامب وفلاديمير بوتين

في مقال لرئيس تحرير مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، نيكولاس جفوزديف، أكد أن " الحكومة الأمريكية الحالية لا تملك الخبرة والصبر للتعامل مع المنافسين، وبالتالي فإن الاستراتيجية الأمريكية الحالية لا تعمل ببساطة مع روسيا".

وتحدث جفوزديف عن طبيعة العلاقة والرؤية التي تنظر بها الولايات المتحدة إلى روسيا والدول الأوروبية، حيث قال: "من الناحية النظرية، يجب أن ترتكز سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا على المتطلبات المزدوجة لردع أو عكس الإجراءات الروسية التي نعترض عليها أو التي تهدد مصالحنا (أو مصالح حلفائنا).

وأضاف: "مع ذلك، فإن الولايات المتحدة الأمريكية غير قادرة على تنفيذها، ويرجع ذلك إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تعيش في حقبة التسعينيات".

وأوضح جفوزديف أنه في تلك الفترة، لم تتمكن أي سلطة أو مجموعة أخرى من السلطات أن تمنع الولايات المتحدة من توجيه الأجندة الدولية، وكانوا إلى حد كبير إما متفقين معها أو يفتقرون إلى الوسائل الكافية لفرض تكاليف خطيرة على واشنطن.

وتابع: "لكن مع اقترابنا من منتصف القرن الواحد والعشرين، فإن العالم بدأ في الظهور بشكل طبيعي أكثر من حيث الأنماط الشاملة للتاريخ البشري".

وأردف: "على الرغم من اكتساب بعض الدول قوة هائلة تمكنها من تكسير هيمنة واشنطن، حيث لا تملك الإدارة الأمريكية الحالية الخبرة والجرأة للتعامل مع هذه الدول، إلا أن الولايات المتحدة لا تزال القوة العسكرية والاقتصادية السائدة في العالم".

وأشار الكاتب إلى أنه يجب على واشنطن العمل على التمييز بين مصطلحي "المنافس" و"العدو"، حيث يسعى المنافس إلى الحصول على ميزة معينة، لكن على أساس بعض القواعد المشتركة، ولا يرى بالضرورة المنافسة شيئا عدائيا، فيجب على واشنطن أن تتوقف عن تفسير المنافسة على أنها علامة على العداء، حيث تسبب ذلك، في السنوات الأخيرة، إلى خلق توترات جديدة مع شركاء لها في كل من أوروبا وآسيا.

ولفت: إلى أنه على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعيد النظر في علاقاتها مع روسيا، لأن حقبة التسعينيات أصبحت من الماضي، وروسيا أصبحت منافسا جديا لأمريكا ولكنها ليست عدوا.

كما: يتطلب التعامل مع روسيا معرفة طريقة التعامل أو المنافسة، بالنظر للنجاحات التي حققتها روسيا برغم العقوبات المفروضة عليها، بالإضافة لنجاح حملتها في سوريا.

وأضاف جوزديف، أن روسيا أظهرت في الآونة الاخيرة أنها سيكون لديها ما يمكنها من مواجهة أمريكا وهو أمر لا يمكن إغفاله، فهي بلد من القلائل في العالم القادر على إظهار قوته خارج حدوده.

واختتم الكاتب، قائلا: "إنه يجب على الساسة الأمريكيين أن يختاروا طريقا، إما أن يعتبروا روسيا شريكا استراتيجيا، مساويا لهم في القوة، أو تحويل روسيا لعدو ضعيف، وكلا الطريقين يحتاج لآلية عمل مختلفة في العمل والتعامل، ويجب عدم نسيان بأن روسيا دولة نووية عظمى".