الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حاج أبيدوس يكشف رحلة السعي إلى أوزير بملابس الإحرام في متحف النسيج

صدى البلد

حكايات كثيرة تخفيها الكنوز الأثرية الموجودة في المتاحف، فقد يمر كثير منا إذا زار متحفا ما علي القطع الأثرية ويبدي إعجابه بها دون أن يدري أنها واجهة لقصة تحتاج لشرح مستفيض.

وفي متحف النسيج المصري بشارع المعز وأثناء جولتنا فيه، رصدنا قطعة أثرية ذات ألوان زاهية،وهي عبارة عن نموذج لحاج خشب ملون دولة وسطي"1975 – 1640 ق.م"أسيوط – مير.

ولأننا لم نكتف بما هو مكتوب على البطاقة التعريفية للقطعة الأثرية، سألنا د.أشرف أبو اليزيد مدير عام المتحف ليزيدنا عن حكاية هذا الحاج،وقال أن التمثال لحاج من نموذج لمركب حجاج في رحلتهم المقدسة للمعبود أوزير بأبيدوس،ويرتدي ملابس كتانية بيضاء رمز الطهارة والنقاء.

وتابع: اعتاد المصريون القدماء منذ نهاية الدولة القديمة على اقل تقدير على زيارة أبيدوس،فيما عرف باسم رحلة الحج الى أبيدوس، حيث اعتقدوا أن جسد أوزير قد دفن بها.

وحرص المصري القديم منذ عصر الدولة الوسطى وحتى عصر الرعامسة على تصوير رحلتي الذهاب والإياب للحج لأبيدوس ، على جدران المقابر في مدينتي بني حسين وطيبة، فوصل عدد المقابر التي صورت مشاهد الرحلة 35 مقبرة.

وتابع: كما عُثر على ما يقرب من 2000 لوحة تصور الرحلة، فضلًا عن موائد القرابين والتماثيل، وبعض الأدوات الجنائزية التي خلفها زوار المقبرة، وكانت الرحلة تتم بركوب مراكب في النيل حتى الوصول الى أبيدوس والقيام بمجموعة من الطقوس وتقديم الأضاحي والقرابين رغبة فى الحصول على رحمة اوزير ومعيته باعتباره ربًا للعالم الآخر ورمزا للحياة بعد الموت.

وأضاف:ومن المثير أن الحجاج كانوا يرتدون ملابس من الكتان الأبيض، الذي أطلق عليه فى متون الأهرام إنه قماش الآلهة، كملابس الإحرام التي يرتديها المسلمون اليوم فى رحلة الحج، وكانوا ينحرون الأضاحى تماما مثلما يفعل المسلمون، حتى إذا ما أتموا طقوسهم نراهم قد تحللوا من ملابس الاحرام فى رحلة العودة وارتدوا ملابسهم العادية.