الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجلة أمريكية: الولايات المتحدة تستهدف الرئيس السوري منذ ثورات الربيع العربي.. الأسد ينتصر بإقامة علاقات دبلوماسية وتوقيع أوراق اعتماد سفراء جدد.. وولي العهد السعودي: بشار لن يغادر منصبه

صدى البلد

  • الرئيس السوري يؤكد إحياء علاقات دبلوماسية من عديد من القوى الأجنبية
  • عمار الأسد: هناك الكثير من الدول أعادوا بعض موظفيهم لسوريا
  • الولايات المتحدة تستهدف الرئيس السوري منذ ثورات الربيع العربي

أكد الرئيس السوري بشار الأسد انتصاراته العسكرية الأخيرة من خلال إحياء العلاقات الدبلوماسية مع عدد من القوى الأجنبية، سواء التي سحبت مبعوثيها أو التي كانت ترعى الجهود الرامية للإطاحة به عندما خاضت بلاده حربا أهلية.

وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية في تقرير مطول لها، أن الرئيس الروسي وافق اليوم، الأربعاء، على أوراق اعتماد السفيرين المعينين حديثا تيجران جيفورجيان من أرمينيا وخوسيه جريجوريو بيوموروجى موزاتيز من فنزويلا، حيث إن الدولتين تؤيدان الحكومة السورية وحافظتا على وجودها الدبلوماسي حتى عندما اتهم الغرب وحلفاؤه بارتكاب جرائم حرب في أعقاب انتفاضة 2011، المدعومة من الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين، ومع ذلك، ترغب دمشق قريبًا في المزيد من المبعوثين القادمين إلى العاصمة.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى تصريح عمار الأسد، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية السورية، لصحيفة "سبوتنيك" الروسية، يوم الأحد الماضي، قال فيه إن "هناك الكثير من الدول، بما في ذلك إيطاليا واليونان، الذين قاما بإعادة بعض موظفيهم"، مضيفا أن الإمارات العربية المتحدة قد تعود أيضا كذلك.

وجاءت هذه التصريحات بعد ظهور تقارير الشهر الماضي في جريدة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية وصحيفة "المصدر" للأنباء الموالية للحكومة السورية، تفيد بأن أبو ظبي ودمشق تجريان محادثات مع الولايات المتحدة لإعادة فتح سفارتها بعد ست سنوات من الإغلاق. وهذه الأنباء ستكون أحدث مؤشرات لإعادة العلاقات بين سوريا والعالم العربي.

جدير بالذكر أنه قبل الأزمة التي بدأت في عام 2011 مع المظاهرات المناهضة للحكومة، كان لسوريا تاريخ في الحصول على مكانة بارزة في المنطقة. وبعد فترة وجيزة من حصولها على الاستقلال عن فرنسا، لعبت الدولة المشرفة دورًا قياديًا في الحروب العربية الثلاث ضد إسرائيل وأصبحت مؤيدة رئيسية لعموم العروبة.

وتوسعت علاقات سوريا مع البلدان المجاورة بعد سقوط الرئيس العراقي صدام حسين على يد الغزو الأمريكي في 2003، حيث كان الأسد معارضا لصدام.

وأضافت "نيوزويك" المعارضة لأمريكا، أن الولايات المتحدة تستهدف الرئيس السوري منذ ثورات الربيع العربي. وبعدها بدأت وكالة المخابرات المركزية في تقديم دعم ضمني للمتمردين المسلحين الذين يقاتلون الحكومة، ثم شكلت الولايات المتحدة ائتلافًا للإرهابيين في عام 2014، كما بدأت أيضا بخفض الدعم للمعارضة السورية.

وواصلت الولايات المتحدة المطالبة بإقالة الأسد من منصبه، لكنها استهدفت حكومته وحلفاءها فقط ردا على هجمات أسلحة كيميائية مزعومة بين القوات المحلية، وعلى الرغم من هذه النداءات، أبدت الدول العربية استعدادها لقبول الأسد باعتباره المنتصر الواضح في صراع بلاده.

وخلال أول مقابلة للأسد بعد الأزمة في بلاده، قال لصحيفة "الشاهد" الكويتية في عام 2011 إنه توصل إلى "تفاهم كبير" مع عدد من الدول العربية، وإن "الوفود الغربية والعربية قد بدأت بالفعل في طريقهم إلى سوريا لترتيب عودتهم، سواء كانت دبلوماسية أو اقتصادية أو صناعية".

وأوضحت "نيوزويك"، أنه من بين الدول العربية في شمال أفريقيا، أعربت الجزائر ومصر عن دعمهما للأسد، وخارج المنطقة، أعربت الصين والهند عن اهتمامهما بالاستثمار في إعادة إعمار سوريا، في حين حافظت كوريا الشمالية على العلاقات الوثيقة أيضًا.

وأشارت المجلة إلى أنه بعد فترة وجيزة من الإبلاغ عن إعادة افتتاح السفارة الإماراتية في سوريا، نقلت صحيفة المصدر للأنباء عن مصادر خاصة في دمشق قوله إن الرياض قد تحذو حذوها.

واختتمت المجلة الأمريكية تقريرها بتصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لـ"ذا تايم" في أبريل الماضي والتي قال فيها إن "بشار لن يغادر منصبه في الوقت الحالي".