الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإعلامية سالي عاطف في ضيافة صدى البلد: عودة وزارة الإعلام ضرورة.. أدعو لدمج مجموعة من القنوات لإطلاق قناة إخبارية قوية وهناك دول تعرف أخبارنا من الجزيرة.. والرجل سبب ارتفاع نسب الطلاق.. فيديو

صدى البلد

  • رئيس تحرير جريدة الصباح في ضيافة "صدى البلد":
  • أصبحنا إعلاما مفككا.. وعودة الوزارة ضرورة لضبط الفوضى
  • قنوات بيع الهواء كارثة كبرى
  • إعلامنا يفتقد للمصداقية ولا نمتلك موضوعية في عرض بعض القضايا
  • هناك الكثير من الدول تعرف أخبار مغلوطة عن دولتنا من الجزيرة وقنوات الإخوان
  • أدعو لدمج مجموعة من القنوات لإطلاق قناة إخبارية قوية
  • الساحة أصبحت مفتوحة للي يقلع أكتر وسيحصل على شهرة أكثر
  • نجحنا في العودة لأفريقيا بنسبة 70% وهي نسبة مرضية
  • نسعى لإصدار الصباح جورنالا يوميا مرة أخرى
  • سوق الإعلام في مصر لا تحقق أرباحا
  • أصدر كتابين قريبا

استضاف موقع "صدى البلد" الإخباري الإعلامية سالي عاطف، رئيس تحرير جريدة "الصباح"، خلال ندوة هامة تم خلالها التطرق لعدد من الموضوعات المتعلقة بالساحة الإعلامية، بالإضافة إلى مجموعة موضوعات متعلقة بالشأن الأفريقي تم نشرها في وقت سابق.

وأدلت "عاطف"، خلال الجزء الثاني من الندوة بمجموعة من التصريحات الهامة، جاء أبرزها أن حال الإعلام لا يعجبها إطلاقا، وأنه لابد من عودة وزارة الإعلام، وأن السوشيال ميديا كارثة كبرى، كما كشفت عن تجربة جديدة في مجال الكتابة حيث سيصدر لها كتابان قريبا وإلى نص الحوار.

ما تقييمك للإعلام المصري؟
في الحقيقة مؤخرا كتبت أكثر من مقال حول هذا الشأن لأن حال الإعلام في الواقع لا يعجبني أبدا وأصبحنا إعلاما مفككا منذ حل وزارة الإعلام، وأرى أنها يجب أن تعود، لأن الهيئات التي حلت محلها لا تقوم بالدور الكامل الذي كانت تقوم به الوزارة في ضبط العملية الإعلامية وضبط المحتوى، وهناك قنوات لا حصر لها تقدم محتوى كارثيا يتابعه ملايين الناس، وهذا المحتوى تزداد خطورته في ظل ما نعاني منه من ارتفاع في نسبة الأمية، وبالتالي لابد من وجود جهة قوية تحاسب المسئولين على الأخطاء الفادحة في مجال الإعلام.

ما رأيك في قنوات بيع الهواء؟
هذه القنوات بمثابة كارثة كبرى، حيث سمحت لكل من لديه بعض المال أن يسمي نفسه إعلاميا، حتى أنني أصبحت أخجل من وصف نفسي بهذا والساحة أصبحت مفتوحة للي يقلع أكتر ويحصل على شهرة أكثر.

ما رأيك في تأثير السوشيال ميديا على الإعلام؟
السوشيال ميديا كارثة كبرى لأن هناك محتوى ضخما مصدره غير واضح وبعض الإعلاميين يستخدمونه دون معرفة مصدره، ودور الإعلامي الواعي المثقف أن يتحرى الدقة ويعرف المصدر، لكن حاليا البعض يبحث عن السرعة في نقل الخبر دون مراعاة ضوابط الدقة.

لماذا يفضل بعض الجمهور مشاهدة قنوات الإخوان أو القنوات التي تتحدث عن مصر من الخارج؟
أعتقد أن إعلامنا يفتقد للمصداقية ولا نمتلك موضوعية في عرض بعض القضايا والأحداث، وبالتأكيد أنا ضد فكرة أن يشاهد الجمهور قنوات مثل "مكملين" أو غيرها من القنوات الموجهة التي لا تفعل شيئا سوى الإساءة لمصر، لكن يمكنني أن أحل ذلك بوجود قناة إخبارية قوية جدا تحارب الجزيرة، لأن هناك دولا بأكملها تشاهد الجزيرة وبالتالي لديهم آراء مغلوطة عن ما يحدث في مصر، فلماذا لا نقوم بإطلاق قناة كبرى بدلا من وجود عدة قنوات لا تمتلك محتوى مناسبا إلى الآن، بينما يمكن أن أطلق قناة واحدة كبرى تمثل مصر بدلا من القنوات الأخرى التي ليس لها محتوى، والسؤال؛ لماذا لا أضم كل هذا في قناة واحدة وتكون ممثلة لمصر بالفعل وتستطيع محاربة الرسائل الإعلامية الأخرى، ولا مانع من دمج أكثر من قناة لتشكيل قناة كبرى لتوجيه الرأي العام وتصحيح المفاهيم لأن الإعلام يمثل السلطة الرابعة.

ومن الضروري أن نمتلك إعلاما حياديا وإيجابية وإمكانيات كبيرة في تغطية الأحداث، وإلا لن نتمكن من المنافسة لأننا غير متواجدين على الخريطة الإعلامية أساسا، وبالتالي يجب أولا أن أطلق قناة على حجم وقيمة القنوات الأخرى وحينها أستطيع أن أنافس.

ما التحديات التي تواجهينها بحكم كونك رئيس تحرير وامرأة؟
كوني رئيس تحرير امرأة هو أمر سهل وصعب في ذات التوقيت، وهو سهل لأني مازلت صغيرة في السن إلى حد ما وبالتالي لدي مرونة في التعامل مع الناس وأستطيع أن أحتويهم، ولكنه صعب في التعامل مع فئات معينة مثلا مع الأكبر مني سنا، خاصة بعض الرجال لديهم عقدة أن امرأة وأصغر منهم سنا تعطيهم أوامر، وبالتالي صدري رحب جدا حتى أستطيع التعامل معهم.

والفئة الثانية من النساء المنفسنين، خاصة لما بيكونوا ليسوا على قدر من الجمال فبيبقوا معقدين نفسيا ويقرفوني، لكن في العموم أعتبر أنني أمر بتجربة جيدة للغاية ومهتمة بها من أجل توصيل رسالة معينة والنهوض بالجريدة.

هل هناك استراتيجية معينة تتبعينها في إطار إعادة الهيكلة لجريدة الصباح؟
الصباح في بدايته كان يوميا وكان له ميزانية كبرى، لكن مع الوقت انخفض الإنفاق عليه، وبالتالي الجرنال كان على وشك الموت ولم يكن هناك موقع إلكتروني أصلا للجريدة، ولكن بدأنا نهتم به بحيث يكون مواكبا للمواقع الأخرى.

وبدأنا نوعا ما في تحقيق ما نريد، ولكننا نسير ببطء قليلا، والفترة المقبلة سيكون هناك انطلاقة أكبر في الموقع، وإذا نجحنا في ذلك سنعود لنصبح جورنالا يوميا والرخصة لاتزال لدينا، ومن جهتي أهتم جدا بالصحفيين الشباب نظرا لأن لديهم طاقة وشغفا بالعمل.

هل سوق الإعلام في مصر مجال جيد للاستثمار؟
الإعلام في مصر لا يحقق أرباحا، خاصة الصحف الورقية التي تمر بأزمات رهيبة وديون وبالفعل بدأت تنحصر لكن لن تموت ولن تختفي، وستظل موجودة كنموذج الكتب التي لاتزالت موجودة رغم أنه بإمكانك أن تحملها أونلاين .

وهناك شرائح حاليا توقفت عن شراء الجرائد، لكن هناك شرائح أخرى معتادة على ذلك وستستمر في ذلك.

كتبتِ مؤخرا مقالا بخصوص الفياجرا النسائية والسماح بتداولها في مصر، ما الذي دفعلك لذلك؟ وهل تشعرين أن المرأة تأخذ حقها في المجتمع المصري؟
لا أكتب مقالات اجتماعية إلا حين يستفزني أمر ما، ووزارة الصحة ومجلس الوزراء كانا قد أقرا مؤخرا الفياجرا النسائية، وهناك كم كبير من المواطنين والجمهور الذي ليس لديه وعي بما تقوم به هذه الحبوب تحدثوا عنها، وفيس بوك كان أغلبه تعليقات ساخرة بخصوصها، وهذا ما دفعني للكتابة عنها، وأرى أنه إذا كان من حق الرجل أن يبحث عن وسائل تزيد من قدرته وسعادته خلال العلاقة الحميمة، فهذا من حق المرأة أيضا.

في رأيك من سبب زيادة نسب الطلاق في المجتمع المصري؟
الرجل هو السبب في هذه الجريمة التي أعتبرها الأكبر في المجتمع، وذلك لأنه لا يملأ عينه إلا التراب، وفي مجتمعنا الشرقي الرجالة بتروح تتجوز وتبص بره ومبيدوش الست حقوقها.

ما طموحاتك للفترة المقبلة؟
لم يكن طموحي الدخول بمجال الإعلام رغم كوني خريجة إعلام ولدي طموحات كثيرة، من ضمنها أن أقدم أعمالا كتابية، وحاليا أعمل على كتابين أولهم كتاب عن مغامراتي في الدول الأفريقية، ولدي حكايات لو حكيتها لن يصدق أحد أنها مازالت موجودة، وهناك عادات مثل زواج الولد من والدته لو توفي والده، والكثير من جولاتي في أفريقيا.

والكتاب الثاني عن شخصية كاريزمية استفزتني وهو جون جارانج، زعيم جنوب السودان، وهو قيادة كبيرة وأعتبره مانديلا الجنوب وحارب عنها 21 عاما.

وأتمنى حال موتي أن أترك أمورا مؤثرة أكون حققتها في مجالي، خصوصا أنه لا يوجد صحفيون كثيرون مهتمون بهذا الشأن، وطموحي لأفريقيا كبير جدا وأتمنى أن نستطيع أن نغيرها للأفضل.

ما رأيك في التحركات التي قامت بها مصر تجاه أفريقيا وإلى أي مدى نجحت فيها؟
أعتقد أننا نجحنا في العودة لأفريقيا بنسبة 70% وهي نسبة مرضية، فنحن نقوم بتوقيع الكثير من الاتفاقيات التي توضع في النهاية في الأدراج، والمطلوب أن يتم تفعيلها، ودور الإعلام أن يركز على العلاقات بين مصر وأفريقيا والمساعدات التي تقدمها مصر لأفريقيا.

ولدينا نقص في تغطية الزيارات التي يقوم بها الرئيس إلى أفريقيا، خصوصا أن هذه الزيارات تترك أثرا طيبا للغاية ، وتكون معدة بشكل جيد من الوصول حتى المغادرة.