الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انطلاق لجنة إعادة دراسة قانون البحوث الطبية الإكلنيكية.. جلسات استماع نهاية ديسمبر للمختصين.. الشريف يؤكد أهمية الملف ودور الأزهر والإفتاء.. وأبو شقة يؤكد: نحن أمام دولة قانون

التجارب السريرية
التجارب السريرية

الشريف:
نسعى للعمل على تعظيم الاستفادة من منظومة البحث العلمي
وكيل البرلمان:
نسعى لمعالجة كل ما يتعلق من إشكاليات بالقانون ووضع حلول لها
أبو شقة
:
القانون ينص على حرمة الاعتداء على الجسد..ورأى الأزهر ضرورى

انطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات اجتماع اللجنة الخاصة المشكلة لدراسة وتعديل نصوص بعض مواد مشروع قانون تنظيم البحوث الطبية الإكلنيكية المعترض عليها من قبل رئيس الجمهورية، وذلك برئاسة وكيل المجلس السيد الشريف و بعضوية المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس اللجنة التشريعية والدستورية، والنائب أحمد حلمي الشريف، والنائب سامي هاشم، والنائب ايهاب المطاوي، والنائب هاني أباظة، والنائب نبيل الجمل، و النائبة ماجدة السيد محمد بكري، والنائبة ليلى أحمد أبو إسماعيل، والنائب محمد خليل العماري، والنائب أيمن أبو العلا.

وتعمل اللجنة على إعادة دراسة وتعديل مواد مشروع قانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية المعترض عليها من قبل رئيس الجمهورية، وإعداد تقرير عنها يعرض على المجلس ليقرر في شأنها ما يراه.

وقال رئيس اللجنة السيد الشريف، في انطلاق الاجتماع أنه تم تشكيل هذه اللجنة الخاصة وفقًا لمتطلبات اللائحة الداخلية للمجلس وبمناسبة الانتهاء من نظر تقرير اللجنة العامة للمجلس بشأن ذات الموضوع، والتي خلصت في تقريرها إلى الموافقة على اعتراض رئيس الجمهورية، وأوصت بإعادة دراسة مشروع القانون المشار إليه في حدود المبادئ والنصوص والأحكام المعترض عليها فقط، بعد أن قرر المجلس ذلك بمناسبة مناقشته تقرير اللجنة العامة بشأن هذا الموضوع مجموعة من المبادئ لتكون تحت نظر اللجنة الخاصة عند دراستها للمشروع واقتراح تعديل نصوصه المعترض عليها.

وأكد الشريف أن هذه المبادئ تتضمن تحقيق التوافق مع المبادئ الدستورية والتشريعية المنوه بها في الاعتراض، وتحقيق أقصى درجة ممكنة من التوافق حول النصوص الخلافية بين الجهات ذات الصلة بنطاق تطبيق مشروع القانون، والعمل على تعظيم الاستفادة من منظومة البحث العلمي، ودعمها، وضمان حماية جميع المشاركين في العملية البحثية، والعمل على عدم إتاحة فرصة للمتربصين لإثارة البلبلة خلال الفترة الراهنة من مسيرة العمل الوطني.

وأضاف الشريف:" يجدر بنا فى بداية اجتماعنا هذا.. أن نستعرض معا الضوابط والإجراءات التى نظمتها اللائحة الداخلية للمجلس بشأن نظر اعتراض السيد رئيس الجمهورية على مشروع قانون أقره مجلس النواب، وذلك في المادتين (177و 178) من اللائحة..
بأنه إذا اعترض رئيس الجمهورية على مشروع قانون أقره مجلس النواب ردَّه إليه خلال ثلاثين يومًا من تاريخ إبلاغ المجلس، وأن يُخطِر رئيس المجلس بالاعتراض على مشروع القانون وأسباب الاعتراض.، وأن يعقد المجلس جلسة عاجلة لهذا الغرض، وله أن يدعو رئيس مجلس الوزراء للإدلاء ببيان فى هذا الشأن، وأن يحيل المجلس الاعتراض والبيانات المتعلقة به فى ذات الجلسة إلى اللجنة العامة لدراسة المشروع المعترَض عليه، والمبادئ والنصوص محل الاعتراض وأسبابه الدستورية أو التشريعية بحسب الأحوال".

وتابع:"ويُعرَض تقرير اللجنة العامة على المجلس لنظره على وجه الاستعجال، وإذا أقر المجلس مشروع القانون المعترض عليه، بأغلبية ثلثى عدد أعضائه، اعتبر قانونًا وأصدر، و إذا قَبِل المجلس اعتراض رئيس الجمهورية، شكل، بناء على اقتراح رئيسه، لجنةً خاصة لإعادة دراسة المشروع وتعديل نصوصه، طبقًا لما قرره من مبادئ عند مناقشة تقرير اللجنة العامة عن الاعتراض".

ولفت وكيل المجلس إلي أنه تتلخص مواضع الاعتراض فى رسالة رئيس الجمهورية فى أن بعض نصوص وأحكام مشروع القانون قد تتعارض مع واقع ممارسات الجهات والمؤسسات التى تقوم بالبحوث الطبية الإكلينيكية، وأن طريقة تشكيل المجلس الأعلى للبحوث الطبية قد تجافي التناسب بين المشاركات والإسهامات البحثية المقدمة من الجهات المختلفة، و أن المواد العقابية من المشروع جاءت متشددة، مما قد يتسبب في إحداث حالة من الرعب والخوف الشديد لدى الباحثين، وأن المشروع حظر إرسال عينات بشرية لبحثها في الخارج لاعتبارات قد يتجاوزها الواقع المُعاش حاليًا.

وتابع:" أود إعادة التأكيد على أن نطاق وحدود عمل لجنتنا الخاصة.. ينحصر فى اقتراح تعديل نصوص المواد والأحكام المُعترض عليها فى رسالة رئيس الجمهورية، ولا ينصرف إلى ما عداها، وقد وُزع على الأعضاء ملف يشتمل على رسالة رئيس الجمهورية بشأن الاعتراض على مشروع قانون البحوث الطبية الإكلنيكية، وتقرير اللجنة العامة بشأن رسالة رئيس الجمهورية بالاعتراض على مشروع القانون، ومشروع القانون كما وافق عليه المجلس، وأرسله إلى رئيس الجمهورية.

وعقب الاجتماع قال المستشار بهاء أبو شقة، رئيس اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، أن الاجتماع الأول تضمن الدعوة لعقد جلسات استماع موسعة لكل المختصين والفنيين في هذا الشأن.

جاء ذلك في تصريحات للمحررين البرلمانيين عقب الاجتماع، مؤكدا علي أن هذا القانون في منتهي الأهمية، حيث أنه ينص على حرمة الاعتداء علي الجسد، ومن ثم يجب التكامل والتناقش بين جميع المختصين والفنين، وأيضا الاستماع لكل الآراء العلمية والدينية، مشيرا إلي أن رأي الأزهر ضروري في هذا الإطار.

ولفت أبو شقة إلي أن جلسات الاستماع ستكون في الشق الذى تم الاعتراض عليه، ودون ذلك لن يتم، حيث اللائحة تنص علي ذلك، مشيرًا إلي أن هذه سابقة تحدث للمرة الثانية في تاريخ البرلمان، وهذا يعني أننا أمام دوله مؤسسات، و دوله قانون و دستور.

من جانبه قال وكيل المجلس السيد الشريف عقب انتهاء الاجتماع فى تصريحات صحفية أن اللجنة ستعمل فى المرحلة القادمة على عقد جلسات استماع نهاية الشهر الجاري مع المتخصصين والفنيين ،بالإضافة إلى إخطار الوزارات المعنية من بينها وزارتى الصحة والتعليم العالى لحضور اجتماعات اللجنة لعرض رؤيتهم حول تعديلات القانون ،وكذلك المجلس الاستشارى للعلماء والتابع لرئاسة الجمهورية والأزهر الشريف ودار الإفتاء.

وأشار إلى أهمية الموضوع والذى يستوجب مناقشته باستفاضة لمعالجة كل ما يتعلق من إشكاليات ووضع الحلول لها.

وأوضح أنه سيتم تشكيل لجنة منبثقة من اللجنة الخاصة لصياغة المواد المطلوب تعديلها بموجب الخطاب المرسل من رئيس الجمهورية للبرلمان ،لعرضها على الدكتور على عبد العال رئيس المجلس.