الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إغلاق قادة أوروبا باب التفاوض على البريكست.. برلمانيون يقررون إجراء تصويت على سحب الثقة من رئيسة الوزراء البريطانية.. وماي تتعهد بالمحاربة للبقاء في السلطة

صدى البلد

  • حزب المحافظين يقرر إجراء تصويت لسحب الثقة من تيريزا ماي
  • "بي بي سي": رئيسة الوزراء البريطانية ستواجه تحديا لقيادتها بعد اكتمال النصاب القانوني
  • تيريزا ماي: أي تغيير جديد في القيادة اآن يعني تأجيل البريكست

عقدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، الثلاثاء، مشاورات مع قادة أوروبيين للحصول على ضمانات إضافية حول اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد "بريكست"، خلال زيارتها عددا من العواصم الأوروبية، بهدف إقناع برلمانها الذي اعترض على النص بالمصادقة عليه.

وشعر العديد من البريطانيين بالحيرة بعد آخر التطورات السياسية، حيث أغلق قادة الاتحاد الأوروبي الباب أمام التفاوض مجددًا على البريكست، إلا أن نوابا من حزب المحافظين الذى تنتمى له ماى توصلوا إلى قرار إجراء تصويت على سحب الثقة منها اليوم، الأربعاء، خاصة بعدما أعلن المتحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية، أمس، الثلاثاء، أن طرح اتفاق "بريكست" للتصويت داخل مجلس العموم سيكون قبل الـ21 من يناير المقبل.

ووفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية، أعلن جراهام برادي، رئيس ما يعرف باسم لجنة 1922 في الحزب، تجاوز الحد اللازم لإجراء الاقتراع، مضيفا أن الاقتراع سيجرى بين الساعة 6 مساء و8 مساء اليوم الأربعاء، في مجلس العموم وستعلن النتائج في أقرب وقت ممكن.

وأشار برادي إلى أن عدد رسائل المطالبة بسحب الثقة من رئيسة الوزراء، وصل إلى 15 بالمائة من عدد أعضاء حزب المحافظين في مجلس العموم بمجموع 48 رسالة، وهذا العدد من الرسائل يسمح بالبدء في إجراءات سحب الثقة من رئيسة الوزراء أو تجديدها.

وأشارت "بي بي سي" البريطانية إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية ستواجه تحديا لقيادتها بعد اكتمال النصاب القانوني لحجب الثقة عنها، ووافق 48 نائبا محافظا على ذلك، ويتوقع أن يصوت النواب المحافظون هذا المساء وسيقررون إما تنحيتها أو إبقائها زعيمة للحزب.

وأوضحت "بي بي سي" أن ماي ستحتاج ماي إلى دعم ما لا يقل عن 158 من 315 عضوًا محافظًا في البرلمان كي تظل في منصبها.

وتتوقع "بي بي سي" أنه إذا أجبرت ماي على الاستقالة من منصب زعيم حزب المحافظين في وقت لاحق، فإنها ستبقى في منصب رئيس الوزراء مؤقتا حتى يتم اختيار زعيم جديد من قبل الحزب، وهي عملية قد تستغرق ستة أسابيع.

ولم يمر إلا وقت قصير، وجاءت تصريحات ماي متعهدة بمواجهة هذا التصويت بكل ما أوتيت من قوة، وقالت في كلمة لها، صباح اليوم، إنها متمسكة بالاتفاق الموقع مع القادة الأوروبيين.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن ماي شددت في خطابها المقتضب أمام مقر الحكومة البريطانية في العاصمة لندن، أن "حزب المحافظين يجب أن يكون حزبا حداثيا يعمل لصالح البلاد"، مشيرة إلى أنه "من الخطر إعطاء حزب العمال (المنافس) الفرصة للسيطرة على تنفيذ إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، قائلة: "علينا الالتزام بإعادة بناء البلاد".

وأوضحت "سكاي نيوز" أنه في حال خسارة رئيسة الوزراء البريطانية للتصويت، سيتعين عليها تقديم استقالتها، أما إذا فازت، فلا يمكن الطعن على قيادتها مرة أخرى لمدة عام.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن ماي حذرت من خطر الانقسام في حال عدم التصويت على اتفاق بريكست، وقالت إن "أي تبديل جديد في القيادة الآن يعني تأجيل أو إلغاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الشعب يريد منا أن نمضي قدما في اتفاق بريكست".

وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية أنها ستكافح من أجل البقاء في السلطة بحجة أن "التنحي في هذا الوقت الحرج، سيضع مستقبل بلادنا في خطر ويخلق حالة من عدم اليقين ونحن لا نستطيع تحمل ذلك.