EN 
لا شك أن مسرح العرائس فى مصر ظل مقترنا فى أذهان الكثيرين بعرض "الليلة الكبيرة" من أشعار صلاح جاهين وتلحين سيد مكاوى وإخراج صلاح السقا، وبعد قرار وزيرة الثقافة بإعادة افتتاح مسرح العرائس مرة أخرى ولهذا العرض كواليس ربما لا يعرفها الكثيرون مرتبطة بتاريخ إنشاء مسرح العرائس نستعرضها فى السطور التالية.
أحرز عرض الليلة الكبيرة عند تقديمه بالأوبرا نجاحا كبيرا، كانت الغرف المسرحية تجوب بها العواصم العربية، وظهرت في الأسواق على كاسيت فيديو وحاليا على سي دي، وهي من تأليف صلاح جاهين وتلحين سيد مكاوي وعرائس الدكتور ناجى شاكر وألحان سيد مكاوى موسيقى وعلى إسماعيل، ومن إخراج الفنان صلاح السقا، والتى قدمتها الفرقة عام 1960، وعرضت على مسرح المعرض الصناعى الزراعى لمدة 3 أشهر متتالية بنجاح باهر.
وفى صدفة غير متوقعة يحضر العرض الرئيس جمال عبد الناصر وضيفه الملك محمد الخامس ملك المغرب ويطلب الرئيس من الدكتور ثروت عكاشة، بناء المبنى الحالى لمسرح العرائس بحديقة الأزبكية وكلفته الدولة حينها أكثر من مائة ألف جنيه ليصبح بحق أول مجمع لمسرح العرائس بالعالم.
وكانت مسرحية الليلة الكبيرة تجذب الكبار والصغار معا، لحبكتها الفنية الرائعة وشخوصها، التي تعكس وتحاكي الشخصيات الحقيقية في المجتمع المصري.
وقد لعبت كلمات صلاح جاهين ولحن سيد مكاوي الدور الأساسي في نجاح هذه المسرحية، والتي قام بتحريك العرائس فريق كبير مدرب على أعلى مستوى بإشراف صلاح السقا الذي كان له أكبر الفضل لإنجاح المسرحية.
وتوالت عروض فن العرائس في مصر، وجاب المحافظات بمصر والعواصم العربية، وظهرت العديد من المسرحيات التي لا تقل قيمة فنية عن الليلة الكبيرة، ومنها حمار شهاب الدين والحذاء الأحمر التى قدمت على مسرح الهوسابير، وهي مسرحية مترجمة عن قصة لهانز أندرسون، وتعتبر أول عمل درامي يقدمه مسرح الأطفال في مصر.
